أبانا العسكرى: من يحرق مصر ؟!!
المحروسة دخلت مرحلة عملية من مراحل السعى لاختيار رئيس مصر. ولم يكن دخولا سهلا بل تعيش معه البلاد ارهاصات لاختلافات سياسية وقانونية وشخصية، وفى المجمل سواء اتفقنا او اختلفنا مع كل او بعض مما يدور الا اننا فى كل الاحوال ندخل الى خضم اصعب مرحلة من مراحلة السعى لننال حياة ديمقراطية،
وفى ظل هذا الميلاد العسير لمرحلة جديدة من حياة المصريين، فإن هناك من يتربص بنا. ويحاول ان يفشل خطوات مصر نحو الاتجاه لاختيار رئيس، وبعيدا عن كثير من الاعمال التى تقودها عناصر الثورة المضادة داخليا او خارجيا، الا ان مايحدث من حرائق مختلفة فى كل انحاء مصر يشير الى ان هناك اصابع تلعب بالنار، وتخطط لاضافة عنصر الحرائق الى حالة الانفلات الامنى.وإضفاء حالة اليأس والضياع للشارع المصرى، وعندما ننظر او نرصد او نحلل ملابسات الحرائق التى تخطط لإحراق مصر نجد ان اسبابها مجهولة وصعبة التحقق من فاعلها. ولكن اللافت ان نراها تبدأ من محاولة احراق بترول السويس ثم تتجه الى المصانع وتنحرف الى قرى الصعيد. والمؤكد انه لن تقف عند حد معين بل سوف تسعى الى الانتشار فى كل مكان لتصل الى كل مكونات حياتنا حتى يكتمل الهدف وهو اكمال سيناريو الكفر بالثورة .والسعى لاحراق اسس الحياة. ويبدو ان عناصر الحماية المدنية او المطافئ تفشل دائما فى الاطفاء.وتكون القدرة الاخيرة على الاخماد لهذه النار فى يد طائرات القوات المسلحة.وعموما الشكر موصول لهذ العناصر التى تسعى دائما لاطفاء النار التى تستمر فى احراق الوطن. ولكن اذا كنا فى حريق القاهرة الشهير قبيل اندلاع ثورة يوليو نعرف من يحرق القاهرة .الا اننا اليوم وبعد مرور ما يزيد علي 13 شهراً من عمر ثورة يناير وسقوط أعتى النظم العربية المستبدة والمتسلطة لا نستطيع بسهولة توجيه الاتهام الى شخص معين او اتجاه بعينه. ولكن المؤكد ان هناك ايادى ملطخة بدماء مصر التى تسعى هذه الايادى المجرمة الى احراقنا نحن المصريين. ولن نيأس او نتردد فى الاعلان عن الايادي والاصابع التى تريدنا ان نضيع مع رماد هذه الحرائق هى اصحاب المصلحة الحقيقية فى افشال الثورة او اعادة انتاج النظام البائد. ولن يكون
[email protected]