مندوب مصر بالأمم المتحدة يشدد على ضرورة محاسبة الأنظمة الداعمة للإرهاب
أكد السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك على جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي لتعزيز العلاقات والنظام بالدول ،وطالب خلال فعاليات إجتماع الجمعية العامة رفيع المستوى إحتفالاً باليوم العالمي للدبلوماسية متعددة الأطراف من أجل السلام بنيويورك محاسبة الأنظمة الداعمة
وآشار إدريس إلى أن هناك إدراكاً من الجميع أن الدبلوماسية متعددة الأطراف تتعرض للانتقادات بسبب ما يتردد عن عدم قدرتها على تحقيق أثر ملموس على الأرض في العديد من المجالات والجوانب، مؤكداً على عدد من النقاط الهامة الضرورية لتعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف، ومن ضمنها ضرورة العمل على إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، وأهمية وجود عمليات مراجعة دورية لنظم العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة لضمان أن تحقق العقوبات الغرض منها دون تجاوز، فضلاً عن العمل على تعزيز دور محكمة العدل الدولية، خاصة فيما يتعلق بقيامها بتقديم الآراء الإستشارية، الي جانب مواصلة السعي لتحسين منظومة حفظ وبناء السلام في إطار الأمم المتحدة.
وأكد المندوب الدائم على أهمية منح الدول النامية معاملة تفضيلية لدعمها في تنفيذ أجندة 2030 التنموية، مع التشديد على أهمية مبدأ الملكية الوطنية، والسعي للحد من المشروطيات المصاحبة لتقديم المساهمات الطوعية من جانب الدول. وفيما يتعلق بأنشطة الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، أشار المندوب الدائم الى أهمية تعزيز هيكل سكرتارية الأمم المتحدة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب لجعلها قادرةً على تحقيق أثر ملموس على الأرض، ولمساعدة الدول على بناء قدراتها في مجال تجنب ومكافحة الإرهاب، مؤكداً على ضرورة إتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء الأنظمة الداعمة للإرهاب بالمال والسلاح والتحريض وتوفير الملاذ الآمن، باعتبارها خرقاً لقرارات مجلس الأمن الملزمة.
وأوضح إدريس الى أن مصر تسعى في إطار توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي هذا العام الى مواصلة تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف على الصعيد الأفريقي، بما في ذلك من خلال التأكيد على الالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، والسعي للقيام بجهود ومبادرات محددة تهدف الى لتحقيق السلم والأمن، والتنمية المستدامة، وإحترام حقوق الإنسان بالقارة الأفريقية.
كما شدد المندوب الدائم على أن مصر تسعى دوماً إلى تحقيق التواصل والتفاعل البناء بينها وبين الدول والشعوب المختلفة على كافة المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، وهو ما ينعكس، على سبيل المثال وليس الحصر، في الزيارات الثنائية المتعددة لمسئولين أجانب لمصر، وتلك التي قام بها الرئيس
أضاف إدريس خلال كلمته، أن مصر تعمل على تنظيم الفعاليات الكبرى بهدف تلاقي الدول والشعوب ونشر أفكار السلام، ونبذ العنف، والاهتمام بدور المرأة والشباب في المجتمع وأهمية تمكينهما، داعياً كل دول العالم لمواصلة مشاركة شبابها في "منتدى شباب العالم" الذي ينعقد سنوياً بمدينة شرم الشيخ، موضحاً أن المنتدى قد تحول إلى منصة دولية فعالة للحوار البناء والمباشر بين الشباب من مختلف دول العالم.
وأكد المندوب الدائم على إستمرار إلتزام مصر بالدبلوماسية متعددة الأطراف، داعياً بضرورة السعي لتعزيز مفهوم الشراكات على كافة المستويات، وتعزيز الدبلوماسية الوقائية من أجل نشر واستدامة السلام وتحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء.