"التعليم والتوظيف".. الحريديم شوكة في ظهر المجتمع الإسرائيلي
يعانى عدد من الأقليات الدينية والعرقية من التكيف والتأقلم مع متطلبات المجتمع الإسرائيلى، الأمر الذي يتنافى مع طبيعة وأيديولوجية دولة إسرائيل التى قامت على التعدد والتنوع بتجميع شتات لمختلف الأجناس على مستوى العالم.
وكما عانى مسبقًا فئات اليهود الشرقيين والدروز والشركس من الاضطهاد العرقي، يدخل على الخط معاناة طائفة "الحريديم" إثر معاناتهم من صعوبة الاندماج في المجتمع الإسرائيلي بسبب بعض التعاليم المتشددة للتوراة.
ثورة ناعمة
استطاع مكان صغير في القدس من إحداث ثورة هادئة في السنوات الست الأخيرة بين السكان الحريديم بإدماج الآلاف من الحريديم في سوق العمل كل عام.
ويهدف المكان لتوفير التوجيه الشخصي والاستشارة المهنية لإيجاد أماكن عمل مناسبة وفقًا أسلوب حياة المجتمع "الأرثوذكسي" المتطرف في القدس، كما أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
ولمحت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تعانى من السياسيين الأرثوذكسيين الذين لم يتمكنوا من الحصول على أساسيات التعليم في نظام التعليم الحريدي، لذلك تمنح الشباب الحريديم الذين يرغبون في العمل من أجل كسب عيشهم الفرصة للوصول بشكل صحيح من خلال الدراسات الأكاديمية.
تعاليم التوراة ليست مناسبة للجميع
تعتبر القدس واحدة من أفقر المدن في إسرائيل بسبب ارتفاع معدل البطالة بين الأرثوذكس المتطرفين، ويقول "يشيل أمويال"، مدير المركز:" نحن على دراية بالقطاع الأرثوذكسي المتطرف واحتياجاته، والعديد من الأرثوذكس
ممنوع من النشر
أشارت الصحيفة إلى أن الشباب "الحريديم" يواجهون مشكلة في التسويق حيث يقول أوريل آريه، أحد أبناء الطائفة الحريدية البالغ من العمر 27 عامًا :"التسويق لدينا محدود، لأن الصحافة الأرثوذكسية الرئيسية محظورة لنا"، ولا نملك وسائل للتواصل سوى صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وكذلك مجموعات على تطبيق الـ"واتس آب"، ولكن لا نتخطى في محادثاتنا الطائفة الحريدية والحاخامات".
اقرأ أيضَا:
"لسنا عبيدًا".. الممرضات في إسرائيل يضربن عن العمل
ردًا على تغريداته المسيئة.. فلسطينيون يستقبلون محمد سعود بالنعال