كوديفوارية ترسم طريق التفوق بحروف من ذهب في الأزهر الشريف

الثلاثاء 09/أغسطس/2022 - 12:40 م

قطعت الطالبة بمبا فاطمة 4 آلاف كيلومترات من دولة كوديفوار للقاهرة، لتحقيق حلمها الذي ظل يراودها منذ الطفولة، وهو التعليم في أرض الكنانة لتصبح قدوة يحتذى بها دولتها وتعد مصدرًا ملهمًا داخل بلادها.

وصلت بمبا فاطمة من دولة كوديفوار أرض الكنانة في 2017، وكانت حلمها الأزهر الشريف، وأصبحت طالبة بتلك المؤسسة التعليمية العمالقة ومنذ دخولها باب الأزهر حملت على عاتقها أوائل الصفوف، بالفعل خلال مراحلها التعليمية دائمًا تصبح من المتفوقين وتعد الوحيدة من القارة السمراء التي يتعلق صورتها من العملاقة.

دائمًا ما تحرص بوابة الوفد، في عرض النماذج المشرفة في المجتمع، وتعد فاطمة من بينهما

قالت بمبا فاطمة، إنها من دولة كوديفوار بدأت رحلتها في قاهرة المعز عام 2017م، بسبب ظروفها الأسرية في ذلك التوقيت وطالبت من زوجها الالتحاق بالأزهر الشريف، مضيفة أن مصر بلد التعليم ومساهمة الشباب الأفارقة بالتعلم، وكنت أتمنى أن أكون من تلك الصفوف التي تسهم فيه البلاد من أجل القارة السمراء.

وأضافت فاطمة، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن في 2018م بدأت الدراسة في الصف الثاني الإعدادية، وتلك العام وجدت عوائق كثيرة لأجل نجلها، ورغم ذلك الظروف العصيبة إلا أن كان لدية إصرار التفوق وأصبحت من العشر الأوائل في المراحلة الإعدادية، وفي هذا العام استمر تفوقها وطلعت العشر الأوائل خلال الثانوية الأزهرية وتعد الطالبة الوحيدة من القارة والفتاة الوحيدة علي مستوي العشر الأوائل.

وأوضحت: "أنها كانت تستغرق 4 ساعات يوميًا في المذاكرة واستطاعت

مع ظروفها الأسرية التوفيق في المواعيد المذاكرة والتزامها بوجباتها الزوجية، وزوجها كان يساعدها في الأعمال المنزلية ومراعاة الأولاد، لذلك لديه الفضل فيما وصلت له بعد المولى عز وجل".

وتابعت: "أن مثلها الأعلى الإمام الشعراوي وعمر هاشم لسعة علومهم وحسن أدائهم وزهدهم عن الدنيا وتقواهم وحبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا ما يجعلني أشتاق أكون مثلهم لأن علم الشريعة بلا زهد وتقوى كالجثة بلا روح".

وأردفت: "أن أتمنى أكون مثلًا أعلى للنساء العالم، وأسهم في تنظيم دولتي اتجاه التعليم والتربية، وأسس مدرسة إسلامية منسوجًا بالعلوم الأخرى، لتكون أبناء هذه المدرسة تنتفع بهم الأمة في أمور دنياهم وإخراههم".