طرق التخلص من رائحة الفم الكريهة
يعانى بعض الأشخاص معاناة شديدة من مشكلة رائحة الفم وضيق واستياء وتأفف المحيطين بهم ما يجعلهم فى حالة نفسية سيئة لدرجة أن المحيطين بهم يبدأون فى الابتعاد عنهم ودائمًا ما يطلبون منهم أن يقوموا بغسل أسنانهم والذهاب إلى الطبيب للبحث عن علاج لهذه المشكلة مباشرة.
يقول الدكتور أشرف محمود عقبة، رئيس قسم الحساسية والمناعة بجامعة عين شمس: يعانى هؤلاء الأشخاص من مشاكل نفسية واجتماعية شديدة نتيجة أنهم يعانون من رائحة كريهة من الفم، وعادة ما تكون الرائحة أشد عند الاستيقاظ من النوم وفى بعض الأحيان تكون مؤقتة وسرعان ما تزول بعد تناول الطعام وشرب السوائل ولكن فى أحيان أخرى تكون مستمرة ومتواجدة بشكل مستمر ومنتظم وتختلف شدة الرائحة خلال اليوم، أما بسبب الجفاف كما يحدث أثناء صوم شهر رمضان أو فى الحالات التى يقوم فيها المريض بالتنفس من خلال الفم وأيضًا بعض المأكولات تتسبب فى ظهور هذه الشكوى ويجب أن ننوه بأن نحو ربع هؤلاء الأشخاص الذين يطلبون المساعدة الطبية للتخلص من رائحة الفم الكريهة يعانون من قلق مبالغ فيه حيال إصابتهم بهذه المشكلة وتعرف هذه الحالة بـ«رهاب البخر الفموى» وفى 90% من الحالات يكون مصدر المشكلة من الفم نفسه، أما 10% المتبقية فإنه تبدو عندهم مشاكل فى أجهزة الجسم الأخرى ومعظم هذه الروائح الكريهة تظهر بسبب البروتينات المحتجزة فى الفم التى تسبب البكتيريا الفموية فى إنتاج غاز الكبريت.
ويضيف الدكتور أشرف عقبة: يعتبر اللسان من أكثر المناطق التى تسبب رائحة الفم الكريهة بسبب وجود أعداد كبيرة من البكتيريا فى الجزء الخلفى منه، بالإضافة إلى أن هذا الجزء من اللسان يكون جافاً ولا يتم تنظيفه بشكل منتظم، ما يؤدى إلى تكون مستعمرات من البكتيريا تعيش على ما ترسب فيه من بقايا الطعام والخلايا الطلائية الميتة والتسييل خلف الأنف وهو عبارة عن مخاط متراكم فى الحلق وخلف الأنف وتوجد أماكن أخرى فى الفم تكون مسئولة عن الرائحة الكريهة نتيجة تراكم المواد الغذائية فيها ما بين الأسنان وتحت اللثة وجيوب الأسنان وتسوسها وأعمال أطباء الأسنان المعيبة وأطقم الأسنان غير النظيفة ومن الممكن أن تؤدى غازات الكبريت المسئولة عن ظاهرة رائحة الفم الكريهة إلى الإصابة بالتهاب اللثة ما يزيد المشكلة سوءًا ومن أسباب هذه الرائحة الأدوية التى تؤدى إلى جفاف الحلق والفم وانخفاض تدفق اللعاب، مثل مضادات الهيستارين
وينصح الدكتور أشرف عقبة بالاهتمام بصحة الفم والأسنان واستخدام فرشاة الأسنان التى تعتبر من الأدوات المهمة للقضاء على هذه الرائحة فى كثير من الأحوال وتنظيف سطح اللسان مرتين يوميًا عن طريق فرشة اللسان وتناول الأطعمة الصحية وخاصة الأطعمة الخشنة التى تساعد على تنظيف الجزء الخلقى من اللسان والمحافظة على النظافة الدائمة للفم واستعمال خيط التنظيف والزيارات الدورية لأطباء الأسنان لإزالة بقايا الغذاء المتحللة والجير الذى على الأسنان وتنظيف أطقم الأسنان بعناية فى محلول مضاد للبكتيريا والمحافظة على شرب السوائل بكميات كافية وعلاج مشكلات الأنف والجيوب الأنفية وخاصة التى تؤدى إلى انسداد الأنف والتنفس من الفم واستخدام الغرغرة كغسول فم فعال قبل النوم.