تعرف على دعاء السعادة
الدعاء هو العبادة كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال اهل العلم إنّ خزانة الدعاء بالمأثور لم تشتمل على صيغة دعاء السعادة؛ ولكنّ جميع الأدعية ما هي إلّا لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، كما أنّ بعض أدعية النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قد حوت موجبات تحقيق السعادة؛ ومن هذه الأدعية: "اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى"،[٢].
وعن أبي مالك الأشجعي قال: "كانَ الرَّجُلُ إذَا أَسْلَمَ، عَلَّمَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي"،[٣] فالدعاء بصلاح الدين والدنيا والعمل الصالح والعفّة عن ما في أيدي الناس والمعافاة في النفس والمال والبدن هي جميعها من أسباب السعادة وموجباتها.
لكنّ عدم وجود صيغة معينة مأثورة بدعاء السعادة مثل دعاء الريح
ومنها أيضًا دعاء مشتهر جدًا وصيغته هي: "اللهم إنّي أسألك عيش السعداء، وموت الشهداء، والحشر مع الأتقياء، ومرافقة الأنبياء"، وهو دعاء صحيح المعنى وغير محتوٍ على مخالفة شرعية ولا حرج في الدعاء به.