رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

دعم تكلفة المنتج المحلى يسهم فى اكتمال برنامج تنمية الصادرات

بوابة الوفد الإلكترونية

4 مستهدفات تحقق طموحات الشركة بالسوق

 

لا تجعل مهمتك مجرد البقاء فقط، ولكن عليك النمو والازدهار، فلديك كل الأسباب لتحقيق أعظم أحلامك، فالخيال مع الابتكار يجعلك فى قائمة المتميزين.. كن كالذين لا يرون الأشياء كما هى ويتساءلون لماذا؟ ولكن كن طابور الذين يحلمون ويتسألون لما لا.. وكذلك محدثى إيمانه أن تحفر نفقًا من الأمل فى جبال المطبات الوعرة هى قمة التحدى.

سر النجاح على الدوام هو أن تسير إلى الأمام، دون الالتفات للوراء، فلا تشغلك المعاناة... بها تقوى العزيمة، ويعظم الطموح، فليست كل سطور القصة معقدة، وعلى هذا سطر مشواره.

محمد عبدالمطلب نائب رئيس مجلس إدارة دو كابيتال للاستثمارات المالية... الثبات على الهدف سر نجاحه، قاموسه لا يحتوى على كلمة ولكن، وإنما على المواجهة والإصرار، بنى آماله على العزيمة، فتجاوز مطبات مسيرته.

ألوان النباتات مع بعضها، واختلاف أوراقها، تشابك أغصانها، لوحة جميلة.. مساحة شاسعة خضراء من الأشجار، المشهد عند المدخل يبدو لوحات تشكيلية ممتلئة بروح الطبيعة، اللون الأبيض يسود الحوائط لما يحمله من النقاء، والصفاء..3 لوحات تحمل بداخلها وردًا يضفى جمالًا على المكان، أحواض من الزرع تشكل لوحة جمالية.

الإضاءة الخافتة سمة، لما لها من هدوء، وراحة... فازات ملونة تملأ الممر المنتهى بغرفة مكتبه، الهدوء بمثابة طاقة إيجابية تمنحه مزيدًا من التركيز، والمساعدة على تحقيق أهدافه... غرفة مكتبه بسيطة وأثاثها يتسم باللون البنى، سطح مكتبه منظم، لاب توب، وقصاصات ورقية، تضم خططه اليومية، وتقييم عمله... ذكريات ممتلئة بالأحداث، والمواقف، تحمل سطورها مشواره منذ الصغر.. بدأ قصته بحكمة حماسية تدفعه إلى الأمام «لنا فى الخيال حياة، ولنا فى الحياة أمل» وهى سر إصراره وعزيمته على عدم الاستسلام واليأس.

بمنطق من ليس لديه خيال، ليست لديه أجنحة تكون فلسفة الرجل، حماسى ومتفاءل رغم الأزمات التى يمر بها الاقتصاد، ثقته كبيرة فى نمو الاقتصاد الوطنى، يعتبر أنه رغم الأزمات التى تضرب اقتصاديات العالم، بسبب عدم استقرار الوضع عالميًا، وقبلها كانت جائحة كورونا، فإن الخطوات والإجراءات التى تتخذ بصورة متسارعة فى التنمية، وجاذبة للاستثمار، من جانب الحكومة تتكشف فى شبكة الطرق مترامية الأطراف، والبنية التحتية التى نفذت للمدن والمناطق الصناعية، بالمدن الجديدة، رغم تأخرها كثيرًا.

* لكن فى ظل الأزمات الخارجية التى تطارد الاقتصاد العالمى.. ما رؤيتك لمشهد الاقتصاد خلال الفترة القادمة؟

- بتفاؤل وحالة من الأمل يكشفها فى إجابته قائلا إنه «رغم كل هذه الأزمات فإن الاقتصاد الوطنى يسير فى مساره الصحيح، وسوف تحقق قفزات فى النمو والتنمية مستقبلًا، ودوره أيضًا الريادى عربيًا، وأفريقيا، خاصة أن المنتج الوطنى لا يزال فى المقدمة بجميع الأسواق الأفريقية، وهذا الدور سوف يتزايد فى ظل الإجراءات المتخذة لتطوير الصناعة، مع العمل على تأمين تكلفة المنتج من خلال دعم حكومى مما سوف يعمل على اكتمال برنامج تنمية الصادرات».

