التمكين أو الحظر
خلال الفترة التي تولى فيها الإخوان حكم مصر كان دائماً لدي إحساس أنهم يسعون للحظر مرة أخرى أو التمكن
و التمكين من كل مفاصل مصرنا الحبيبة تمهيداً لتحقيق مشروع الخلافة الذي كشفت عنه الوثائق التي عُثر عليها مع ممول التنظيم الدولي يوسف ندا بعد ١١سبتمبر و كان الكثيرون لا يصدقوني أن الإخوان يسعون إلى إحدى الطريقين سعياً حثيثاً فإما التمكين أو الحظر ، و عندما قابلت الدكتور عصام العريان في الأمم المتحدة في نيويورك في ديسمبر الماضي سألته أين صوت العقل و الحكمة فيما تفعلون و ما حدث أمام الاتحادية ؟ كان رده إن هذه "هي معركتهم الأخيرة" .. و اعتقد أنه مازال يؤمن بذلك حيث هو هارب الآن ، سعى الإخوان بحق ليصلوا إلى الحظر الرسمي مرة أخرى حيث يتحركون - من منظورهم الضيق- أفضل و يحظون بتعاطف شعبي حينما يكونوا مطاردين ، إلا أن الفارق الآن إنهم ليسوا مطاردين من السلطات الرسمية فقط .. لقد أصبحوا مطاردين من الشعب بأكمله . وقد يشعر البعض أن قرار حظر جماعة الإخوان والتحفظ على جميع ممتلكاتها ، قرار ظالم لكن المتابع لما ارتكبه الإخوان من غطرسة و تعالي و استفزاز للجميع خلال الفترة من ٢٥ يناير و حتى اللحظة سيجد أن هذه هي النتيجة الطبيعية لتصرفاتهم و لغبائهم و لهذا فاللوم يقع عليهم و ليس على غيرهم و هذه
** مراسل الوفد بالأمم المتحدة و نيويورك