عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صالح المغامسي يدعو لمذهب جديد.. تعرف على حكم الاجتهاد في الدين وشروطه

الداعية الإسلامي
الداعية الإسلامي السعودي صالح المغامسي

تصدر اسم الداعية الإسلامي السعودي صالح المغامسي الإمام والخطيب السابق لجامع قباء بالمملكة العربية السعودية، مواقع البحث خلال الساعات الأخيرة، بعدما ذكر في مقابلة له انه يسعى لانشاء مذهب إسلامي جديد، هذا الأمر والطور الغريب على الأمة الإسلامية، لان المذاهب التي نسير عليها أربعة منذ أن مات الإمام أحمد بن حنبل وباقي المذاهب مدارس من مدارس.

 

اقرأ أيضًا..مفتي الجمهورية: الإمام السيوطي لم يكن متعصبًا لرأي أو فتوى

 

وتستعرض لكم بوابة الوفد خلال السطور التالية، أحكام تبني المذاهب الجديدة وشروط الاجتهاد في الدين وما يمنع الانسان من الاجتهاد حال عدم توافر الشروط به، وذلك بعد الإطلاع على جوانب المسألة من خلال بوابة دار الإفتاء المصرية.

 

حكم تبني المذاهب في الإسلام

 

انشاء المذهب معناه الاجتهاد في الدين، ولكن الاجتهاد له ضوابط وشروط شرعية تحتم على من يتبنى ذلك الرأى أو المذهب معرفته ومطابقته للشروط حتى يتسنى له انشاء مذهبه.

 

شروط الاجتهاد
قال تعالى:﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾.

 

قال الإمام الشافعي فيما رواه عنه الخطيب: لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله، إلا رجلا عارفًا بكتاب الله: بناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وتأويله وتنزيله، ومكيّه ومدنيّه، وما أُريد به، ويكون بعد ذلك بصيرًا بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويعرف من الحديث مثل ما عرف من القرآن، ويكون بصيرًا باللغة، بصيرًا بالشعر، وما يحتاج إليه للسنة والقرآن ويستعمل هذا مع الإنصاف، ويكون مشرفًا على اختلاف أهل الأمصار، وتكون له قريحة بعد هذا، فإذا كان هكذا فله أن يتكلم ويفتي في الحلال والحرام، وإذا لم يكن هكذا فليس له أن يفتي.


ونقل ابن القيم قريبًا من هذا عن الإمام أحمد ومفهوم هذه الشروط: أن فتيا العامي والمقلّد الذي يفتي بقول غيره لا تسمي "اجتهادًا"، وإنما هو نقل لاجتهاد مجتهد آخر.

 

حكم الاجتهاد
الاجتهاد فرض كفاية إذ لا بد للمسلمين من استخراج الأحكام لما يحدث من الأمور


ويتعين الاجتهاد على من هو أهله إن سُئل عن حادثة وقعت فعلا، ولم يكن يوجد غيره ينهض لها، وضاق الوقت بحيث يخاف من وقعت به فواتُها إن لم يجتهد من هو أهلٌ لتحصيل الحكم فيها. وقيل: يتعين أيضًا إذا وقعت الحادثة بالمجتهد نفسه، وكان لديه الوقت للاجتهاد فيها

 

وهذا رأي الباقلاني والآمدي وأكثر الفقهاء. وقال غيرهم: يجوز له التقليد مطلقًا، وقال آخرون: يجوز في أحوال معينة.

 

درجات الاجتهاد
الاجتهاد قد يكون مطلقًا كاجتهاد الأئمة الأربعة ومثلهم الإمام الأوزاعي بالشام، والليث بن سعد بمصر، وابن أبي ليلى والثوري بالعراق. وضابط المجتهد المطلق "وهو من حصَّل شروط الاجتهاد كاملةً، وأسَّس لنفسه أصولاً وقواعد خاصة به، واستنبط أحكام الفروع من تلك الأصول معتمدًا على القرآن الكريم والسنة والإجماع والقياس، وما يتعين لديه الأخذ به من غيرها".

وقد يكون الاجتهاد غير مطلق بأن يكون الاجتهاد داخل المذهب، ويعرف هذا بمجتهد المذهب، وهؤلاء المجتهدون لا يختلفون مع أئمتهم لا في الأصول ولا في الفروع، ولكن يخرجون المسائل التي لم يرد عن الإمام وأصحابه رأي فيها، ملتزمين منهج الإمام في استنباط الأحكام. وربما يخالفون إمامهم في المسائل المبنية على العرف.

ويعبرون عن هذه المسائل بأنها ليست من قبيل اختلاف الدليل والبرهان، ولكن لاختلاف العرف والزمان، بحيث لو اطلع إمامهم على

ما اطلعوا عليه لذهب إلى ما ذهبوا إليه. وهؤلاء هم الذين يعتمد عليهم في تحقيق المذهب وتثبيت قواعده وجمع شتاته.

 

 

مقابلة صالح المغامسي على التليفزيون السعودي

 

وجاء في المقابلة التي أجراها صالح المغامسي، "أن الله عز وجل أنزل هذا القرآن على نبيه، عارضت قريش القرآن، قالت إن هذا القرآن يا محمد منك وليس من الله، الله عز وجل رد عليهم بـ3 طرائق، الطريقة الأولى أن الله عز وجل أخبرهم أن هذا النبي لم يكن يوما من الدهر يكتب أو يقرأ فأنى له أن يأتي بكتاب متكامل مثل هذا؟.. الطريقة الثانية: "هم يقولون إن القرآن من محمد عليه الصلاة والسلام أي أنه صناعة بشرية فما دام صناعة بشرية كما تزعمون هاتوا مثله.. الطريقة الثالثة وهي التي تعنينا أن الله عز وجل قال عن القرآن ولو كان (القرآن) من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا، معنى الآية أن أي صناعة بشرية أي كتاب بشري لا يمكن أن يكون مكتملا.."

 

وتابع قائلا: "لو كان (القرآن) من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا، هذه من عند غير الله يدخل فيها أي أحد من أبي بكر إلى أدنى رجل في الأمة وليس مسلم فيه دناءة، المقصود أي صناعة بشرية قابلة أن تراجع، هم يستكثرون عليك أن تراجع الفقه الإسلامي.. إذا اعترفتم أنهم بشر (أصحاب المذاهب) ما الذي يمنع؟ من قرأ الفقه الإسلامي وتاريخه من مصادره الحقيقية وأعطاه الله وعيا وتجردا لله وحبا للخير للناس، نحن لا نقول إننا أولى الناس أن يأتي بمذهب كثيرون في الأمة أكفاء لهذا الأمر لكن إذا كان فلان تردد وفلان عجر وفلان توارى وفلان خشي هذا شيء يخصه هو، لكن لابد أن يكون هناك مراجعة للفقه الإسلامي القائم ولابد من قيام مذهب إسلامي جديد لا يعني هدم السابق ولا يعني أن ننتقص أحدا ولا أن نذمه ولا نعيبه ولا أن نقول فيه وفيه، كلهم علماء أجلاء من نعرف ومن لا نعرف.."

 

وأضاف: "الرجاء الذي أرجوه من الله عز وجل أن يحققه وليعذرني إخوتي العلماء أن ينشئ الله على يدي مذهبا إسلاميا فقهيا جديدا، هذه ما أرجوه من الله واسعى له وسيقول الكثير من الناس من أنت؟.."