أزمة طاحنة فى أسعار اللحوم والألبان والدواجن
توقعت مصادر بسوق الغذاء حدوث أزمة حادة فى منتجات البروتين الحيوانى على خلفية تصاعد مرض الحمى القلاعية، وانفلونزا الطيور.
أكدت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أن سوق اللحوم والالبان مقبل على أزمة شبيهة بما جرى عام 2006 نتيجة انتشار الحمى القلاعية بالماشية المصرية . وأوضحت أن تراجع العرض سيؤدى الى ارتفاع كبير فى أسعار اللحوم والالبان .
وقال المهندس محمد شكرى رئيس الغرفة إن صحة الحيوان فى مصر مسئولية الحجر البيطرى ، وانه اذا لم تقم وزارة الزراعة بإدارة الازمة بشكل سليم فإن أسعار اللحوم ستشهد قفزات غير مسبوقة قبل شهر رمضان . وأوضح رئيس الغرفة أن كثيرا من المزارع والمربيين أبلغوا الغرفة نفوق قطعانهم مما كبدهم خسائر فادحة ، مشيرا الى ان هناك تأثيرا واضحا على انتاج الالبان فى مصر .
وفجر " شكرى " مفاجأة عندما أشار الى عدم تأثر مصانع مصنعات اللحوم مثل اللانشون والسوسيس والبورجر جراء الازمة حيث يحظر القانون على تلك المصانع استخدام لحوم محلية طازجة ، وهو ما يجعلها تعتمد اعتمادا كليا على اللحوم المستوردة المجمدة . وكانت البورصة العالمية لأسعار اللحوم قد رصدت استقرارا نسبيا لسعر اللحم البقرى عند 4،16 دولار للكيلو منذ نوفمبر الماضى وحتى الآن . وتستورد مصر اللحوم المجمدة من عدة دول أبرزها البرازيل والهند واستراليا والسودان .
وقال المهندس طارق توفيق عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات ل" الوفد " أن تراجع المعروض من اللحوم وارتفاع أسعارها سيؤدى بطبيعة الحال الى
ومن المعروف أن انتاج مصر من الدواجن يبلغ نحو 800مليون دجاجة فى السنة طبقا لبيانات شعبة صناعة اللحوم والدواجن باتحاد الصناعات ويعتبر التوسع فى صناعة الدواجن اقل تكلفة لتوفير مصدر بروتينى حيث يحتاج كيلو اللحم البقرى 7 كيلو علف بينما يحتاج كيلو الدواجن 1،5 كيلو علف . كذلك يحتاج كيلو اللحم 16 لتر مياه ، بينما يحتاج كيلو الدواجن 3 لتر مياه .