تابع أن «منافسة بعض الدول للمنتج المحلى فى أفريقيا، ومنها تركيا، والصين، تشكل زحمة ومنافسة قوية، لكن تمتع المنتج المحلى بقرب المسافة، والامتداد ثقافى، وحضارى، ورخص تكلفة الشحن، وكلها عوامل تعزز أفضلة المنتج الوطنى فى السوق العربى والأفريقى، مع الحرص على أن تشدد الحكومة على أن تكون الخامات من خلال مناقصات تشرف عليها الحكومة، بحيث تكون التكلفة للشركات الصغيرة والمتوسطة، بنفس أسعار الشركات الكبرى، خاصة أن المستقبل ينحاز للشركات الصغيرة والمتوسطة».

الصراحة والدقة دستوره فى العمل، وتبين ذلك من خلال حديثه عن التضخم العالمى الذى أثر على اقتصاديات الدول، حيث إن هذا التضخم غير مقلق وفقًا لرؤيته على السوق المحلى، ولن تستمر تداعياته طويلًا فى ظل الإجراءات الإصلاحية التى تتخذها الحكومة بصورة مستمرة، ومنها القرارات التى اتخذتها الحكومة فى الحفاظ على العملة الأجنبية، وضبط عمليات الاستيراد مع إحلال محل الواردات فى العديد من الصناعات التى تم بالفعل إنتاجها، مقابل دعم الصادرات، فى الأسواق العالمية، خاصة السوق الأفريقي».

التعليم والاجتهاد أسلوب حياة يحرص عليهما فى عمله، حينما يتحدث عن مدى جنى رجل الشارع بالإجراءات الإصلاحية، يقول إن «المواطن لم يحصد ثمار الإصلاح الاقتصادى بعد، إلا فى الخدمات فقط، وذلك بسبب الأزمات العالمية، وانعكاسها على السوق المحلي، ومع تجاوز هذه الأزمات التى تشهدها دول العالم، سوف يشعر رجل الشارع بهذه الثمار على مستوى توافر الكاش والسيولة.

مواجهة الأزمات من السمات التى تمنحه قوة، ونفس الحال يعتبره للبنك المركزى الذى نجح منذ 6 سنوات فى ضبط التضخم، واستقرار أسعار الصرف، والذى تم التعامل معه باحترافية، كان على أثرها استقراره عند مستويات مقبولة، بعد تراجع من 20 جنيها إلى 15.50 جنيه رغم الأزمات التى واجهها الاقتصاد، وبالتالى ما يشهده الاقتصاد من عدم استقرار هو أمر مؤقت، ومع استمرار دعم الصناعة سوف نشهد تعزيز النمو الاقتصاد.

* شهدت أسعار الفائدة حالة من التباين بين الخفض فى ظل أزمة كورونا، بهدف تنشيط الاقتصاد، ثم رفع أسعارها مع التضخم العالمى.. فما رؤيتك؟

- بهدوء وثقة يجيبنى قائلا إن «رفع سعر الفائدة أثر سلبيًا على اقتصاديات الدول، رغم أنه من أدوات البنك المركزى للسيطرة على التضخم، لكن على الحكومة العمل على تخفيض تكلفة المنتج، لمواجهة التضخم».

مع زيادة الاستمرار فى الاقتراض الخارجى ووصوله إلى أرقام بدأ يمثل قلقًا للخبراء والمراقبين بسبب

خطورة الأمر، إلا أن محدثى له وجهة نظر خاصة فى هذا الملف تبنى على محاولة التوقف عن الاقتراض الخارجى، نتيجة لتكلفته العالية، والعمل على تعظيم الاستثمارات المحلية والأجنبية، فى ظل التنمية التى اتخذتها الحكومة، خاصة أن الاستحواذات التى يشهدها السوق فى مصلحة السوق المحلى.

• فى جعبته العديد من الحكايات فى هذا الملف ومنها أسعار سعر الصرف، يقول إن «السوق كان يواجه أزمة، ولكن تم تجاوزها بعد الاستثمارات الأجنبية والعربية المتدفقة للسوق، التى أسهمت فى توفير العملة الأجنبية المتوقع تراجعها، مع تعافى الجنيه خلال الفترة القادمة».

