فضل الدعوة إلى الله
يُمكن القول أنّ حكم الدعوة إلى الله واجب كفائيّ على المسلمين، فهي مهمة كلّف الله -تعالى- بها الأمّة، حيث قال: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).
وممّا يدلّ على عِظم فضل الدعوة، ورفعة شأنها؛ أنّ الله -تعالى- جعلها مهمة الأنبياء والرسل، وجعل العلماء ورثة الأنبياء، حتى تبقى الدعوة قائمةً ومستمرةً إلى قيام الساعة، ولتبقى الصراط المستقيم الذي يهتدي به الناس، ولتُخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وحتى تُقام الحُجّة على الكفار الجاحدين لنعم الله تعالى، فلا يكون لهم حُجّة فيما يقولون، ولتكون الدعوة مبنيّةً على بصيرةٍ لا بُدّ من معرفة أصول الدعوة إلى الله تعالى، و كيفيتها، حيث قال الله تعالى: (قُل هـذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبحانَ اللَّهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ).
ومن ذلك معرفة أركان الدعوة؛ وهي: الداعي، والمدعو، والمدعو إليه، وأمّا المدعو إليه فهو الإسلام، حيث إنّه