«روما» تتوصل لمعلومات مهمة حول مقتل «ريجينى»
أكدت مصارد أمنية أن جهاز «اللاب توب» الخاص بـ«جوليو ريجينى» الشاب الإيطالى الذى عثر عليه مقتولاً بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، أصبح بمثابة كلمة السر للتوصل إلى حقائق مهمة حول ظروف وملابسات مقتله.
قالت المصادر: إن هناك تنسيقًا بين الأجهزة الأمنية وأسرة الشاب باسترداد جهاز «اللاب توب» مرة أخرى، بعدما تسلمته أثناء تواجدها بالقاهرة عقب الحادث، لتفريغ محادثات «الشات» التى دارت بينه وآخرين قبل واقعة اختفائه بوقت قصير، وتحاول الأجهزة الأمنية فحص جهاز «اللاب توب» للتوصل لأي معلومات من خلال الصور الموجودة بالجهاز أو التقارير والكتابات الخاصة بالشاب، والتى ربما تقود الأمن إلى خيوط مهمة فى القضية المعقدة أمنيا.
وفى روما.. قالت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية: إن المدعى العام سيرجيو كولاوجود أمر بتحليل البريد الالكترونى وجهات الاتصال بـ30 شخصًا، والدردشة على «سكايب» لهاتف الطالب الإيطالى جوليو ريجينى الذى عثر على جثته فى مصر وعليها آثار تعذيب، وذلك بعد أن نفت التحقيقات الإيطالية أن الشرطة المصرية وراء هذا الحادث، وكشفت عن وجود محادثات لـ«ريجينى» مع خطيبته وأستاذه جينارو جرفاسيو، الذى يدرس العلوم السياسية فى القاهرة، وكان ذلك مساء يوم 25 يناير الماضى، بعد ساعتين على الأقل من موعد الاختطاف المزعوم، وكتب لخطيبته: «أنا ذاهب للدكتور حسانين»، وكتب لجرفاسيو «أنا قادم»، وكان ذلك فى تمام الساعة 19: 41 مساء. وقالت الصحيفة إن قضية «ريجينى» حتى الآن لا تزال غامضة، ولكن لابد من التركيز على الخلاف الذى كان قائما بين «ريجينى» والنقابات العمالية فى مصر والذى بدأ 11 ديسمبر، وليس من قبيل المصادفة أن يعثر المدعى العام الإيطالى على رسالتين من رسائل البريد الإلكترونى تثبت ان المشاركة الفعالة لـ«ريجينى» مع بعض الهيئات التى كان يتعامل معها، كما أنه أكد أنه ينتظر أن ترسل مصر تسجيلات الكاميرات القريبة من المترو فى هذا الوقت، ووفقا لصحيفة «راى» الإيطالية فإن «ريجينى» قال فى إحدى رسائله الإلكترونية تضمنت وصفا لأوضاع المعارضة
كما كشفت صحيفة بانوراما الإيطالية عن أن هناك العديد من السيناريوهات المتوقعة لمقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر، مؤكدة أن الأكثر واقعية أنها مؤامرة ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها أن عملية تعذيب «ريجينى» قام بها عملاء سريون، وقد يكونون فى الأغلب تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية، مشيرة إلى أن هناك علامات استفهام عديدة حول التوقيت الذى تم العثور فيه على الجثة، تزامنًا مع زيارة أكبر وفد اقتصادى إيطالى برئاسة وزيرة التنمية، وهذا يعنى أن هناك مَن يريد أن يسئ لـ«السيسى» وإلقاء الضوء على نظامه واتهامه بأنه لا يصلح لتلك الرئاسة.
وقالت الصحيفة: إن ترتيب هذا الحادث لتفجير الاتفاقية التى وقعت بين مصر وشركة «إينى» الإيطالية لاستغلال حقل الغاز «ظهر» وهو الأكبر فى البلاد بأسرها وهذا يعد انتقامًا من «السيسى»، وأشارت الصحيفة إلى أن مَن قتل «ريجينى» يحاول بشكل أو بآخر إحراج «السيسى» وسياسة التقارب التى يتبعها بين روما والقاهرة، وهى فرضية لا يمكن استبعادها.