مونديال قطر 2022.. بداية تحسين صورة العرب والشرق الأوسط في عيون الغرب

يبدو أن تنظيم قطر المُبهر لـ كأس العالم خلال الفترة الحالية، جعل عدد كبير من مشجعي كرة القدم حول العالم يغيرون فكرهم عن الشرق الأوسط بشكل عام والعرب بشكل خاص، بعد حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم ورقي الأجواء خلال فترة المونديال الحالية.

 

شكوك حول لحاق نيمار بـ البرازيل بدور الـ 16

 

وكشفت تقارير صحفية عالمية أن جماهير كرة القدم الأوروبية لم تتصور الأجواء التي صاحبت المونديال بقطر، خاصة في ظل التنظيم الذي أعتبره المشجعون رائع ومميز.

 

وأشارت التقارير أن قطر ردت على حملة التشويه العنيفة التي كانت قد شنتها صحف غربية قبيل كأس العالم، خاصة فيما يتعلق بمنع الكحوليات، وعدم تواجد أعلام مجتمع الميم "المثليين" داخل أراضيها وفي ملاعب البطولة.

وأوضحت أن قطر وجدت دفاع من عدد كبير من الصحفيين ووسائل الإعلام العالمية، خاصة فيما يتعلق بإحترام عادات وتقاليد البلد المستضيف للبطولة.

 

دعم غربي لقطر لمواجهة حملة التشوية خلال كأس العالم

شن الصحفي البريطاني الشهير بيرس مورجان، هجومًا ضاريًا على ما وصفه بـ"النفاق الغربي"، بعدما نجحت قطر في استضافة مونديال كأس العالم 2022 كأول بلد عربي مسلم يقوم بتنظيم المسابقة في التاريخ.

 

وتحدث مورجان في مقابلة تليفزيونية مع الإعلامية إميلي ميتليس، حيث قال: "أجد الكثير من الجدل المتعلق بغسيل السمعة عبر الرياضة، والذي تتهم فيه قطر، ملئ بالنفاق الطبقي وهو مبني على تناقضات".

 

وتابع: "هل نحن نظيفون أخلاقيا بما يكفي لاستضافة كأس العالم؟".

فيما عقبت ميتليس على حديث مورجان، حيث وجهت إليه اتهامًا بتجاهل حقوق المثليين ومجتمع الميم، بإلاضافة إلى العمال عبر زيارته إلى قطر، ليطرح الصحفي البريطاني تساؤلًا على الإعلامية البريطانية: "هل ستزورين الشرق الأوسط مستقبلا؟"، لترد: "نعم"، ليوجه مروجان صفعة قوية لميليتس، حيث قال لها: "نقاشي معكي انتهى، وحال قمتي بزيارة الشرق الأوسط في حالات أخرى غير كأس العالم، سيعني هذا "نفاقًا".

 

في سياق متصل ذكرت صحيفة "ذا برنت" الأمريكية، إن هناك الكثير من النفاق والغطرسة حول انتقادات وسائل الإعلام الغربية الموجهة لقطر، بعد استضافة كأس العالم.

 

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن العديد من المسؤولين في

الفيفا، وصفوا هذه الهجمات الكريهة بأنها تعبير عن "ازدواجية المعايير" و"دموع التماسيح" في الغرب بشكل عام.

فيما ذكرت منظمة "سكاي لاين" الدولية لحقوق الإنسان، أنها رصدت عدد من المخالفات المهنية، للجهات الإعلامية الفرنسية، ضد كأس العالم قطر 2022، وطالبت المنظمة في بيان، بفتح تحقيق مهني مستقل، بممارسات الإعلام في فرنسا ضد قطر، وكأس العالم 2022، وضرورة نشر نتائجه.

 

مدرب البرازيل يُشيد بالتنظيم القطري للمونديال

في نفس السياق أشاد تيتي، المدير الفني للمنتخب البرازيلي، بالتنظيم المميز للمونديال من قبل القطريين، بالإضافة إلى الأجواء التي تصاحب المونديال كونها أول مرة في تاريخ كأس العالم يتم تنظيم نسخة منه في بلد عربي مسلم.

 

وعلق تيتي في المؤتمر الصحفي قبل مباراة البرازيلي وسويسرا على موقف جعله يقدم الشكر للجماهير العربية، حيث كانت عائلته عائدة من مباراة السيلساو أمام صربيا في الجولة الأولي بدور المجموعات، فكان هناك حفيديه في المدرجات ولم تستطع زوجته وابنته حملهما أثناء العودة، فتبرع شاب عربي فلسطيني لمساعدة الأسرة على حمل أحد الأطفال حتي محطة المترو، ولم يكن يعرف أن هذه العائلة تكون أسرة المدرب البرازيلي. وطالب تيتي المشجع بضرورة رؤيته من أجل تقديم الشكر والتقدير على ما قدمه.

وبالفعل قابل تيتي المشجع الفلسطيني وشكره وقدم له قميص المنتخب البرازيلي كـ هدية لما قام به مع أسرة مدرب السيليساو. 

 

لمزيد من أخبار الرياضة.. اضغط هنا