رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المال السياسي يسيطر على المشهد الانتخابي

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت الساعات الأولى من بدء العملية الانتخابية بالإسكندرية إقبالا ضعيفا جدا في معظم اللجان على مستوى شرق وغرب المدينة،  كما شهد اليوم الأول من جولة الإعادة تأخر فتح اللجان للساعة التاسعة والنصف بمدارس حفصة بنت عمر، واللواء محمد نجيب بدائرة الدخيلة، ومدرسة الشهيد علي خاطر حتى الساعة 9.15، ومدرسة عمر شعير بدائرة المنتزه لم يتم فتح اللجان حتى الساعة 10.
كما  شهدت دائرة العامرية وبرج العرب إقبالا شديدا على لجانها من مؤيدي حزب النور وسط أجواء مشحونة لمحاولة  اجتذاب الناخبين، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه لجان شرق الإسكندرية توافدا ضعيفا من الناخبين.

تزامن ذلك مع تكثيف قوات أمن الإسكندرية من تواجدها  أمام المقار الانتخابية، لتأمين المواطنين أثناء الإدلاء بأصواتهم، والتصدي لأية أعمال عنف قد تعرقل سير العملية الانتخابية.

كما وضعت قوات الأمن الحواجز الحديدية أمام المقار الانتخابية، بالإضافة إلى إجراءات التفتيش الأمنية المشددة، وانتشار خبراء المفرقعات للكشف عن أية أجسام غريبة بمحيط اللجان.

كما شهدت المقرات إجراءات مشددة لتنظيم دخول الناخبين للإدلاء بأصواتهم، في الوقت الذي انتشرت فيه عربات الانتشار السريع أمام اللجان الانتخابية، في رسالة لتأكيد التواجد الأمني بالمحافظة.

وأعلن الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية أنه تم التنسيق الكامل مع جميع الجهات المعنية؛ لمتابعة عملية التصويت بالانتخابات البرلمانية، والدفع بالعديد من سيارات الإسعاف أمام اللجان.

وواصلت أحياء الإسكندرية حملات إزالة إشغالات الطريق من أمام اللجان الانتخابية، حيث قامت إدارة إشغال الطريق بحي شرق بمصاحبة شرطة المرافق، وتحت إشراف اللواء سعيد الفوال رئيس الحي بإزالة جميع الإشغالات من أمام المدارس بشارع بوباستس وشارع الدير بكليوباترا ومن شارع توت عنخ أمون بسموحة.

كما شن حي الجمرك حملة إزالة إشغالات تحت إشراف اللواء مهندس خالد فوزي رئيس حي الجمرك لتجهيز المقار الانتخابية لاستقبال الناخبين في جولة الإعادة.

ولم يتغير المشهد بمحافظة الإسكندرية، في اليوم الأول لبدء عملية التصويت في جولة الإعادة عن المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية 2015، حيث شهدت مقار اللجان الانتخابية إجراءات أمنية مشددة، من قبل القوات البحرية والشرطة، حيث قامت بفرض حراسات مشددة خارج المقار الانتخابية، كما تم تنظيم دوريات أمنية مكثفة وحملات مرورية بمختلف شوارع المحافظة، للتأكد من استقرار الحالة الأمنية للمحافظة اثناء العملية الانتخابية.

يذكر أن الإسكندرية، دخلت جولة الإعادة في 9 دوائر من إجمالي 10 ويتنافس فيها 42 مرشحا على 25 مقعدًا، ومن لهم حق التصويت في الانتخابات البرلمانية 3 ملايين و467.139 ألف ناخب بالمحافظة، بينما يبلغ عدد اللجان الفرعية 1539 لجنة فرعية بالمحافظة.

 

حي شرق الإسكندرية

كما تسببت مياه الأمطار بحي شرق الإسكندرية في إعاقة الناخبين  من الوصول إلي اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، في أول أيام جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية، وطفحت مياه الصرف المخلوطة بمياه الأمطار أمام لجان مجمع مدارس الحرمين بمنطقة المندرة شرق الإسكندرية، مما شكل صعوبة كبيرة في الذهاب لمكان اللجنة.

واستغاث أهالي المنطقة بالجهاز التنفيذي لمحافظة الإسكندرية، لدفع سيارات النزح التابعة  لشركة الصرف الصحي لشفط المياه.

كما - شهدت الساعات الأولى من بدء العملية الانتخابية بشرق الإسكندرية إقبالا ضعيفا في أغلب اللجان، وتأخر فتح اللجان للساعة التاسعة والنصف بمدارس حفصة بنت عمر واللواء محمد نجيب بدائرة الدخيلة،ومدرسة الشهيد علي خاطر حتى الساعة 9.15، رغم الإقبال الضعيف على الانتخابات بأغلب دوائر الإسكندرية، إلا أن كبار السن حرصوا على أن يكونوا في مقدمة الناخبين ويدلوا بأصواتهم في أول ساعة لفتح باب اللجان، ولم يمنعهم سوء الأحوال الجوية من النزول، ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للسيدات والفتيات اللاتي حرصن على الإدلاء بأصواتهن مبكرا، تحت الأمطار في بعض المناطق.

 

غرب الإسكندرية

وقد رصدت «الوفد» صراعًا خطيرًا على مقاعد البرلمان بدوائر كرموز ومينا البصل واللبان والعطارين والمنشية والجمرك ودوائر غرب الإسكندرية بين المرشحين من فلول الحزب الوطني والإسلام السياسي، حيث ارتفعت الأسعار بين المرشحين لشراء أصوات المحتاجين والبسطاء من الناخبين من لهم حق التصويت خاصة من السيدات وكبار السن والشباب العاطل.

ووصل سعر شراء الصوت في دائرة كرموز إلى 250 جنيها وسعر تأجير البلطجي الذي يستخدمه المرشح لتنظيم عمليات الشراء ودفع المبالغ المتفق عليها للبسطاء من الناخبين إلى 10 آلاف جنيه للبلطجي الواحد في كل منطقة.

كما رصدت الوفد.. قيام الفلول من المرشحين بدائرة مينا البصل واللبان بدفع 350 جنيها لصوت الناخب الفقير و15 ألف جنيه للبلطجي الذى يقوم بتنظيم عملية شراء الأصوات وتوصيل الناخبين إلى أبواب اللجنة الانتخابية.

وقال بعض الناخبين البسطاء لـ«الوفد» "ضحكنا عليهم خدنا فلوسهم.. ولم نعطهم أصواتنا".

كما رصدت الوفد – دفع فلول الوطني من مرشحي الجمرك والمنشية والعطارين لمبلغ 250 جنيها للناخب و10 آلاف جنيه للبلطجي كما وصل سعر الصوت الانتخابي بغرب الإسكندرية إلى 400 جنيه في اليوم الأول لانتخابات الإعادة!!

ومن جانبه، أعلن المستشار مسعد أبو سعدة، رئيس محكمة الإسكندرية، أن العمل في اللجان الانتخابية في جولة الإعادة بالمحافظة يسير بانتظام، ولم تتأثر عملية الاقتراع بالأمطار الغزيرة، مؤكدًا أن غرفة عمليات اللجنة العامة بالمحافظة لم تسجل أية شكاوي أو تأخير في فتح لجان.

 

سيدي جابر وباب شرق

ووسط حالة من عدم الارتياح التي تسود الشارع السكندري بعد الأحداث

التي تواكبت مع سوء الأحوال الجوية في الأيام الثلاثة التي سبقت عملية الانتخاب أدلى مواطني الإسكندرية بأصواتهم في انتخابات الإعادة للجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2015 لاختيار 21 نائبا على المقاعد الفردية بعد قرار القضاء الإداري بإلغاء انتخابات دائرة الرمل وإعادتها بالكامل.

ففي دائرة سيدي جابر وباب شرق والتي يتنافس على مقاعدها الثلاث 6 مرشحين،جاء إقبال المواطنين متواضعا مع الساعات الأولى للتصويت حيث لم تشهد اللجان تواجدًا كبيرًا للمواطنين، فيما ارتفعت نسبة المشاركة مع دخول العملية الانتخابية منتصف النهار.

