رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كواليس المُحادثة الأولى بين الرئيس الصيني ونظيره الأوكراني

 شي وزيلينسكي
شي وزيلينسكي

رسمت "بكين" موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية بما يتماشى مع نهج سياستها الخارجية العامة، ولخصت "التصريحات العلنية" لها بشأن الحرب على بضع رسائل رئيسية، تكررت ولا تزال مُنذ اليوم الأول للحرب، وفي هذا الصدد، جرت مكالمة هاتفية هي الأولى من نوعها مُنذ بدء تلك الحرب بين الرئيس الصيني "شي جين بينج"، ونظيره الأوكراني "فولودومير زيلينسكي"، في تطور لافت على صعيد الجهود المبذولة لوقف الحرب المُندلعة مُنذ 24 فبراير من العام الماضي.

 

 ووفقًا لما ذكره موقع "سكاي نيوز"، يرى مُراقبون وخبراء أن بكين تبدو عازمة على لعب دور دبلوماسي أكبر في ملف مُعالجة الأزمة الأوكرانية، وتفعيل مُبادرتها السلمية للصراع في أوكرانيا، وتعزيز دورها الهادف لوقف الحرب وإحلال السلام هناك.

 

اقرأ أيضًا.. الصين تُواصل جهودها لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

 

وهو ما يختلف عن المُقاربة الغربية وفقهم والتي ثبت بعد نحو عام ونيف من اندلاع الحرب، أنها فشلت في لعب دور إيجابي بناء، وأن سياسة الدعم العسكري وتسليح كييف لم تُقدم سوى لتأجيج الحرب وصب الزيت على نارها.

 

وفيما يرى مُحللون أن المكالمة التي تمت بطلب أوكراني، قد تعكس مُحاولة من كييف للتقرب من بكين القريبة من موسكو، رُبما يفتح كوة دبلوماسية في جدار الأزمة، يرى آخرون أن المُبادرة الأوكرانية قد تكون بالعكس بدافع زعزعة تحالف موسكو وبكين.

 

وكانت وسائل إعلام حكومية صينية قد قالت بأن شي وزيلينسكي تبادلا خلال مكالمة هاتفية وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وحول والأزمة الأوكرانية.

 

حيث أبلغ شي زيلينسكي أن "التطور بالغ التعقيد للأزمة الأوكرانية، كان له تأثير كبير على الوضع الدولي"، مُؤكدًا أن بلاده "وقفت دائمًا إلى جانب السلام في الأزمة الأوكرانية، وأن موقف الصين الأساسي هو الحض على السلام، وعقد محادثات".

 

وشدد على أن الصين ستصر على الإقناع بأهمية عقد محادثات سلام، والقيام بجهود لوقف إطلاق النار في أقرب وقت مُمكن، على قاعدة أن التفاوض هو "السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".

 

وكشف أن بلاده ستُرسل مُمثلاً خاصًا لأوكرانيا، وإجراء محادثات مع كافة الأطراف

لحل الأزمة.

 

من ناحيته، قال الرئيس الأوكراني إنه أجرى محادثة "طويلة وذات مغزى" مع شي، وأنه يأمل في أنها ستدفع العلاقات مع بكين نحو الأمام.

 

وكان زيلينسكي قد أصدر مرسومًا بتعيين بافلو ريابيكين، الوزير السابق للصناعات الاستراتيجية، سفيرًا جديدًا لدى بكين.

 

من جانبها أعلنت الحكومة الصينية، أنها ستُرسل وفدًا لأوكرانيا بغرض إيجاد تسوية سياسية للصراع.

 

وقالت وزارة الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحفي، إن "الجانب الصيني سيُرسل مُمثلاً خاصًا عن الحكومة الصينية، مسؤولاً عن الشؤون الأوروبية الآسيوية، إلى أوكرانيا ودول أخرى لإجراء محادثات مُعمقة مع جميع الأطراف من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية".

 

وأشار نائب رئيس القسم الأوروبي الآسيوي في وزارة الخارجية الصينية، يو غون، إلى أن الاتصال "ينم عن موقف الصين الموضوعي والمُحايد إزاء الشؤون الدولية، وإحساسها بالمسؤولية بصفتها دولة كبيرة".

 

وتابع أن "ما فعلته الصين للمساعدة في حل الأزمة الأوكرانية كان كبيرًا"، مُشيرًا إلى أن المكالمة قد تمت "بمُبادرة من الجانب الأوكراني".

 

وتعليقًا على محادثة شي وزيلينسكي، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تُثمن جهود بكين لبدء عملية التفاوض حول أوكرانيا، مُعتبرة أن كييف "تُبرهن على رفضها أي مبادرات تهدف لتسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة الأوكرانية، وأن السُلطات الأوكرانية ورعاتها الغربيين أثبتوا فعليًا قدرتهم على إفشال مبادرات السلام".