حمدوك: حرب السودان المنتصر فيها خاسر (شاهد)

دعا رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، الدول العربية والإفريقية لمساندة الشعب السوداني الذي يمر بظروف إنسانية في غاية الصعوبة، قائلا: "لم نواجهة أزمة بهذا الحجم ونتمنى ألا تخرج الأمور عن السيطرة".

 

وقال إنه  تواصل مع الجيش والدعم السريع قبل اندلاع الحرب، قائلا: "أجريت معهما مكالمات طويلة بضرورة عدم الانسياق للتصعيد، ما زلت متفائلا، فمهما نرى من انسداد للأفق تظل هناك إمكانية للجلوس ومعالجة هذه المسألة".

 

اقرأ أيضا..اشتباكات السودان تقطع البث عن التليفزيون الرسمى

وطالب  الشعب السوداني بالحفاظ على التماسك والوحدة، مؤكدا أن  الحرب الدائرة في السودان تقضي على الأخضر واليابس، والمنتصر فيها خاسر، والوضع الإنساني كارثي ولا خيار أمام الشعب السوداني إلا خيار السلام.

 

كما طالب  بوقف فوري لإطلاق النار والوصول لتفاهمات سريعة، داعيا إلى حوار يؤدي إلى اتفاق وإلى رفض أي تدخل أجنبي في الشأن السوداني.

 

ودعا حمدوك إلى منع انزلاق البلاد إلى الحرب الأهلية، قائلا إنه "لا بديل للسودانيين عن الجلوس من أجل الحوار والتوصل إلى حل مرضي للجميع".

روشتة لحل أزمة السودان

 

وقدم حمدوك روشتة للخروج من المأزق الحالي، استطرد قائلا "نطالب بوقف فوري لإطلاق النار والبدء بهدنة تسمح لفتح ممرات آمنة"، مستطردا:"لا يوجد بديل إلا أن نجلس مع بعضنا في حوار يؤدي لحل مرض لكل أطياف الشعب السوداني".

وأكمل "يجب أن تقف هذه الحرب اليوم قبل الغد لإتاحة الفرصة للسودان بكل مكونتاه للعودة الى المسار الانتقالي الذي بدأ منذ أكثر من ثلاثة سنوات"، متابعا:"أكرر الدعوة لقيادة الجيش والدعم السريع للجلوس فورا لمفاوضات تؤدي لمعالجة الخلافات التي أدت إلى هذا الوضع".

وواصل حمدوك  "سوف أبذل كل الجهد وأقوم بإجراء اتصالات مع كل العواصم لتشجيعها على التحرك لتقديم كل المساعدات الممكنة للشعب السوداني".

تفاصيل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم:

 واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد يوم السبت في العاصمة وأماكن أخرى في الدولة الإفريقية، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.

وقال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر.

 

قوات الدعم السريع:

 من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و"سيطرت بالكامل" على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد.

 وجاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليًا مع الأحزاب السياسية لإحياء التحول الديمقراطي في البلاد.

 

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر صحفي عرضته فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد.