عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«عيد النصر».. احتفالات أسطورية في عهد «ناصر والسادات».. وتجاهل في عهد «مبارك ومرسي»

بوابة الوفد الإلكترونية

تمر اليوم الذكرى 59 على عيد النصر بمدينة بورسعيد، تلك الملحمة الرائعة التي سجلها التاريخ ويرويها الأجيال منذ أعوام.. كثير من الشباب لا يعرف عنها شيئا سقطت من الذاكرة أوضح أن شباب اليوم لا يعي جيدًا التجسيد الحي الذي حدث علي أرض الواقع من صمود وكفاح ومقاومة شعب بورسعيد في 23 ديسمبر عام 1956 حتي يدرك هذه اللحظات..ولأنه لم يشاهد ذلك..واكتفي الآباء والأجداد علي روايتها فقط كحكايات للسمر أو في أوقات السهر دون الاهتمام بدراسة هذا التاريخ في المراحل التعليمية والتعمق في أصوله الحافل بالانتصارات أدي إلي تجاهل وبعد الشباب عنه بل تناساه وبالتالي من الصعب إذا سألته عنه يجيب.

هذه الذكرى التى كانت بمثابه عيدًا لمصر والمصريين وأطلق عليه وصف عيد النصر قبل ان يتحول في العقود الاخيرة لوصف عيد بورسعيد القومي وبعد أن كان يوم23 ديسمبر من بين الأعياد القومية والوطنية والتي تحتفل به الدولة رسميا بإجازة للعاملين والهيئات والمصالح العامة أصبح فيما بعد إجازة للمدارس البورسعيدية فقط ثم تحول إلي يوم عمل عادي بالسنوات الاخيرة،فقد كان هناك فارق شاسع بين احتفالات بورسعيد بعيد النصر في زمن الزعيم جمال عبد الناصر والرئيس الراحل أنور السادات من جهة وزمن المخلوع مبارك والمعزول مرسي فقد كانت المناسبة عيدًا لمصر والمصريين.

ومن خلال هذه السطور نرصد احتفالات الرؤساء للعيد:

الاحتفال فى عهد عبد الناصر

حرص الرئيس الراحل جمال عبد الناصر علي المشاركة في فعاليات الاحتفال بعيد النصر وذلك منذ العام التالي علي النصر مباشرة فى عام (1957) وحتي توقفها بسبب نكسة1967.

وكان الاحتفال يتضمن زياره الرئيس جمال عبد الناصر وكبار رجال الدولة ويستفبل الرئيس ضمن موكب شعبى ضخم احتفالا بزياره الرئيس، ثم وضع إكليل من الزهور ذكرى أرواح شهداء بورسعيد و قراءة الفاتحة على شهداء المدينة الباسلة، وتضمن الزيارة عرض عسكرى، بالاضافة إلى عرض رياضى من طلبة المدارس، ومن فعاليات الاحتفال جزء فكاهى للسخرية من رموز الاحتلال، وأيضًا وضح حجر أساس لعده مشروعات للبدأ فى تنفيذها، وينتهى بخطاب الرئيس عبد الناصر لشعب بورسعيد فى مؤتمر شعبى.

الاحتفال فى عهد السادات

لم يكن الرئيس الراحل محمد أنور السادات أقل اهتماما من الاحتفالات الخاصة بعيد النصر، حيث استمرت الاحتفالات بالعيد بعد توقفها بسبب النكسة، وبعد انتصار مصر في حرب أكتوبر عام 1973 عادت الحياة للمدينة الباسلة عام 1975، العام الذي شهد إعادة افتتاح قناة السويس للملاحة بعد

توقفها في أعقاب حرب 1967، وفي عام 1976 أصدر الرئيس محمد أنور السادات قرارًا بتحويل المدينة إلى منطقة حرة، الأمر الذي جعل المدينة جاذبة للسكان من جميع أنحاء مصر، فى الوقت الذى توالى اهتمام الدولة بها في عهد الرئيس السادات والذي كان يوفد رئيس الوزراء وكبار المسئولين لمشاركة شعب بورسعيد أفراحهم بالمناسبة الوطنية.

 الاحتفال فى عهد مبارك

فى عهد مبارك قد طمس الرئيس المعزول ذكرى عيد النصر، والمدينة بأسرها خلال عقود رئاسته الثلاثة ،وتجاهلها لسنوات وكان يكتفى بإرسال كلمة إلى أهالى المحافظة، وكان يلقيها أحيانا أحد الوزراء أو المحافظ، وكانت ذلك بعد سنوات من تعرضه لاعتداء من قبل أحد مواطنى بورسعيد عام 1999.

تجاهل مرسي

أثناء تولي الرئيس المعزول محمد مرسي، وفي أول احتفال لمصر بعيد النصر في عهده، تم تجاهله تمامًا، ولم يكن هناك أي شكل من أشكال الاحتفال بهذا اليوم، ليكون العيد الأول الذي يمر دون أن تحتفل به الدولة، وهي التي كانت المناسبة الأكبر في تاريخ مصر الحديث، سواء أكانت باحتفالية أو بكلمة يلقيها أحد الوزراء على أهالى بورسعيد بل تواصل الأمر الذى يقوم به رئيس لأول مرة بفرض الحظر على مدينة بورسعيد أثر أحداث مذبحه بورسعيد، فى صوره تعندية لأهالى بورسعيد.

الاحتفال فى عهد السيسى

قام الرئيس السيسي بالعديد من المشروعات التنموية فى منطقة بورسعيد، وذلك بالاضافة إلى احتفالات المحافظ بالعيد القومى لبورسعيد، بحضور مفتى الجمهورية ووزير الأوقاف ووضع أكاليل الزهور على قبور الشهداء والنصب التذكارى للجندى المجهول، بالاضافة إلى برقيات التهنئة التى يرسلها رئيس الوزراء إلى أبناء محافظة بورسعيد بمناسبة العيد القومي للمحافظة.