رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بعد رحيل ستونة.. أسرار لم تعرفها عن الزي السوادني وأبرز إطلالاتها به

رحلت عن عالمنا، مساء أمس الأثنين، المغنية السودانية ستونة والشهيرة بـ  "ستونة مجروس" المقيمة بجمهورية مصر العربية، عن عمر يناهز 58 عاماً، وذلك بعد تدهور حالتها الصحية التى أدت إلى دخولها العناية المركزة، لتكن الدفنه، اليوم، عقب صلاة الظهر.

اقرأ أيضًا .. نيكولا جبران يعكس رشاقة أصالة في أحدث ظهور لها

حرصت المغنية السودانية الشهيرة "ستونة مجروس" ان تحتفظ بالملابس التقليدية السودانية لتتألق وسط الحضور بالأزياء السوادنية ذات التصميمات الراقية والألوان الزاهية، فمنذ دخولها عالم الفن وهي لافته لأنظار الجميع بسبب أناقتها البالغة وذوقها الرفيع في أختيار ما يتناسب مع قوامها الممتلئ وملامحها السودانية.

واستطاعت ستونة أن تحتفظ بالملامح السوادنية في إطلالتها لتبرز جمال الثوب السوداني للمرأة السوادنية، والذي جمع بين الدلالات والمعاني والعديد من الحكايات والقصص والتى يعكس الحياة السوادنية بكل ملامحها  الشعبية والقومية في تاريخ وعادات وتقاليد وقراءة السلوك الأنساني السوداني، بالأضافة إلى الوضع الإجتماعي والأقتصادي لكل شخص، وبمعرفة نوع ودرجة الطقس بالبلد المعين، فهو خير معبر، عن كافة تلك الجوانب.

وتألقت ستونة بـالثوب التقليدي لـ دولة السودان الذي يبلغ طوله 9 امتار، بينما يتراوح طول الثوب الحديث "الربطه"، بين الـ4والـ 5 أمتار، ولكل نوع من الثياب مناسبة بعينها، فمثلاً يفضل الثوب المصنوع من قماش التوتال المشجر للمناسبات العامة، وفي أوقات النهار.

وكانت ستونة تفضل ارتداء الزي المصنوع من الحرير في السهرات والحفلات الليلية، كما ظهرت  بأنواع أخرى مخصصة للجلوس فس المنزل، أو أوقات للعزاء أو لزيارات الجيران، وهذة التصميمات مصممة من الخامات، القطن والحرير والبولستر والشيفون والسادة والمشجّر والمطرز والمطبوع والفردة الشرقاوية وغيرها الكثير.

تعد المصانع السويسرية، الآن، رائدة التصنيع للثوب السوداني، وبمواصفات عالية ونوعية ممتازة وبأسعار باهظة وتغطي منتجاتها حوالي الـ 80% من الأسواق السودانية والخليجية.

وتحتوي مدينة لندن البريطانية على العديد من المصانع تصنع "رسالة لندن" و "ابو قجيجة منذ ستينيات القرن الماضي،وأخيراً اتجهت اليابان وايطاليا والهند والخليج لتصنيع الثوب السوداني، وهذا الى جانب التصنيع المحلي لثياب "النالة" والموهوب والسفيرة والفراد والأنواع الأخرى.

 وتطورت إطلالات ستونة عبر الزمان لتستعرض جمال  الثوب السوداني المصمم من العديد بالأنواع الفريدة من الأقمشة ذات رسومات مبهرة وألوان زاهية وحيوية وهادئة.

 

وأحتفظت ستونة بجمال شعرها الأسود المعجد رغم شهرتها البالغة كما تزينت ببعض الإكسسوارات السوادنية الراقية المتناغمة مع إطلالاتها، وكانت تفضل وضع لمسات ناعمة من المكياج الناعم مع أستخدام الكحل والآيلاينر لتبرز جمال عينيها بالأضافة إلي أحمر الشفاه.

 ثم تألقت في أول ظهور سينمائي لها بمصر في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" والتى كان نقطة أنطلاق في مسيرتها الفنية ليعرفها الجمهور بأغنيتها الشهيرة "شوكولاتة"، بعدها شاركت مع النجم "عادل إمام"في فيلم "هاللو أمريكا" عام 2000.

ولم تكتف "ستونة" بالغناء في الأعراس السوادنية، بل مارست إلى جانبه نقش الحناء السودانية، مستصحبة في ذلك كل طقوسها وفولكلوريتها الباذخة والمترفة، كما اقتحمت مجال التمثيل ووقفت بثقة ودون خشية أمام كاميرات المخرجين المصريين الكبار، لتشارك في فيلمي "هاللو امريكا"، و" أمير الظلام" مع الفنان القدير عادل أمام.

وفي هذا السياق، استطاعت "ستونة" نقل بعض من ثقافتنا وإرثنا الفولكلوري إلى " قاهرة المعز" عاصمة الإعلام والانتشار والتنوير، عبر وسائط إعلامية كثيرة، ورغم المعاناة التي وجدتها في تصريحات إقامتها في مصر إلاّ أنها صنعت لنفسها مكانة رفيعة قلوب جمهورها الغفير.

الجدير بالذكر ان السبب الحقيقي وراء تسميتها "ستونة مجروس"، هو ثقل جسدها الذي جعل جمهورها يطلق عليها هذا اللقلب، لان  "مجروس" ماركة سيارات عسكرية كبيرة الحجم تستخدم لنقل الجنود في على الأماكن الوعرة.

ولدت "ستونة مجروس" في أحدى الخرطوم في 26 يوليو 1962م، درست بجامعة العلوم والتكنولوجيا، كلية الفنون الجميلة، قسم رسم وتصوير،  ثم درست دراسات إضافية في معهد الموسيقى والمسرح، و شاركت ببعض المسرحيات مثل" عروس حسب الظروف، مخدة الكحل، الحصاد والمطر".