بعد قرار إزالة منازلهم.. أهالي الصالحية القديمة: نريد بدائل تحمينا من التشرد والطرد
تسود حالة من الغضب بين أهالي قرية الصالحية القديمة التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، بسبب قرار وزير النقل بإزالة جميع المنازل المتعارضة مع توسعة طريق الصالحية الفردان، بغرض ازدواجه، في إطار تسهيل حركة المرور من الصالحية الجديدة لمدن وقرى فاقوس وأبو كبير والزقازيق.
وقال الدكتور محمد يوسف أستاذ بمركز البحوث الزراعية: سعدنا بقرار الحكومة الخاص بتطوير وازدواج طريق الصالحية الفردان، وذلك لما له من فائدة عظيمة لكل الذين يعبرونه يوميا من فاقوس وأبو كبير لمدينة الصالحية الجديدة العامرة بالشركات الزراعة والصناعية، فضلا عن تمتع قريتنا بنشاط اقتصادي وتجاري كبير.
وأشار حمدي محمد إبراهيم، إلى أن الطريق المزعم تطويره يبدأ من مفارق الشرطة العسكرية حتى مزلقان السكة الحديد "مزلقان السادات" بطول 5.6 كم، لافتا إلى أن اعتراضهم خاص بالمسافة التي يمتد طولها 900 متر بطول الشريط الموازي للسكة الحديد، والذي يضم 70 مبنى سكني وتجاري ملك خاص لهم، و 60 محل تجاري مستأجر نظاميا من هيئة السكة الحديد.
وأوضح محمد إبراهيم، أن ما يزعجهم من القرار هو الأخذ برأي ومسار واحد، وهو إزالة منازلنا وتشريد أسرنا، في حين يوجد بديل ثانٍ وهو الاتجاه الآخر يسار الخط الطولي لشريط السكة الحديد، ويتراوح عرضه من 27 : 40 متر، وهو ما يميزه بعدم وجود أي معوقات أو معارضات من الأهالي أو من الناحية الإنشائية عن الطريق المختار.
وأضاف أنور عبد العزيز اللق، أن منازلهم ملكية خاصة تم شراؤها بعقود موثقة بالسجل العيني سابقا "الشهر العقاري حاليا" في السبعينيات من القرن الماضي، وتم توصيل جميع المرافق وفق اللوائح المنظمة كافة لقانون البناء من إسكان وشبكات وطرق وسكة حديد وكهرباء ومياه وصرف صحي.
وذكر عطية الشامي، أن عمره تعدى الـ 75 عاما، وكان أبن من أبناء القوات المسلحة، وأنه مع التطوير الذي يخدم الملايين، دون أن يتسبب في ضرر لهم، خاصة وأن لديه من الأبناء والأحفاد ما يزيد عن 65 شخص، يعيشون جميعا في طوابق منزله العلوية، ويعملون في الطابق الأول ما بين ورش مهنية "اللحام، والميكانيكا، والخراطة".
ولفت شحاته السيد عبد العزيز، إلى أن العديد
ونوه كمال عمارة، إلى أن قرية الصالحية القديمة وخاصة المنطقة التي يقطنون فيها تمتاز بنشاط تجاري كبير، يستفيد منه قرابة الـ 15 ألف مواطن، من محال تجارية وورش حرفية وصناعات صغيرة ومتناهية في الصغر، وأن الاتجاه إلى تنفيذ قرار الإزالة سيؤثر على حياتهم ومعيشتهم في ظل اتجاه الدولة ، فتح مجالات جديدة للحماية الاجتماعية للمواطنين، وهو الأمر الذي يحذرون منه، خاصة وأن هناك طريق بديل يحميهم من التشرد والطرد إلى المجهول.
وأهاب السيد سليمان، بالرئيس السيسي والفريق كامل الوزير وزير النقل؛ بالنظر إلى مقترحهم وهو تطوير الطريق البديل وعدم العمل بالمقترح الأول لما يمثل لهم ضرراً جسيماً بأمن وملكية أسر وعائلات عاشت وعملت لعقود طويلة في المنطقة، مؤكدا بأنهم ليسوا ضد التطوير، ولكن يوجد بديل أخرى لتطوير الطريق بخلاف هدم منازلهم، خاصة وأن حياتهم وأعمالهم ومدارس أبنائهم مرتبطة بهذه المنطقة، وهناك الكثير من كبار السن الذين لا يمتلكون القدرة الجسدية على الإنتقال لمكان آخر ، وما يترتب عليه من أذى نفسي ومعنوي وجسدي واقتصادي عليهم.
شاهد الفيديو: