السيسي يُفند ادعاءات "داعش" ويحذر من استنتاجات متسرعة في حادث الطائرة الروسية

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن ادعاء "داعش" بأنها أسقطت طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء "محض دعاية تهدف للإضرار بسمعة مصر".

وقال الرئيس، في مقابلة أجرتها معه "بي بي سي": إنه ما زال من السابق لأوانه التكهن بأسباب الحادث.

وكانت الطائرة الروسية تفككت في الجو فوق شبه جزيرة سيناء يوم السبت الماضي في حادث أودى بحياة كل ركابها الـ224.

ووصف الرئيس الادعاءات التي أطلقها جهاديون موالون لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" بأنهم أسقطوا الطائرة بأنها "دعاية"، مضيفًا "أن هذه طريقة للإضرار باستقرار وأمن مصر وصورة مصر في الخارج".

وحذر الرئيس السيسي من مخاطر التوصل الى استنتاجات متسرعة، وقال لـ"بي بي سي "جميع الأطراف التي تبدي اهتمامًا بهذه القضية يمكنها المشاركة في التحقيق".

وأكد أن "الموقف في سيناء، والمنطقة التي وقع فيها الحادث على وجه التحديد، تحت سيطرتنا الكلية".

وكان الرئيس السيسي أجرى، الاثنين، لقاءات عدة مع عدد من وسائل الإعلام البريطانية، بمناسبة الزيارة المرتقبة إلى المملكة المتحدة،  تضمنت حواراً صحفياً مع صحيفة الديلي تليجراف، ولقاءين تلفزيونيين مع قناتيّ البي بي سي الإنجليزية والعربية.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاءات الإعلامية التي أجراها الرئيس تناولت العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة المتحدة وسبل تنميتها وتدعيمها في مختلف المجالات، ولا سيما السياسية والاقتصادية، في ضوء الفرص الاقتصادية المتاحة التي توفرها مصر على

صعيد الصناعة والاستثمار، خصوصًا في المشاريع الكبرى التي تدشنها وتنفذها الحكومة المصرية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاءات تطرقت أيضاً إلى الأوضاع على الساحة الداخلية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، والتغيرات التي مرت بها مصر على مدار السنوات الأربع الماضية استجابةً لإرادة الشعب المصري الذي ثار من أجل الحفاظ على الدولة المصرية وهويتها الوطنية وصون الطبيعة السمحة المعتدلة للشعب المصري الذي ينبذ الإرهاب والتطرف والعنف.

كما استعرض الرئيس ملامح عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها البلاد تحقيقاً لتطلعات الشعب المصري الذي ينشد تحقيق التقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وتعزيز حقوقه وحرياته.

كما تناولت اللقاءات الإعلامية للرئيس الوقوف على أهم المستجدات وآخر التطورات على الصعيد الإقليمي، حيث تم تناول سُبُل مكافحة الإرهاب والرؤية المصرية في هذا الصدد، فضلاً عن النزاعات التي تشهدها بعض دول المنطقة التي يتعين التوصل لحلول سياسية لها، بما يحفظ سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها ويصون مقدرات شعوبها.