رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"حرام الجسد".. قليل من الإثارة وكثير من الصخب

بوابة الوفد الإلكترونية

لا تتناسب تمامًا حجم ردود الأفعال مع شكل الدعاية التى صاحبت فيلم «حرام الجسد» فقد أثار الفيلم جدلًا واسعًا وكلمة «للكبار فقط» التى وضعت على «أفيش» الفيلم كانت دعاية أكبر منها حماية للمجتمع، لأن المشاهد الساخنة التى تناولها الفيلم تم تقديمها فى عدد كبير من الأفلام القديمة ولم تكن تحمل شعار «للكبار فقط»، فريق عمل الفيلم وصفوا ما حدث بأن الجمهور وقع فى فخ الشائعات.

المخرج خالد الحجر قال: إن كل المشاركين فى الفيلم أكدوا مرارا وتكرارا أنه لا يتناول زنا المحارم ولا مشاهد تثير الجدل ولا أعلم سر هذه الأقاويل المثارة حول الفيلم، وأضاف: الرقابة على المصنفات الفنية غيرت الخط الرفيع فى الفيلم منذ طرحه عليها بالمرة الأولي، ولم يكن أمرا مؤثرا فى الفيلم على الإطلاق لأن قضية زنا المحارم وإعجاب المرأة بشقيق زوجها تناولته العديد من الأفلام من بينها «الحرافيش» وغيرها.

كانت المعالجة الأولى قصة حب بين امرأة مع شقيق زوجها لأن القصة التى أتناولها هى أزمة الحب عندما يولد بين امرأة متزوجة ورجل غير زوجها وما يمكن أن تؤول إليه هذه الأزمة، وهى قضية شائكة للغاية، وحتى فى تنفيذها كانت صعبة.

وحول تناول الصفحة الرسمية للفيلم على مواقع «السوشيال ميديا» كل المصطلحات الساخنة التى تؤكد أن الدعاية للفيلم من أجل تقديم جرأة جنسية وليست جرأة فى الموضوع قال «الحجر»: من شاهد الفيلم أيقن أنه لا يحتوى على مشاهد جنسية على الإطلاق لكنه يتناول قضية مهمة، بالإضافة الى أن الرسائل التى طرحت للجمهور من خلال «السوشيال ميديا» كانت كلها لنفى أنه يتناول موضوع زنا المحارم وواضح جدا فى المشاهد أن الفيلم قضية، وأضاف «الحجر»: انتهى عصر الفيلم قصة ولا مناظر» ما يهم الجمهور هو القصة الحلوة، عندما طرح بوستر الفيلم أثار جدلا كبيرا رغم أنه أقل حدة من بوسترات العديد من الأفلام، الدعاية التى صاحبت الفيلم، كانت فى مصلحته لكنها أكدت أن انتشار وسائل «السوشيال ميديا» وانتشار الأخبار عليها أكبر خدعة يمكن أن يتعرض لها الجمهور، وأنا سعيد بردود الفعل التى جاءتنى حتى الآن من الفيلم وأعتقد أنها رد سريع على كل ما أثير حوله.

بطلة الفيلم ناهد السباعى عبرت عن سعادتها بردود الفعل حول الفيلم، وقالت: لا أنكر أننى كنت متخوفة للغاية قبل العرض، أولا لأننى دخلت تصوير الفيلم فى 48 ساعة وبالفعل شخصية «فاطمة» تحتوى على تفاصيل مخيفة ولا أنكر أننى شعرت بكهرباء تسرى فى جسدى فور دخولى لموقع التصوير لأن الشخصية تعتمد على مشاهد متضاربة طوال أحداث الفيلم، وأشارت الي أن الفيلم اجتماعى من الدرجة الأولى لأنه يظهر العنف الذى أصبحت تعانيه الشخصية المصرية خاصة بعد فترة 25 يناير، والتى احتوت على كثير من التطورات التى انعكست على الشخصية المصرية خاصة أن بداية الفيلم من يوم 29 يناير، الذى تم اقتحام السجون به وهروب المساجين، وأضافت أن الفيلم لم يتعمد اختيار هذا اليوم كإسقاط سياسى لكنه تناوله كبداية طبيعية لمرحلة تحول فى حياة

المجتمع المصرى كادت تغير وتعدل تفاصيله.

أحمد عبدالله محمود اعتبر أن نجاح الفيلم فى عرضه الأول تأكيد على اهتمام المجتمع المصرى بالقضايا المهمة ولا أنكر أننى كنت متخوفا من أن أتحمل مسئولية بطولة فى الفيلم بهذا الشكل، ولكن المخرج قال إن القضية التى سيتناولها الموضوع ستكون محور اهتمام كبيرا من الجمهور، وبالفعل لم أتوقع كل ردود الفعل فى اليوم الأول من العرض خاصة أن هناك شائعات كثيرة خرجت على العمل كان أبرزها حذف المشاهد من الفيلم لاحتوائه مشاهد ساخنة مشيرا الى أن الرقابة لم تعترض نهائيا عن العمل ومضمونه، وجود كلمة «+18» على تتر الفيلم جاءت من جرأة قصة الفيلم فقط وليس لاحتوائه على مشاهد خارجة.

سلوى محمد على أكدت أنها وافقت على الفيلم قبل قراءة السيناريو مشيرة الى أن المخرج خالد الحجر من أهم مخرجين السينما فى مصر لأنه يقدم فى أعماله أفكارا متطورة سواء فى اللغة السينمائية أو فى الموضوعات التى يختارها وأضافت تعاملت مع خالد فى العديد من الأفلام المستقلة والأفلام القصيرة وهو من مدرسة يوسف شاهين التى تهتم بالتفاصيل وتتعامل مع كل مشهد وكأنه فيمل منفصل بذاته، ولذلك عندما تحدث إلىّ فى الهاتف ليخبرنى عن دورى فى «حرامى الجسد» وافقت على الفور ولذلك لم أتعجب من ردود الفعل التى جاءتنا فور عرض العمل.

وأضافت «سلوي» أن الفيلم يتناول قضية مجتمعية واضحة وهى ماذا لم لو يصبح هناك قانون، وتتعامل المجتمعات بهذا الشكل بالإضافة الى أن القضية فى الفيلم تعتمد على أزمة مجتمع خرج من ثورة يناير وتغيرت بداخله كثير من المعايير أولها أنه لم يعد يقيم أى اعتبار لأى أشخاص، ونفت «سلوى» تخوفاتها من أن أبطال الفيلم جميعا ليسوا نجوم شباك، وأشارت الى أن الموضوع أهم بكثير من نجوم الشباك فكثيرا من الأفلام السينمائية كان قام ببطولتها كبار النجوم إلا أنها لم تحقق نجاحا لكن الفيلم الجيد يفرض نفسه من الوهلة الأولى، شباك التذاكر ينصف دائما الأعمال الجيدة.