عرض الطفل المصاب بالحمى الروماتيزمية علي الطبيب فورًا
تصيب الحمى الروماتيزمية الأطفال والبالغين من الجنسين بنسب متفاوتة، بينما نجد أن الروماتيزم المفصلى يصيب الأولاد بنسبة أكبر من الفتيات، بينما التشنجات التي تحدث مع الحمي الروماتيزمية والتي تسمي علميًا بالكوريا إنما تصيب الفتيات بنسبة أكبر عنها في الأولاد.
ويقول الدكتور أشرف رياض وصفي، استشارى القلب والباطنة بجامعة القاهرة، أما في حالة روماتيزم القلب فإن ضيق الصمام الميترالى تصيب الفتيات، أما ضيق الصمام الأورطى فنسبة إصابة الفتيات به إلي الأولاد تكون واحدة إلي خمس، ولذا فنحن نهتم أكثر بهذه الإحصائيات لأن إصابة الفتيات بروماتيزم القلب إنما يؤثر سلبًا علي صمامات القلب التي تحدث في سن النضوج التي ربما تستعد فيه الفتيات للزواج وما يتتبع ذلك من تحمل مسئولية الحمل والإنجاب.
ومن المشاكل التي تعرض علي أطباء القلب والسؤال الذي يطرح نفسه دائمًا هل هذه الفتاة تكون صالحة للزواج وبعد ذلك الحمل والولادة؟ والجواب دائمًا يتوقف علي مدي إصابة القلب وهل الروماتيزم قد أصاب صماماً أو أكثر وهل القلب متكافئ وما كفاءة العضلة، لذا ننصح الأطفال عموماً وننبه بذلك الأهالى بعرض الحالات التي يشكو منها الأطفال من آلام المفاصل وخاصة عند تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين والتهاب الحلق، الأمر الذي يجعل الطفل يتعرض أكثر لعيوب وخلل في الصمامات وقد يلجأ الطبيب إلي العلاج الجراحي مع عمل عملية توسيع للصمام أو استبدال هذا الصمام التالف بآخر يعمل بكفاءة وأكثر وذلك تهيأة لعودة القلب لحالته المعتدلة وتستطيع الفتاة ممارسة حياتها الطبيعية من زواج وإنجاب، كما ننصح الأطباء الذين يعملون في الإشراف الصحي علي المدارس بالانتباه إلي هذه الحالات المرضية وتشخيصها في أولى مراحل المرض منعًا للمضاعفات التي تصيب الفتيات أكثر من الرجال وهذه الفتاة هي الأخت والأم.
ويضيف الدكتور أشرف رياض وقد أحدثت الموجات فوق الصوتية علي القلب تقدمًا ملحوظًا في كشف الحالات المرضية أو قياس الصمام وتقييم عضلة القلب، مما