المواساة في القرآن الكريم| الأوقاف تكشف عن موضوع خطبة الجامعة المقبلة
كشفت وزارة الأوقاف، عن موضوع خطبة الجمعة القادمة ٢٤/ ٩/ ٢٠٢١م تحت عنوان "المواساة في القرآن الكريم" ، مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
اقرأ أيضًا: تعرف على حظ المؤمن من اسم الله العزيز
وزير الأوقاف يلقى خطبة الجمعة
من جانب أخر، ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة ١٧ /٩ / ٢٠٢١ م بمسجد الميناء بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر بعنوان : "حق الوطن والمشاركة في بنائه" ، بحضور اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر ، وسعادة السفير/ محمد إلياس سفير دولة السودان الشقيقة بالقاهرة ، ووفد السودان الشقيق من الأئمة والواعظات ، وذلك بمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وفي بداية خطبته أكد أن الوطن ليس حفنة تراب كما تزعم الجماعات المتطرفة ، وأن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف , فهذا نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول مخاطبًا مكة المكرمة قائلا : "والله إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ الله ، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إلى الله، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ ما خَرَجْتُ" , ولما هاجر (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة واتخذها وطنًا له ولأصحابه الكرام لم ينس (صلى الله عليه وسلم) وطنه الذي نشأ فيه ولا وطنه الذي استقر فيه , وقد قال : "اللهمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الجُحْفَةِ" , وعَنْ أَنَسٍ (رَضِيَ الله عَنْهُ) " أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَنَظَرَ إِلَى جُدُرَاتِ
وقد قال الحافظ الذهبي - رحمه الله- مُعَدِّدًا طائفةً من محبوبات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "وكان يحبُّ عائشةَ ، ويحبُّ أَبَاهَا، ويحبُّ أسامةَ ، ويحب سبطَيْه ، ويحب الحلواء والعسل ، ويحب جبل أُحُدٍ ، ويحب وطنه".
وقال عبد الملك بن قُرَيْبٍ الأصمعي : إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ووفاء عهده ، فانظر إلى حنينه إلى أوطانه ، وتشوُّقه إلى أهله ، وبكائه على ما مضى من زمانه, ونقل مثل ذلك عن أحد الأعراب ، فالوطن عرض وشرف .