لا تزال ملف السياسة المالية تشهد جدلًا كبيرًا بين الخبراء والمراقبين، لكن محدثى له رؤية تقوم على أن حالة عدم الاستقرار باقتصاديات العالم هى مؤقتة، وبمجرد تعافى الاقتصاديات، سوف ينعكس ذلك على العديد من القطاعات التى تمثل عمودًا فقريًا للإيرادات، سواء فى السياحة، أو إيرادات قناة السويس، وأمام هذه السياسة العمل بالاعتماد على الشمول المالى، من أجل جذب الاقتصاد غير الرسمى، وضمه إلى منظومة الدولة، مع العمل على تقديم محفزات ضريبية، وصناعية لأصحاب هذا الاقتصاد، تدفعهم للتسجيل فى القطاع الرسمى، مع دعم الصناعة بالطاقة.

* لكن كيف يمكن تطوير ملف الاستثمار، واستقطاب الأموال الخارجية؟

- لحظات صمت تسود قبل أن يجيبنى قائلًا إن « هذا الملف يتطلب العديد من الإجراءات المهمة، منها عودة وزارة الاستثمار، لتكون منصة قوية لجذب الاستثمارات، وكذلك دخول رجال الأعمال فى شراكات فى العديد من المجالات المهمة، منها القطاع الزراعى، بالإضافة إلى العمل على الترويج للاستثمارات والقطاعات المختلفة».

تحمل المسئولية وخبرته الطويلة أصقلت لديه الرؤية الدقيقة، ويتبين ذلك فى حديثه عن القطاع الخاص يعتبره، فى حاجة إلى دعم، مما يسهم فى تعظيم إنتاجه، والعمل على زيادة التصدير، بما يحقق مصلحة الاقتصاد بصورة عامة.

• لا يخفى الرجل اهتمامه بملف برنامج الطروحات الحكومية الذى شهد حالة من الجدل طوال السنوات الماضية، إلى بدأت الحكومة فى تنفيذه ببيع جصص إلى مؤسسات عربية وأجنبية، يقول إن «برنامج الطروحات يحتاج إلى إعادة دراسة، حيث إن الطرح المقرر لابد أن يتطلب إلى مراجعة فى أسعار التقييم، خاصة أن هناك حالات لم تعبر عن تغطيتها الحقيقية، بسبب عدم الوضوح فى قيمة الطرح، مع العمل توفير السيولة فبل عملية الطرح.

بمنطق اعقد العزم مقدماً، حتى تنجح مهما كانت الصعوبات، كانت مسيرته الطويلة، حقق خلالها نجاحات، بدأها من الصفر، إلى نجح مع مجلس الإدارة فى تأسيس كيان استثمارى، يهدف لخدمة صناعة سوق المال، تمكن مع مجلس الإدارة فى تبنى خطة طموحة لتنفيذ خطة الشركة ومستهدفاتها، وتبنى على 4 بنود رئيسية، منها العمل على رفع رأس مال الشركة من 13 مليون جنيه إلى 50 مليون جنيه خلال الفترة القادمة، وكذلك التخطيط فى تأسيس صناديق خاصة برأس المال المخاطر، والآخر إدارة الأصول، مع غزو القطاع الصناعى، وتحقيق نمو للشركات الصناعية، بالإضافة إلى أيضًا التكنولوجيا الرقمية، والعمل على فتح أسواق بالدول الأفريقية، ومساعدة الشركات على ذلك بتصدير المنتجات إلى هذه الدول.

• «أعشق النجاح، وأسعى إليه دائماً.. وأحلى ما فيه أن تسارع دائمًا إلى نجاح جديد» هذا كانت نصيحته إلى أولاده، بحثهم على السعى والاجتهاد، للوصول إلى الأحلام، صنع الطريق لنفسه، وكان لتحمله المسئولية دور كبير فى شخصيته كى يعتمد على نفسه، وتحقق له ما أراد، لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى الريادة.. فهل يستطيع تحقيق ذلك؟