رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تدمير 7 آلاف فدان طماطم.. والفلاحون يصرخون

بوابة الوفد الإلكترونية

التهمت حشرة «التوتا إبسيلوتا» محصول الطماطم بدمياط، خاصة فى مراكز كفر سعد وكفر البطيخ وقريتى الركابين وأم الرضا، مما تسبب فى خسائر فادحة للفلاحين بعد قيامهم باستخدام مبيدات للقضاء على الحشرة اكتشفوا فسادها.. الفلاحون يصرخون بعد تدمير أكثر من 7 آلاف فدان صرفوا على زراعتها الغالى والنفيس، وأصبحوا الآن مهددين بالحبس بعد خراب بيوتهم.

«الوفد» زارت الأراضى المنكوبة والتقت السيد وهبة: استأجرت 20 فدانا بـ80 ألف جنيه وقمت بزراعتها طماطم واستخدمت مبيدات لرش الأرض بحوالى 250 ألف جنيه وللأسف المبيدات لا تؤثر نهائيا فى الحشرة التى استفحلت وعجزنا عن إيقافها، مع تجاهل الزراعة لنا وعدم وجود من يساعدنا للتغلب على تلك الكارثة، والنتيجة أنى أصبحت مداناً فى أكثر من 300 ألف جنيه.

وأضاف أحمد محمد سالم: بعت «بهايمى» ومصاغ زوجتى، واستأجرت ثلاثة أفدنة، ثم فوجئت بأسراب مهولة من تلك الدودة اللعينة، فأسرعت بشراء مبيدات تعدت الـ50 ألف جنيه بشيك لحين بيع الطماطم، ولكنى اكتشفت أن الكورجين المخصص لقتل الدودة غير مؤثر بها، بل على العكس يبدو أنها تتغذى عليه ويزداد نموها. فأصبح المحصول فاسدًا لا يقبل أحد على شرائه، وكلما أرسلت بكمية للوكالة لبيعها تعود مرة أخرى لرفض التجار شراءها وبالنهاية لم أجد أمامى إلا إلقاءها بالشارع.

وصرخت رويدا أبوالحسن قائلة: اقترضنا من البنك وزرعنا الأرض والدواء مفيش أى نتيجة للأسف مفيش رقابة من الزراعة ولا تفتيش، إحنا بنقاوم لكن مفيش نتيجة.

أين الجمعيات الزراعية والإرشاد الزراعى لماذا تركونا لمصانع بير السلم التى سيطرت على الأسواق وباعت لنا مبيدًا مغشوشًا؟ لماذا تتجاهل الدولة الفلاح؟ ما حدث خراب لبيوتنا ولا نعلم كيف سنتمكن من سداد ديوننا للبنوك أو لأصحاب محلات الكيماوى التى اشترينا

منها بشيكات.

بينما قال زكريا وهبة صاحب وكالة ومزارع لـ500 فدان: من المفترض أن تكون هناك رقابة صارمة من مباحث التموين ومن الصحة على المحلات التى تبيع المبيدات، لماذا تركوا الأمر لمصانع تحت السلم التى رفعت تكلفة رش الفدان من 3 آلاف جنيه إلى 15 ألفاً، ومع ذلك ليس للمبيد نتيجة لأنه مغشوش من قبل تجار ليس لديهم أى ضمير، فالمبيدات ليس عليها أى رقابة وليست مسعرة سواء كانت منتجًا مصريًا أو مستوردًا وإنما متروكة لجشع التجار ومن هنا.

وأضاف محمد رمضان: محصول الطماطم دمر أحلامنا وكان خراباً علينا، فنحن مطالبون بأجور عمال وإيجار أرض ومصاريف كيماوى من أين لنا بهذا وماذا نفعل بأولادنا الذين توقفت حياتهم وزواجهم على محصول الطماطم الذى أصبح سرابًا؟ لمصلحة من محاربة الفلاح المصرى؟

أما الدكتور محمد شلبى، استشارى ميكروبيولوجى، فقال إن حشرة «التوتا إبسيلوتا» تضع 200 بويضة كل 3 أيام وتتغذى يرقاتها على جميع أجزاء نبات الطماطم وتسبب دمارًا للمحصول بالكامل يصل إلى 100٪ فى بعض الأحيان، ولهذا لم تفلح معها المبيدات التى تم استخدامها فى القضاء عليها وتم القضاء على محصول الطماطم.