مفتي عمان يضع "روشتة" لعلاج الرشوة والفساد

حدد سماحة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان  عناصر "روشتة" صالحة في كل دول ومجتمعات  العالم لعلاج "أمراض" الرشوة والفساد.

كما شرح العديد من الخطوات والسبل لمواجهتها، وفي مقدمتها إدراك الجميع ان إساءة استغلال المال العام خيانة لله تعالى وخطر على الدول والشعوب.

وتحدث سماحته عن ضرر الخيانة للأمانة، على الاقتصاد، فقال: كل خيانة تؤدي إلى الإفقار، والله يقول: «إن الله لا يحب الخائنين»، والذي يخون لا ينتج؛ لأنه يكتفي بأن يخون ويعيش ويثري على حساب الآخرين، وكم من أكباد تجوع بسبب هذه الخيانة، وكم من أجسام تعرى؟ وكم من أسر تتشرد؟ فإذا الخيانة تؤدي إلى انتشار الفقر، وتؤدي إلى تلف الحياة بأسرها، وهي سبب لكل شر فهي  خيانة لله تعالى وخطر على الدول والشعوب، ودعا إلى تحاشي سوء استغلال المال سواء العام ،أو الخاص بغير حق.

وعلى الجميع  الحذر من أخذ ذرة  أو أقل سواء من المال العام أو  الخاص، بغير حق. والله تبارك وتعالى يقول: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ

تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ، وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا»  

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أيما تحذير من إتلاف مال بغير حق، سواء كان رشوة ليتوصل إلى مال أو إلى أي شيء، والرشوة حرام «لعن الله الراشي والمرتشي والرائش»، كل منهم يبوء بلعنة الله تعالى.

وقد نص القرآن الكريم على ذلك: «وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ» فحذر القرآن من تقديم الرشوة لأجل أخذ أموال الناس بغير حق، وكذلك كل طريقة فيها خيانة أو اختلاس، أو أي شيء من هذا القبيل.