تعرف على اسم الله الستير
الستير من اسمائه الحسنى وورد في السنة النبوية ، بينما لم يرد اسما الستار و الساتر في القرآن أو السنة ، ومعناه : الذي من شأْنه حب الستر والصَّوْن والحياء .
والستير في اللغة على وزن فعِّيل من صيغ المبالغة، فعله ستر الشيء يَسْتُرُه سَترًا: أَخفاه
ورد الاسم في السنة النبوية ولم يرد في القرآن الكريم ، فعن يعلى بن أمية :«أن رسول الله رأى رجلا يغتسل بالبزار بلا إزار ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الله عز وجل حييٌّ ستير يحب الحياء والستر ،فإذا اغتسل أحدكم فليستتر.
قال ابن الأثير : «ستير: فعيل بمعنى فاعل، أي: من شأنه وإرادته حبُّ السَّتر والصون.[2]»
قال أبو بكر البيهقي : «ستير: يعني أنه ساتِرٌ يستر على عباده كثيرًا، ولا يفضحهم في المشاهد. كذلك يحبُّ من عباده السَّتر على أنفسهم، واجتناب ما يَشينهم.
وقال ابن القيم أيضًا في نونيته :
وهو الحيي فليس يفضح عبده عند التجاهر منه بالعصيان
لـكنه يـلـقي عليه ستره فهو الستير وصاحب الغفران
وقال عبد العزيز الراجحي : «الستار لا أعلم أنه من أسماء الله ، ولكن من أسماء الله : الستير ، كما جاء في الحديث : إن الله حيي ستير ، أما الستار فلا أعلم أنه من أسماء الله ، وإنما هو من باب الخبر ، أُخْبِرَ عن الله أنه ستار ، وباب الخبر أوسع من باب الأسماء».
وقال ابن عثيمين : «وأما الستير فقد ورد فيه حديث ، ولكن يحتاج إلى نظر في صحته ، فإذا صح فهو من أسماء الله ؛ لأن مذهب أهل السنة والجماعة أن كل ما صح في أسماء الله عن رسول الله فإنه يثبت ، أي : ثابت التسمية به.