رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بثمن خيالي .. صالون للحلاقة في كينيا يقدم تسريحة كورونا للأطفال

تسريحة كورونا
تسريحة كورونا

قد لا يتبادر إلى ذهنك سوى الشعور بالقلق والخوف، عند سماعك كلمات مثل "فيروس" و"كورونا"، وذلك بسبب فيروس كورونا المستجد الذي ما زال يثير الهلع حول العالم.

 

ولكن وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، تحول فيروس كورونا في كينيا إلى موضة جديدة، بعدما لاقت "تسريحة كورونا" إقبالاً من الفتيات الصغيرات هناك وخففت الحمل عن آبائهم.

 

انطلقت من أحد صالونات تصفيف الشعر الواقعةبأحد الأحياء الشعبية الفقيرة بالعاصمة الكينية "نيروبي" تسريحات شعر مبتكرة يقدمها الصالون لزبائنه الصغار منهم بالأخص"تسريحة كورونا".

 

وصرحت"ليونيتا أبوالا" مالكة صالون الحلاقة البالغة من العمر 40 عامًا، لـ وكالة الأنباء الألمانية: "مع بدء انتشار وتوالي الأخبار حول فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم، فكرت في تطبيق هذه التسريحة"، وأضافت بفخر :"منذ ذلك الحين أصبح يٌعرف هذا الصالون بين الأطفال الصغار والنساء بالصالون الخاص بـموضة كورونا".

 

تُطبق تسريحة الشعر هذه من خلال أخذ خصلات شعر صغيرة وتحويلها إلى ضفائر ممدودة نحو الأعلى على هيئة تشبه كثيرًا تلك التي تبدو عليها البروتينات السطحية لفيروس كورونا، وتلقى هذه التسريحة شعبية كبيرة لدى الفتيات الصغيرات، مثل هذه الفتاة الصغيرة "ليتيسيا بوسيبوري" والبالغة من العمر 12 عامًا والتي قالت: "جميع  صديقاتي أعجبن بتسريحة الشعر هذه". وتضيف ليتيسا: "تبدو جيدة ولا تنفك بسرعة".

 

لكن الأمر لا يتوقف عند تسريحة الشعر الجميلة، كما تقول أبوالا، مالكة صالون الحلاقة، إذ  "تهدف تسريحة الشعر هذه إلى خلق الوعي بفيروس كورونا، كما تعكس أيضاً نمط العيش في هذه المنطقة". 

 

فبالرغم من وجود حوالى 580 حالة فقط من مرض كوفيد-19 في كينيا حتى الآن، يعاني جزء كبير من السكان بالفعل من العواقب الاقتصادية لأزمة كورونا، خاصة في الأحياء الفقيرة مثل حي كيبيرا.

 

ولأن العديد من السكان يعملون ضمن القطاع الخاص، فقد العديد منهم وظائفهم وخسروا زبائنهم، مما جعل "تسريحة كورونا" تخفف بهذا الحمل عن الآباء، الذين أصبحوا ممتنين لحصول أبنائهم على تسريحات  شعر غير مكلفة وسهلة. 

 

تطبيق "تسريحة كورونا" لا يحتاج إلى استخدام مستحضرات كيميائية وتكلفتها لا تتعدى تكلفة وجبة ساخنة، كما تقول صاحبة الصالون، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الوصول إلى المياه في هذه المنطقة مازال يشكل مشكلة لساكنيها، لذا لا يمكن للكثيرين منهم الحصول على تسريحة شعر تحتاج للغسل والعناية بشكل دائم.