الدرس ومن ثم المراجعة
رداً على تساؤل الشيخ خالد عبدالله الذى مفاده ، ماذا أنت فاعل حال إنتخابك رئيساً لمصر ، ووجدت الميدان يهتف يوم تقلدك للمنصب «الشعب يريد إسقاط الرئيس»؟
رد الأستاذ عمرو موسى بما مفاده ، أن الرئيس القادم سوف يأتى عبر 52% على الأكثر من تصويت الشعب ، وبالتأكيد ستكون كتلة كبيرة مقابلة لم تصوت له ، وأنه سيرد على من يهتف بسقوطه قائلاً لهم «هذه إرادة الشعب التى أتت بى وعلى المعارضين أن يحترموا هذه الإرادة».
إلى هنا ، وبعيداً عن توقعاتى التى تنفى إعتلاء موسى المنصب الرفيع بإذن الله ، أقول أن نفس ما قاله موسى لخالد ، هو ما رددته مبكراً «أبريل 2011» وحتى يومنا هذا ، لقادة التيار الذى أنتمى له تصويتياً ، رداً على إستدراج الأقلية له الذى أضاع على مصر أكثر من عام حتى الآن بلا إنجاز ، أن «هذا ما عندنا ، ولا وقت لنضيعه معكم ، فمصر تنتظرنا».
بينما الفارق بين التيار الذى أنتمى له ، وبين عمرو موسى ، هو الفارق بين رئيس يأمل أن يأتى عبر 52% من تصويت الشعب ، ولن يأتى بإذن الله ، وبين تيار حاز بالفعل تصويت ما يقترب من
مواجهة الضجيج الأجوف للأقلية ، يأتى عبر بيان للشعب يفضح هذه الأقلية ويعرى أغراضها ، ثم تجاوزها إلى بداية سريعة للبناء.
وهكذا فى كل شأن وأمر فى المستقبل ، ومن ذلك تشكيل رشيد للجنة صياغة الدستور ، يجمع التنوع المصرى كله ، ولكنه يحافظ على كتلة تصويتية إسلامية ، لا غنى عنها عند الاختلاف حول مادة أو اثنتين على الأكثر مع هذه الأقلية.
يقظة إلى الحسم أيها السادة ، فهو استحقاقكم ، وتكليفكم أيضاً من قبل الجموع التى إنتخبتكم.
محسـن صـلاح عبدالرحمن
[email protected]