وقد شهدت دائرة سيدي جابر وباب شرق أحد أبرز الخروقات الانتخابية بعدما قام أحد المرشحين باستخدام سيارة بميكروفون في شارع بورسعيد أحد أكبر شوارع الثغر والدعاية لنفسه، وهو ما دعا المرشحين الآخرين بالتقدم بشكوى ضده إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات بالإسكندرية.

وفي لجنة مدرسة الشاطبي التابعة لقسم باب شرق واصلت السيدات والفتيات تصدرهن للمشهد الانتخابي، حيث كانت اللجنة المخصصة لهم هي الأكثر إقبالًا على التصويت وأن غلب عليها أيضا تواجد السيدات من كبار السن اللاتي وضح حرصهن على الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات.

وأكدت مجموعة من السيدات أن الصورة اتضحت بعد الجولة الأولى وأن المرشحين المتواجدين في السباق الانتخابي في الوقت الحالي من المعروفين للشارع السكندري، وبالتالي سيسهل ذلك عملية اختيار المرشحين.

أما في لجنة مدرسة خالد أبو إسماعيل بسبورتنج وهي مخصصة للرجال، فقد أشاد المواطنون بانتظام العملية الانتخابية والجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة من أجل تسهيل إجرائها لاسيما وأن أغلب القادمين للتصويت من كبار السن والذين يحتاجون للمساعدة سواء للوصول إلى لجانهم أو من أجل التعرف على عدد المرشحين الذين يجب انتخابهم في الدائرة لصعوبة النظام الانتخابي واختلافه عن النظام الفردي المعتاد.

وفي لجنة مدرسة كليوباترا الثانوية الرياضية والمخصصة للسيدات شهدت معركة حقيقية بين عدد من السيدات المؤيدات لأحد المرشحين مع عدد آخر مؤيد لمرشح آخر وتبادلوا الألفاظ خارج حدود اللجنة وقامت القوات الموجودة باللجنة بفض المشاجرة بشكل سريع قبل تفاقهما وسط استياء شديد من الأهالي.

 

العطارين والمنشية والجمرك

شهدت انتخابات الإعادة لمجلس النواب بدائرة الجمرك والمنشية والعطارين أجواء جوية باردة بسبب انخفاض درجات الحرارة والطقس السيئ والذي انعكس بدوره على إنخفاض النسبة المتوقعة من الناخبين مع الساعات الأولى من فتح صناديق الانتخاب ولا سيما أن مسئولي حي الجمرك برئاسة اللواء خالد فوزي قاموا بإزالة المخلفات من أمام المقار الانتخابية والتي خلفتها الأمطار الغزيرة التي أغرقت شوارع المحافظة.

كما شهد محيط القوات البحرية بنفس الدائرة إجراءات أمنية مشددة وكذلك أمام القصر الرئاسي برأس التين وهي المنطقة التي تضم أكبر عدد من المقار الانتخابية بميدان إبراهيم الأول برأس التين.

وصرح  اللواء أحمد حجازي  مدير أمن الإسكندرية، بأن «هناك تعليمات واضحة لرجال الشرطة بعدم التدخل في سير العملية الانتخابية، ليكون تواجدهم خارج مقار اللجان لتأمينها فقط، وعدم دخول مراكز الانتخابات إلا بعد طلب رئيس اللجنة».

وقال «حجازي» إن قوات الشرطة تعمل على تأمين خطوط سير القضاة من محل إقامتهم وحتى مكان اللجان التي يشرفون فيها على الانتخابات، فضلا عن تأمين كل المحاور والميادين المهمة لإشعار المواطن بالأمن وتشجيعه على الإدلاء بصوته».

وأكد مدير الأمن وقوف وزارة الداخلية على الحياد من جميع القوى والتيارات السياسية، وأن ولاءها للشعب المصري وحده، مضيفًا: «وضعنا خططًا محكمة لتأمين صناديق الاقتراع بعد إغلاق اللجان، تمهيدًا لبدء عملية الفرز بعد الساعة التاسعة مساء».