رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باشينيان: نأمل في تعزيز التعاون مع روسيا بعد تحرك القوات الأذربيجانية

أرمينيا وروسيا
أرمينيا وروسيا

قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، السبت، إنه يأمل في تعزيز التعاون مع روسيا ليس على الصعيد الأمني فحسب بل أيضا على الصعيدين العسكري والتقني، وذلك بعد بدء القوات الأذربيجانية التحرك نحو الأراضي المتنازع عليها والتي كانت تحت سيطرة القوات الانفصالية الأرمينية، وفقًا لقناة الغد.

 

وأضاف “بالطبع، كانت ثمة أوقات عصيبة قبل الحرب لكن الوضع اليوم أكثر صعوبة”.

 

وكان باشينيان يتحدث خلال اجتماع في يريفان مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بعدما تحركت القوات الأذربيجانية، الجمعة، نحو منطقة أغدام المجاورة لناغورني قره باغ.

 

ووقعت أرمينيا وأذربيجان اتفاقا لوقف إطلاق النار بوساطة روسية في 9 نوفمبر بعد ستة أسابيع من القتال في ناجورني قره باغ. وبموجب الاتفاق، تستعيد أذربيجان ثلاث مناطق سيطر عليها الانفصاليون الأرمن منذ التسعينات.

ونشر نحو ألفي جندي حفظ سلام روسي في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بموجب شروط الاتفاق، ولفت شويغو إلى أنهم ضمنوا عودة سبعة آلاف شخص إلى المنطقة كانوا قد نزحوا منها خلال الاشتباكات الأخيرة.

 

وقال شويغو السبت “الأمر الرئيسي بالنسبة إلينا هو منع إراقة الدماء”. وهو كان ضمن وفد روسي كبير زار يريفان ضم أيضا وزير الخارجية سيرغي لافروف.

 

ووصف لافروف زيارة الوفد بأنها إشارة إلى “دعم” روسيا السلطات الأرمينية التي تتعرض لضغوط متزايدة من المعارضة بعد تنازلها عن أراض لأذربيجان.

 

وعينت أرمينيا الجمعة وزيرا جديدا للدفاع بعد هزيمتها أمام أذربيجان عقب معارك استمرت أسابيع عدة حول إقليم ناجورني قره باغ، وذلك في محاولة لتهدئة المتظاهرين الذين اقتحموا مباني حكومية بعد إعلان الاتفاق وبدأوا يحتجون في الشوارع بشكل شبه يومي منذ ذلك الحين.

 

وقالت الرئاسة في بيان إن وزير الدفاع الجديد هو فاغرشاك هاروتيونيان مستشار رئيس الوزراء نيكول باشينيان لشؤون الدفاع، وتولى الحقيبة نفسها بين 1999 و2000. ويحل هاروتيونيان مكان دافيد تونويان.

 

وأوضح لافروف أن “محاولات التشكيك في هذا الاتفاق على الصعيدين المحلي والدولي غير مقبولة”.

 

وتجمع آلاف عدة من الأشخاص مرة جديدة في يريفان السبت للتعبير عن معارضتهم الاتفاق والمطالبة باستقالة باشينيان.

 

وقال روبين ملكونيان أمين المظالم السابق في ناغوني

قره باغ والذي كان يشارك في الاحتجاج، إن رئيس الوزراء مسؤول عن “أزمة كرامة في مجتمعنا، وأزمة اجتماعية وأخلاقية واقتصادية”.

 

وأضاف “فقط بعد مغادرة باشينيان، يمكننا استعادة كرامتنا والوقوف على أقدامنا”.

 

وشكر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في وقت لاحق السبت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا على دور موسكو في الوساطة لوقف إطلاق النار عندما زار الوفد الروسي باكو.

 

وتابع “نرحب أيضا بالمفاوضات النشطة بين روسيا وتركيا حول إنشاء مركز لمراقبة التزام اتفاق وقف إطلاق النار”.

 

وكانت أذربيجان تضغط من أجل أن تلعب تركيا، حليفتها الوثيقة، دورا مركزيا في تنفيذ الاتفاق، بعد اتهام أنقرة بإرسال مرتزقة من سوريا لدعم قواتها خلال القتال.

 

وأصرت روسيا على عدم مشاركة القوات التركية في مهمة حفظ السلام، قائلة إن ممثلين لأنقرة سيشرفون على تطبيق الهدنة من مراكز مراقبة في أذربيجان.

 

وقال علييف “حقق الجيش الأذربيجاني انتصارا مجيدا ونحن نتجه نحو تسوية سياسية للصراع”.

 

وسيطر الانفصاليون في ناجورني قره باغ والعديد من المناطق المجاورة على الإقليم وأعلنوا الاستقلال عقب حرب اندلعت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينات وخلفت نحو 30 ألف قتيل.

 

لكن الأسرة الدولية لا تعترف باستقلال الاقليم، ولا حتى أرمينيا.

 

وكجزء من اتفاق السلام، وافقت أرمينيا على إعادة 15 إلى 20 في المئة من أراضي ناغورني قره باغ التي احتلتها أذربيجان في القتال الأخير، بما فيها مدينة شوشا التاريخية والاستراتيجية.