فضل سورة النصر
سورة النصر المباركة من السور التي ورد ذكرها في السنة النبوية الصحيحة، أي ورد في فضلها خاصة دون غيرها من السور عدد من الأحاديث النبوية الشريفة، وفيما يأتي بعض ما جاء في فضل هذه السورة:
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة -رضي الله عنه- قال: "قالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: تَعْلَمُ، وَقالَ هَارُونُ: تَدْرِي، آخِرَ سُورَةٍ نَزَلَتْ مِنَ القُرْآنِ، نَزَلَتْ جَمِيعًا؟ قُلتُ: نَعَمْ، إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ، قالَ: صَدَقْتَ".
وعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: "ما صَلَّى النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- صَلَاةً بَعْدَ أنْ نَزَلَتْ عليه: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ} إلَّا يقولُ فِيهَا: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي".
بيان أسماء سورة النصر في ختام الحديث عن مقاصد سورة النصر، إنَّ سورة
فجاء اسمها باسم الآية الأولى وليس باسم سورة النصر، وقد سميت في المصاحف وفي بعض كتب التفاسير باسمها المعروف حاليًا، كما سماها الترمذي في كتابه الجامه بسورة الفتح، كما أن ابن مسعود قال إنَّها تُسمَّى سورة التوديع في الإتقان، والله تعالى أعلم.