رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رئيس دينية النواب يوضح وضع المرأة ومكانتها في حضارة الإسلام

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن وضع المرأة في حضارة الإسلام، يجعلنا نرجع إلى مصادره، وإلى نتاج المسلمين الفكري، وإلى واقعهم التاريخي، وإلى واقعهم المعيشي، فالمرأة أحد نوعى الجنس البشرى، الذي كرمه الله على كثير من خلقه، قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء:٧٠].

 

اقرأ أيضًا.. وزير الأوقاف: نشكر الرئيس لاهتمامه الدائم بتحسين الأحوال العلمية والمالية للأئمة

 

وأضاف "جمعة" عبر موقعه الرسمي، أنه لاشك في أن هذا التكريم يشمل الذكر والأنثى، فالرجل مكرم باعتباره إنساناً، والمرأة مكرمة باعتبارها إنسانا كذلك، وكرم الله المرأة ولم يظلمها فيما تستحقه من حقوق، ولم يحمّلها ما لا تطيق، لأنه سبحانه خالقها، وهو أعلم بما يناسبها من حقوق وما يتوافق معها من واجبات.

 

قضية العدل والإنصاف مع المرأة ينبغي أن تكون متكاملة فلا ينظر لها من جانب الحقوق فحسب

علي جمعة

وأوضح رئيس دينية النواب، أن قضية العدل والإنصاف مع المرأة ينبغي أن تكون متكاملة، فلا ينظر لها من جانب الحقوق فحسب، بل يمتد النظر ليشمل جانب الواجبات، وهناك حقائق لابد أن تكون مستقرة في عقل وقلب كل مسلم ومسلمة، وتكون راسخة في عقيدة من شهد «أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمداً رسول الله»، وهي أن عدل الله مطلق وليس في شرعه ظلم لبشر أو لأي أحد من خلقه، والله لا يُوزَنُ حكمُه بموازين البشر، بل المقياس الإلهي هو الذي ينبغي أن تقاس به أفعال العباد.

 

ساوى الله تعالى بين الرجل والمرأة في أصل الخلقة

وتابع: وقد ساوى الله تعالى بين الرجل والمرأة في أصل الخلقة، فأخبر سبحانه بوحدة الأصل الإنساني الذي خلق منه الرجال والنساء في أكثر من موضع في القرآن الكريم، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ

بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:١]، وقال سبحانه: (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) [الأنعام:٩٨]، وقال عز من قائل: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) [الأعراف:١٨٩]، وقال تعالى: (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِّنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ المُلْكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) [الزمر:٦].

 

وأكمل: كما ساوى ربنا بينهما في أصل العبودية له وحده، وكذا في التكاليف الشرعية، ولم يفضل جنساً على آخر، بل جعل مقياس التفضيل التقوى والصلاح والإصلاح، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:١٣]، ويتساوى الرجال والنساء، بل الإنسان وجميع خلق الله، في أصل العبودية، قال تعالى: (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِى الرَّحْمَنِ عَبْداً) [مريم:٩٣].

 

وبين جمعة، أن الله عز وجل ساوى بين الرجال والنساء في أصل التكاليف الشرعية، والثواب والعقاب على فعلها وتركها.