رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«الهلباوي» قرية سقطت من تعويضات السيول

بوابة الوفد الإلكترونية

يعيش أهالي قرية الهلباوي بكفر الدوار حياة بدائية حيث سقطت القرية من ذاكرة المسئولين على مدار السنوات الطويلة الماضية بعد حرمانها من جميع الخدمات الأساسية سواء الرصف أو الصرف الصحي وحتى مياه الشرب لا تصل إلا ساعات قليلة في منتصف الليل وخلت الوحدة الصحية من الأجهزة الطبية واقتصرت خدماتها على تنظيم الأسرة فقط بينما أصبحت الجمعية الزراعية مجرد مبنى فقط.

"الوفد» انتقلت إلى قريه الهلباوي التي تبعد حوالي 16 كيلو مترا من مدينة كفر الدوار وعبر طريق ترابي ضيق وصلنا إلى القرية.

وفي البداية أكد عبدالحميد فهمي، مزارع، تحولت الجمعية الزراعية إلى مجرد مبنى فقط دون أي خدمات حيث توقفت عن صرف الأسمدة الزراعية إلا القليل من الحصص الخاصة بنا والتي لا تكفي احتياجاتنا وكذلك المبيدات الزراعية مما يجعلنا فريسة سهلة في يد تجار السوق السوداء.

ويصرخ ضيف دسوقي، مزارع، توجد حيازات وهمية بالجمعية الزراعية علي أراضي ملك الدولة والغريب أنه يتم صرف حصص الأسمدة والمبيدات الزراعية لهذه الحيازات ويعاد بيعها في السوق السوداء وسط عدم متابعة جادة من مسئولي الجمعية الزراعية ونطالب بحل الجمعية الزراعية وإعادة تعيين أو انتخاب مجلس جديد قادر علي تقديم الخدمات المطلوبة للمزارعين وفي حاله الرغبة في الحصول علي أي أختام أو توقيع علي الأوراق يتم مطالبتنا بسداد رسوم.

ويقول أحمد الفقي، مزارع: نطالب برصف شوارع القرية التي تتحول في الشتاء إلي بحيرات من المياه مما يعوقنا عن التحرك والوصول إلي عملنا بالإضافة إلي صعوبة وصول التلاميذ إلي المدارس وحتي الأموات نجد صعوبة في تشييعهم إلي مثواهم الأخير حيث تقع المقابر في مدخل القرية

ويقول رمضان الشرنوبي، مزارع: تحولت الوحدة الصحية إلي خرابة لا تقدم أي خدمات صحية للأهالي بعد حرمانها من جميع الأجهزة الطبية أو الأشعة والتحاليل وقام الأطباء بتقسيم حضورهم بحيث كل منهم يحضر يوما واحدا في الأسبوع واقتصرت خدماتها علي تنظيم الأسرة فقط بالإضافة إلي انها لا تعمل سوي ساعات قليله في  اليوم وسرعان ما يتم إغلاقها مرة أخري بالإضافة إلي وقف صرف علاج البلهارسيا بالمجان، وفي حاله وجود كارثة لا قدر الله لن نجد من يعالجنا ونضطر إلي الانتقال إلي مدينة كفر الدوار التي تبعد عنا بحوالي 16 كيلو مترا

ويقول كرم محمد، مزارع: تعاني المدرسة الابتدائية والإعدادية من عجز صارخ في أعضاء هيئة التدريس منذ بداية العام الدراسي الحالي وقام بعض أبناء القرية من حاملي المؤهلات العليا بالتطوع بالتدريس لأبنائنا الطلاب حرصا علي مستقبلهم ومن خلال جريدة «الوفد» نطالب بسرعه تعيين مدرسين لسد العجز في المدرستين بعد أن تم تحويلهما إلي إدارة

واحدة لمتابعة المدرستين.

ويكشف سامي دسوقي، مزارع، عن فضيحة صرف تقاوي محصول القطن غير صالحة من الجمعية الزراعية مما أدي إلي نقص حاد في إنتاج المحصول الذي أصبح قنطارا واحدا وبدلا من أن تقوم الجمعية الزراعية بتعويضنا عن خسائرنا الفادحة طوال العام بعد أن أنفقنا أموالا كثيرة علي المبيدات والأسمدة علي مدار 6 شهور فوجئنا بالجمعية تطالبنا بديون المبيدات والأسمدة التي تسلمناها من الجمعية ورسوم المقاومة وتقدمنا بالعديد من الشكاوي لتعويضنا دون جدوي.

حسين علي الهلباوي، مزارع يقول: رغم قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة صرف تعويضات من السيول التي ضرت المحافظات في بداية شهر نوفمر الماضي وبالفعل قامت المحافظات بصرف 2000 جنيه عن كل فدان للمزارعين المضارين ورغم أن قرية الهلباوي من اكثر القري المضارة والتي ارتفعت فيها مياه الأمطار إلي متر ونصف المتر ورغم ذلك فوجئنا بصرف 300 جنيه فقط عن كل فدان لبعض المزارعين في حين تم حرمان العديد من المزارعين من التعويضات ورغم تقدمنا بالعديد من التظلمات إلي مديرية الزراعة بدمنهور والإدارة الزراعية بكفر الدوار دون جدوي ونطالب وزير الزراعة والدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة بالنظر إلينا والاهتمام بنا وإعادة استكمال صرف المبالغ المستحقة لنا والتي أعلنها الرئيس السيسي.

ويقول عبدالمنعم محمد، مزارع، نطالب بجدولة ديون بنك التنمية والائتمان الزراعي والتي أصبحت كابوسا مزعجا مع تزايد الفوائد وسمعنا كثيرا عن قيام الدولة بإلغاء الديون والفوائد خاصة بعد أن تعرضنا إلي خسائر فادحه خلال السيول التي تعرضنا لها منذ شهرين ونطالب الدولة بالوقوف جانبنا في هذه الكارثة خاصة والكثير منا يعاني من التعرض للحبس بعد أن قام البنك بإرسال إنذارات إلينا إما السداد أو الحبس خاصة أننا من صغار المزارعين.