ارتباك في بيت العرب
اتسم الموقف المصري حيال الترشح لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية »بالغموض« وهو ما أدي لحدوث ارتباك في أوساط الجامعة.
فمنذ زمن طويل ومنصب الأمين العام للجامعة من نصيب مصر.. وبالتحديد منذ إنشاء الجامعة العربية عام 45 واستمر هذا التقليد حتي تم نقل مقر الجامعة من القاهرة إلي تونس في اعقاب زيارة السادات للقدس في سبتمبر 1977 وفيها تم انتخاب التونسي الشاذلي القليبي اميناً عاماً للجامعة.وبعد إنهاء المقاطعة العربية عادت الجامعة العربية لمصر، حيث انتخب عصمت عبدالمجيد اميناً عاماً.. تم تولي عمرو موسي امانة الجامعة في مايو 2001 وحتي الآن.
وكانت الدعوات قد ترددت خلال القمم العربية الاخيرة من قبل بعض الدول بضرورة تداول منصب الأمين العام بين الدول العربية كما يتم تداول رئاستها حسب كل دولة تستضيف القمة، وكان علي رأس هذه الدول الجزائر وليبيا و قطر واليمن.
خاصة ان لائحة الجامعة لا تنص علي ضرورة ان يكون الأمين العام للجامعة من دولة المقر، ولكن ما حدث اعتبر من قبيل »العرف« الذي اصبح قاعدة فيما بعد.
وقد اعلنها القذافي صريحة اثناء انعقاد القمة العربية في سرت العام الماضي حينما قال: »بعد الأخ عمرو موسي اعتقد آن الأون لتداول المنصب« وهو ما رفضته مصر في وقتها.
ومع اقتراب انتهاء ولاية عمرو موسي في 15 مايو القادم، ارسلت مصر إلي الدول العربية اسم مفيد شهاب وزير الشئون القانونية كمرشح للماند العامة، وقد تم هذا قبل قيام ثورة 25 يناير.. وبعد قيامها اصبح اسم