رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بعد تغير سياستها فجأة.. هل تخلت روسيا عن الأسد؟؟

زيارة الأسد لموسكو
زيارة الأسد لموسكو

كشفت الأزمة السورية عن حالة من التقلبات تشهدها سياسات دول العالم الكبرى حول سوريا ورئيسها "بشار الأسد"، فبالنظر إلى روسيا نجد أن زيارة الأسد لها كان لها تأثير كبير في تغير سياستها وإعلانها عن خطة روسية جديدة تجاه سوريا، فأظهرت موسكو مرونة أكثر تجاه الأزمة السورية، وبعد أن كانت غاراتها الجوية تستهدف المعارضة السورية بحجة استهدافها للإرهابيين، خرجت علينا بوجه جديد عقب زيارة الأسد لتؤكد دعمها للجيش السوري الحر في مواجهة "داعش"، بل وأكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أنه يرحب بإجراء انتخابات برلمانية وحكومة انتقالية وانتخابات رئاسية، وهو ما يطرح تساؤل مهم... هل تخلت روسيا عن الأسد؟؟؟.

 

روسيا ... ووقوفها بجانب الأسد

وضح الدور الروسي منذ الانتفاضة السورية فى 2013 ودعمها القوى للأسد ،حيث كانت تدعم نظام دمشق بالأسلحة والمستشارين، والقروض، والغطاء السياسي في مجلس الأمن الدولي.

وظهرت أيضاً تقارير توضح زيادة الحشد العسكري لموسكو وذكرت أيضاً أن هناك شحنات من الأسلحة المتطورة تم تسليمها إلى "نظام الأسد" إضافة إلى فريق عسكري متقدم ووحدات سكنية مصنعة تم إرسالها إلى مطار قرب اللاذقية.

 

التحول الروسي تجاه سوريا

ولفت انتباة العالم وعلى الأخص أمريكا المبادرة من الجانب الروسي لدعم الجيش السورى الحر جوياً ضد داعش واستعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة عن كثب لقتال الجماعات المتشددة فى سوريا، على الرغم من دعم روسيا لبشار الأسد، وظهر ذلك جليا في تصريحات وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" بأن الكرملين يريد من سوريا أن تعد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وإن موسكو على استعداد لتقديم دعم جوي للجيش السوري الحر.

وتمثل تصريحات لافروف تحولا كبيرا في موقف روسيا وتأتي في أعقاب اجتماع في فيينا يوم الجمعة مع الولايات المتحدة ودول أخرى لمناقشة حل سياسي للأزمة في سوريا.

وقال لافروف للتلفزيون الرسمي الروسي "لا يمكن لأطراف خارجية أن تحدد أي شيء للسوريين. ينبغي أن نجبرهم على أن يضعوا خطة لبلادهم يتم بموجبها حماية مصالح كل مجموعة دينية وعرقية وسياسية بعناية." وتابع قوله "بالطبع يتعين عليهم الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية."

وذكر أنه شعر بأن دولا أخرى بدأت أخيرا تفهم الوضع في سوريا بشكل أفضل رغم استمرار التصريحات المعادية للرئيس بشار الأسد في تحول قال إنه يمنح موسكو الأمل بأن العملية السياسية هناك قد تتحرك قدما في المستقبل القريب."

ويثير هذا التحول الروسي تجاه الجيش الحر تساؤلا وهو "لماذا؟" وتتراوح الإجابات من كونها أسباب تتعلق بالشئون الداخلية الروسية، إلى كونها استراتجية دبلوماسية جديدة لمقاربة السياسة الدولية من أجل محاربة داعش.

 

زيارة الأسد إلى موسكو... مسارات جديدة على طريق التسوية السياسية

من المؤكد أن زيارة الأسد إلى موسكو، بعد أن وضعت التحليقات الروسية في سوريا النقاط على

الحروف، سواء في تعليم الجميع كيف يمكن محاربة الإرهاب، إذا أرادوا، أو في ضبط موازين القوى على الأرض، لها أهمية محورية على مسار الأزمة التي بدأت قبل أكثر من 4 سنوات، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتهجير وتشريد الملايين، وسيطرة داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق. هذه الزيارة بداية لفتح مسارات جديدة على طريق تسوية الأزمة السورية سياسيا.

وتزامنت تلك الزيارة مع حدثين مهمين للغاية الأول، نجاح موسكو وواشنطن في توقيع مذكرة تفاهم حول ضمان سلامة طيران الجانبين لعدم وقوع حوادث أثناء التحليق والطلعات الجوية في الأجواء السورية. والثاني، المبادرة الأمريكية لبحث سبل تسوية الأزمة السورية سياسيا، والجولات المكوكية التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في أوروبا وفي بعض الدول الأوروبية.

 

خروج الأسد من "عرينه"...هل سيكون بداية جديدة له على عرش سوريا..أما نهايته؟؟

وتعد زيارة "الأسد" المفاجئة إلى موسكو هي أول زيارة خارجية يقوم بها منذ بدء الصراع في بلاده واشتعال الاحتجاجات ضده، والأولى لروسيا منذ عام 2004 ويبدو أن الأسد اختار أن تكون روسيا هي وجهته الأولى نظرا لما قدمته من دعم له خلال الفترة الأخيرة، مما جعله يضع الآمال في منحه المزيد من الدعم، ولكن هل كان اختيار الأسد صحيح؟؟...أم أن تلك الزيارة، خصوصا بعد التصريحات إلى أعلنتها روسيا عقب الزيارة، ستأتي بما لا تشتهيه السفن..وتكتب نهاية الأسد؟؟.

على الأرجح أن روسيا لن تتخلى عن الأسد بسهولة خصوصا فى ظل عدم وجود البديل الذى يحمة مصالحها فى سوريا ، ولكن ما يحدث من تغيرات هو مجرد إبداء مرونة بقدر معين ، لإيجاد مخرج للأزمة يبقى على النظام السورى الراهن أطول فترة ممكنة ، وبعدها قد تجد روسيا ضالتها قى إيجاد البديل للأسد