أمريكا تهاجم مصر وتجامل إسرائيل في حقوق الإنسان

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم تقريرها السنوي حول حالة حقوق الإنسان في العالم خلال عام 2015. وجددت الولايات المتحدة هجومها على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، بينما تناول التقرير حالة حقوق الإنسان في إسرائيل بطريقة رقيقة ومجاملة، وتضمن التقرير انتقادات حادة معتادة ضد روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران. وقال التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إن «أكبر مشاكل حقوق الإنسان في مصر هى الاستخدام المفرط في القوة من أجهزة الأمن والقصور في المحاكمات العادلة وقمع الحريات المدنية».

وتحدث التقرير الخاص بمصر الصادر في 52 صفحة عن أعمال قتل وتعذيب ومحاكمات عسكرية للمدنيين، وعن القيود الحكومية والمجتمعية على حرية التعبير والتجمع وحرية الصحافة. كما تحدث عن الاختفاء القسري وما أسماه بـ«الفساد الرسمي» والعنف والتحرش والتمييز ضد النساء والفتيات وتقييد منظمات المجتمع المدني و«التحرش» ببعض هذه المنظمات.

وتناول التقرير إجراءات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مصر، مشيرًا إلى تأكيدات المراقبين الدوليين والمحليين أن «إدارة العملية الانتخابية جرت بحرفية وبما يتفق مع القوانين المصرية».

وأعرب جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، عن اعتقاده أن الحكومات في مختلف أنحاء العالم تضيّق الخناق على الحريات الأساسية، مضيفًا أن الهجوم على القيم الديمقراطية يشير إلى وجود «أزمة حكم عالمية». جاء ذلك في التمهيد السابق للتقرير حول حالة حقوق الإنسان في العالم.

وكالعادة، وجه التقرير الأمريكي انتقادات حادة لمنافسي الولايات المتحدة التقليديين مثل روسيا والصين في مجال «القمع المتزايد لجماعات الحقوق المدنية» وانتقادات أكثر حدة للأعداء

التقليديين مثل كوريا الشمالية وإيران، قائلًا إن مواطنيهما يواجهان «القتل بدون محاكمة والتعذيب».

وجاء تقرير حالة حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي المحتلة هادئًا ورقيقًا، واعتمد على الأرقام الرسمية لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شاباك» في رصد ما أسماه بـ«العمليات الإرهابية الفلسطينية». وقال التقرير إن «أهم قضايا حقوق الإنسان في إسرائيل هى الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين والعنف المجتمعي ذو الدوافع السياسية والدينية». وأضاف التقرير أن «الفلسطينيين نفذوا 47 هجومًا إرهابيًا داخل منطقة الخط الأخضر» مقابل عمليتي طعن نفذها «يهوديان إسرائيليان».

وأشار إلى معاناة الفلسطينيين الذين أسماهم «عرب إسرائيل» في مجال التمييز المجتمعي والمؤسسي فيما يخص فرص التوظيف والتعليم، مثلهم مثل الإسرائيليين الإثيوبيين واللاجئين.

يذكر أن التقرير السنوي حول حالة حقوق الإنسان في العالم تقدمه الخارجية الأمريكية إلى الكونجرس الأمريكي ويجري إعداده وفق المعلومات الصادرة من السفارات والقنصليات الأمريكية حول العالم والمنظمات غير الحكومية والدولية وتقارير منشورة ومعلومات مسئولين حكوميين أجانب، وفقًا لموقع الخارجية الأمريكية على الإنترنت.