دراسة: النشاط البدني يحافظ على الوظائف الإدراكية للمخ

 أوضحت نتائج دراسة أمريكية أجريت في جامعة راش بشيكاغو ونشرت في مجلة "بلوس وان" أن النشاط البدني يؤدي إلى تغييرات إيجابية في أنسجة المخ تساعد على درء التدهور المعرفي لدى كبار السن، وفقًا لموقع يو بي آي الإلكتروني.

وأجرى الباحثون الدراسة على 318 من كبار السن قبل وبعد وفاتهم باستخدام الرنين المغناطيسي، وقبل وفاتهم تم قياس مستويات النشاط البدني للمشاركين على مدى فترة تتراوح من خمسة إلى 15 عامًا باستخدام مقياس التسارع القابل للارتداء، والذي يقيس حركة الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم الوظيفة المعرفية للمشاركين سنويًا خلال نفس الفترة، بما في ذلك اختبارات الذاكرة والتوازن وسرعة معالجة الدماغ.

وبعد انتهاء فترة الدراسة أظهر المشاركون الذين قادوا أنماط حياة أكثر نشاطًا مع تقدمهم في العمر، تحسنًا في الوظائف الإدراكية بناءً على مقاييس عدة، بالإضافة إلى ذلك فإن التصوير بالرنين المغناطيسي الذي تم إجراؤه بعد وفاة المشاركين أشار إلى أن أولئك الذين كان لديهم أنماط حياة أكثر نشاطًا، ظهر لديهم انخفاض في تلف الأنسجة في المادة البيضاء، المسؤولة عن حل المشكلات في المخ، والانتباه، والمهارات الحركية، والتعلم والذاكرة.

وقال الباحثون إن هذه التغييرات يمكن رؤيتها من خلال التصوير

بالرنين المغناطيسي، مما يمكّن الأطباء من قياس آثار التمرينات على شيخوخة الدماغ، وأضافوا: "إن أولئك الذين عاشوا أنماط حياة أقل نشاطًا مع تقدمهم في السن لم يؤدوا أداءً جيدًا في الاختبارات المعرفية وظهرت لديهم علامات تلف في أنسجة المادة البيضاء عند فحصهم بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي.

وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة روبرت داوي: "لقد تمكنا من استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة أن العديد من كبار السن الذين لم يكونوا نشيطين، قد تعرضوا لأنواع معينة من التلف في الدماغ أدت إلى ضعف الوظائف المعرفية لديهم".

وأضاف داوي: "لذلك، قد يكون الانخراط في النشاط البدني إحدى الطرق التي يمكن أن يحافظ بها كبار السن على صحة أدمغتهم وحمايتهم من التدهور المعرفي".

 

اقرأ أيضًا.. النشاط البدني للأطفال يوفر مليارات الدولارات المخصصة للرعاية الطبية