رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جدل حول استمرار حكومة شريف إسماعيل بعد انتخاب البرلمان

أول اجتماع لحكومة
أول اجتماع لحكومة شريف اسماعيل بحضور الرئيس السيسى

"حكومة انتقالية"، هكذا تعامل الجميع مع حكومة المهندس شريف إسماعيل خلفًا للمهندس إبراهيم محلب، منذ اللحظات الأولى للإعلان على تشكيلها وتولى مهام عملها، قبل شهرين وتحديدًا في 19 سبتمبر الماضي، وأنها سوف تتقدم بإستقالتها وتسلم الراية لوزارة جديدة. بمجرد انتخاب مجلس النواب.

الأمر الذي علق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في حينها، موضحًا أنه ليس بالضروري أن الحكومة الحالية استقالتها مباشرة فور الانتخابات البرلمانية، بل إنه من الممكن أن تقدم الوزارة برنامجها إلى البرلمان المقبل، وهو الذى سيبت النظر حيال بقاءها من عدمه.

ومع اقتراب اكتمال صورة البرلمان المقبل، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للانتخابات، وإجراء جولة الإعادة في المرحلة الثانية غدًا، فهل تستطيع الحكومة الحالية بأدائها هذا الاستمرار في مهام عملها أم أنه سيتم تشكيل آخرى جديدة؟

رآي خبراء سياسيون أن أداء الحكومة خلال الفترة الماضية متواضع إلى حد كبير، ولم تقدم جديد خلال فترة عملها، وبالتالى فتشكيل وزارة جديدة أمر ضروري، بينما توقع آخرون استمرارها في عملها في ظل مساندة الرئيس لها.

من جانبه قال ياسر الهضيبي، مساعد رئيس حزب الوفد، إن حكومة المهندس شريف إسماعيل أدائها غير واضح المعالم، ولا تبدو عليها أية علامات إيجابية ملحوظة فيما تقدمه.

وأضاف الهضيبي أن هذه الحكومة لا تمتلك رؤية منظورة يتم تنفيذها، مشيرًا إلى أن الظروف الخارجية خاصة سقوط الطائرة الروسية أواخر الشهر الماضي،  والتعامل مع الأزمة قد أثر سلباً على أداء الدولة بشكل عام والحكومة بصورة خاصة.

وتوقع الهضيبي أن هذه الحكومة سينتهى عملها مع وجود البرلمان المقبل، حيث سيتجه إلى تشكيل حكومة جديدة تعمل على تلبية احتياجات الوطن في هذه المرحلة.

فيما، قال أحمد بهاء الدين، رئيس الحزب الإشتراكي المصري، إن أداء الحكومة خلال فترة عملها تقليدي، وليس  به ما يميزه عن غيرها من الحكومات التى سبقتها، حيث يغلب عليها الطابع البيروقراطي، كما أنها تتمتع بحالة من التوهان في مواجهة المشكلات.

وأوضح بهاد الدين أن غياب دور الحكومة بدا واضحًا خلال أزمة غرق الأسكندرية، والتى كان ردها باهتًا للغاية، حيث لم يلاحظ المواطنيين أى تواجد فعلى لها، بينما كان حل الأزمة من خلال تدخل الرئيس وقوات الجيش.

واعتبر بهاء الدين، أن هذه الحكومة

لا ترقى إلا أن تكون سكرتارية لرئيس الدولة، وليست وزارة نطمح فيها بالجديد، مشيرًا إلى أننا نعتمد طيلة العقود الماضية على وزارة التكنوقراط، والتى تتشكل من أساتذة جامعات ومن لديهم مؤهلات عليا في تخصصاتهم، ولكن ينقصهم الرؤية السياسية، وهذه هى الأزمة.

وشدد رئيس الحزب الاشتراكي المصري، على ضرورة وضع  عناصر ذات خبرة سياسية في الحكومات المقبلة، حيث أن دور الوزارة السياسي معدوم.

ورأى بهاء الدين أن تشكيل وزارة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية أمر ضروري، خاصة في ظل غياب الكفاءة السياسية لدى الحكومة الحالية، على أن يكون لهذه الوزارة خطة عمل واضحة، وبرنامج معلن يمكن محاسبتها عليه، بالإضافة إلى وجود معايير واضحة لاختيار كل وزير.

وبدوره، أكد يسري العزباوي، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك خلل واضح في أداء الحكومة، وأن ما يجعل أدائها مقبول لحد ما، هو تعامل وزارة الدفاع  مع المشكلات مثل غرق محافظتى الأسكندرية والبحيرة.

وأشار العزباوي إلى أن هذا الخلل مشكلة يظهر وبقوة في ملف الخدمات المقدمة للمواطنين، بالإضافة إلى أداء وزارة الداخلية، مضيفًا أن الحكومة تحتاج إلى نوع من التركيز في عملها والتعاطي مع المشكلات التى تواجهنا بصورة أسرع.

وذكر العزباوي أن حكومة شريف إسماعيل نجحت في إدارة الانتخابات البرلمان، متوقعًا بقاء هذه الحكومة في عملها حتى بعد اكتمال مجلس النواب، لأن الرئيس مساندًا لها، كما أن أعلب التحالفات لم تحصل على أغلبية بالبرلمان تمكنها من تشكيل الوزارة.