عقوبة المن العطية
الاستقامة على منهج الله من صفات المؤمنين وقَالَ الله تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى [البقرة:264]، وقال تَعَالَى: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى [البقرة:262].
وعنْ أَبي ذَرٍّ ، عنِ النبيِّ ﷺ قَالَ: ثَلاثةٌ لا يُكلِّمُهُم اللَّه يوْمَ القيامةِ، وَلا يَنْظُرُ إلَيْهِمْ، وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلهُمْ عذابٌ أليمٌ، قَالَ: فَقرأها رسولُ اللَّه ﷺ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. قَالَ أَبُو ذرٍّ: خَابُوا وخَسِروا، مَنْ هُمْ يَا رسولَ اللَّه؟ قَالَ: المُسْبِلُ، والمَنَّانُ، والمُنَفِّقُ سلعتَهُ بالحَلِفِ الكَاذبِ رواه مسلم.
وفي روايةٍ لَهُ: المُسْبِلُ إزارهُ يَعْني: المُسْبِلُ إزَارهُ وثَوْبَهُ أسفَلَ مِن الكَعْبَيْنِ للخُيَلاءِ.
وفي الحديث الصحيح يقول النبيُّ ﷺ: ثلاثةٌ لا يُكلِّمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزُكيهم، ولهم عذابٌ أليمٌ: المنَّان بما أعطى، والمُنَفِّق سلعته بالحلف الكاذب، والمُسْبِل إزاره، فالمؤمن يحذر أن يقع في هذه المشاكل.
والإسبال في الغالب يكون عن تكبُّرٍ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح: مَن جرَّ ثوبَه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، وقد يتساهل ويُسبل ولا يُريد التفاخر ولا البغي ولا الكبر، ولكن يحذر.
وفي الحديث الصحيح: أنَّ الصديق قال: يا رسول الله، إنَّ إزاري يتفلَّتُ عليَّ إلا أن أتعاهده، قال: لستَ ممن يفعله خُيلاء، فالمؤمن إذا
فالمؤلف حين قيَّد بالخُيلاء ليس على إطلاقه، بل مع الخيلاء يكون أشدَّ إثمًا، وإلا فالرسول ﷺ في الأحاديث الكثيرة لم يُقيد، وإنما قال للصديق: لستَ ممن يفعله خيلاء، وقال في حديث عبدالله بن عمرو: مَن جَرَّ ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، هذا وعيدٌ خاصٌّ: مَن جَرَّ ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة.