ننشر نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك بالخرطوم مع البشير
كتب- محسن سليم:
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته التي القاها في المؤتمر الصحفي المشترك بالخرطوم مع الرئيس السوداني عمر البشير:"أود في البداية أن أعرب عن بالغ سعادتى، بوجودى بينكم اليوم هنا، في بلدى الثانى السودان الشقيق، فمن بين كل الزيارات الخارجية التى أقوم بها للدول الشقيقة والصديقة، تحظى زياراتى للسودان بمكانة خاصة وأولوية متقدمة ومتميزة ليس بالنسبة لى فقط ولكن لكل مسئول مصرى يزور هذا البلد الشقيق وكذلك لكل مواطن مصرى يحظى بالتواجد على أرض السودان الشقيق ومرجع هذه المكانة الخاصة يعود إلى شعور كل مصرى يزور السودان بأنه لم يخرج من وطنه ولم يغادر أرض بلاده.
نص الكلمة:
تأتى زيارتى اليوم فى إطار التوجه الذى بات ثابتاً وواضحاً فى سياسة الدولتين الشقيقتين.. وأصبح جزءاَ لا يتجزأ.. من توجهات البلدين الإقليمية والدولية.. ألا وهو التنسيق الكامل بينهما.. والسعى المستمر والدؤوب.. لدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الشعبين والدولتين فى كل المجالات.. السياسية والإقتصادية والأمنية والمائية والثقافية.. وذلك على سبيل المثال لا الحصر.. لأنه لا أحد يستطيع – مهما حاول – حصر كل ما يجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين.. من روابط تتسع لتشمل كل المجالات.. ولا أبالغ فى هذا الصدد.. إذا قلت أن ما يربط بين بلدينا من علاقات.. ووشائج.. وتاريخ.. ووحدة في المسار.. يندر أن يتكرر بين أي دولتين وشعبين على مستوى العالم.. نحن لدينا مصير مشترك. أخى العزيز فخامة الرئيس، الإخوة الكرام، أود أن أتقدم إليكم شخصياً.. وإلى الأشقاء فى دولة السودان الشقيق.. بكل التحية والشكر والتقدير على ما تبذلونه من جهد واضح.. لدعم علاقات الأخوة بين مصر والسودان.. وهو ما تبلور على مستوى لجان وآليات التعاون الثنائى بين البلدين.. وتجاوز العديد من الصعوبات التي كانت تواجهها.. وكذلك الشروع في مشروعات قومية مشتركة.. في مقدمتها الربط الكهربائى بين البلدين.. علاوة على تعزيز التنسيق والتشاور.. في مختلف القضايا التي تهم الشعبين الشقيقين.. ومازال الطريق أمامنا طويلاً.. للارتقاء بعلاقات التعاون إلى المستوى المنشود.. الذى يتطلع إليه شعبا البلدين. كما أود أن أعرب أيضاً.. عن التقدير لجهودكم المخلصة لتسوية المنازعات الإقليمية.. وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.. والتى نتطلع إلى أن تتكلل بالنجاح والسداد.. لأنها جهود تعكس رغبة صادقة في تعزيز الاستقرار.. ورؤية واضحة لحقيقة ثابتة.. وهى أن أمن وإستقرار