كل مائة يوم وأنتم مصريون
اليوم تكون قد انتهت مهلة المائة يوم التى حددها لنا الرئيس مرسى ليحل لنا مشاكلنا وفى مقدمتها المرور والقمامة والأمن والخبز، وللأسف لم يتم حل هذه المشاكل ولا ربعها بل تفاقمت بصورة غير مسبوقة وعمت ربوع مصر الإضرابات والمظاهرات المسماة (فئوية)
وانغمست القاهرة والجيزة فى ظلام دامس نتيجة انقطاع الكهرباء ما بالك والقرى والنجوع والأرقام الزائفة لوزير المالية حول الوضع المالى وتدخله فيما لا يعنيه هو وانكشارية وزارته واطلاقهم أرقاماً وإحصاءات أبعد ما تكون عن الحقيقة حول التضخم وعجز الموازنة ومفاوضات صندوق النقد والبنك الدوليين، والحقيقة يا سادة يا كرام أننا نعيش فى أسوأ فترة فى تاريخ مصر الحديث، نعيش الآن نكسة اقتصادية وسياسية وفكرية واجتماعية، ونكسة تبين ملامحها جلية فى التخبط الرهيب داخل ما يسمى بالتأسيسية واحتلال المتطرفين مقاعد لم يحلموا بها لتقرير مصير مصر ومستقبلها، هؤلاء الذين يتصدرون الشاشات ويفتون فيما لا يعلمون خطفوا الوطن ويريدون تعبئة المصريين فى قوالب ذات لحى وجلاليب بيضاء يريدون إطفاء نور المدنية والوسطية والحضارة والتقهقر بنا لعصور الظلام والجاهلية الأولى.. وهؤلاء تجدهم فى فضائيات السلفية تصرخ عقائرهم بما يشعرك بالرعب على الأجيال القادمة.. هؤلاء حرّموا كل شىء وكفّرونا ويشيعون فكر التكفير بدلاً من إشاعة فضيلة التفكير وهؤلاء تغولوا خلال المائة يوم الأولى للرئيس ولم يرعوا أو يراجعوا أفكارهم الظلامية بل يحاصرون وجه مصر الجميل بكل ما هو قبيح وبفتاوى مهجورة وبأحكام تجعل العالم من حولنا يضحك على هذه العقول النابية السوداء، وهذا فيما يتعلق بالسلفيين أمثال أبو الاسلام وأبو يحيى وأبو وأبو، والحوينى وعبدالله بدر وبرهامى وغيرهم من أئمة التكفير والتحريم والإقصاء وإشاعة مناخ الكراهية والفتنة بين نسيج مصر الواحد أما ما يسمون بالسلفيين الجهاديين ممن خرجوا علينا فى ظروف غبراء ليحتلوا سيناء القلب العزيز فى جسد مصر ويريدوا تحويلها لـ تورا بورا فهؤلاء استغلوا حكم الاسلام السياسى لمصر أسوأ استغلال وبدلاً من أن يتعامل معهم الحكم الرشيد باعتبارهم أعداء يحتلون الأرض خصوصاً بعد حادث رفح الغاشم فى رمضان ساعة الإفطار للأسف أرسل من يتفاوض معهم ويحاورهم على ماذا لا اعلم.. يا سادة سيناء ليست لعبة ليتم التفاوض مع من خطفها، سيناء هى التاريخ والجغرافيا وهى الكرامة والعزة لكل مصر، ومن يراجع المحفور على متون الاهرامات بالجيزة وحتى حفائر البر الغربى ومعبد أبو سمبل فى أسوان أقصى حدود مصر