القوات المسلحة.. خط أحمر.. لا يقبل التجاوز
ليس من مصلحة مصرنا إهانة القوات المسلحة وليس من مصلحة مصرنا محاولة اقتحام وزارة الدفاع أو حتى التظاهر أمام بوابتها، وليس من مصلحة مصرنا اسقاط هيبة الدولة لأن ذلك يهدم الوطن ويحرج أكبر مؤسسة منضبطة في مصر وهي المؤسسة التي فعلت ولازالت تبذل الكثير من أجل الاستقرار وبما أن حق التظاهر مسموح به والاعتراض على قرارات المجلس العسكري مسموح به أيضاً إلا أن هناك ضوابط للاعتراض وأماكن حددتها، الثورة للتظاهر، وإذا قال بعض المرشحين المستبعدين أن المجلس العسكري قد تدخل في شئون العملية الانتخابية.
فميدان التحرير «رمز الثورة» مفتوح ولم تنقطع المليونيات هناك منذ ثورة 25 يناير، وفي الميدان يتواجد عشرات الفضائيات ومئات الصحفيين الذين ينقلون للرأي العام ما يحدث ساعة بساعة، وليس هناك تفسير للزحف إلى وزارة الدفاع لمحاولة اقتحامها إلا لاستفزاز المؤسسة العسكرية وجرها إلى معارك وحروب أهلية على غرار ما يحدث الآن في سوريا، وإذا كان حازم أبو اسماعيل قد أنكر أن المعتصمين عند وزارة الدفاع ليسوا أبناءه فمن هم؟ وماذا يريدون؟ ومن ضم البلطجية إليهم؟ ومن هؤلاء الذين استفزوا ضباط وعساكر المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية لمدة ثلاثة أيام؟ هل هى محاولات من الفلول والنظام الفاسد لجر القوات المسلحة إلى ما لا يحمد عقباه وتعطيل الانتخابات الرئاسية حتى لا تجرى في موعدها.
وهنا يطرح السؤال نفسه: من يضخ الأموال لمحاولة إلغاء أو تغيير موعد