"50 جنيه ووجبة " تسعيرة استغلال الأطفال في الدعاية الانتخابية
"ملائكة يستغلها الشيطان" ربما هو العنوان الأمثل لوصف سلوكيات بعض مرشحي البرلمان ببولاق الدكرور للتحايل على القانون وفرار مندوبيهم من المسائلة القانونية لخرقهم الصمت الانتخابى عبر استغلالهم حاجة الأطفال الأبرياء بالمنطقة للترويج لهم أمام اللجان الانتخابية وحث الناخبين للتصويت لهم.
أطفال في عمر الزهور ربما لا يعرفون معنى الانتخابات البرلمانية أو مرشح لعضوية مجلس النواب، هو فقط يشعر بجوع و يُعاني من فقر في منطقة عشوائية عانت كثيرا من إهمال المسئولين مثلها مثل معظم العشوائيات في هذا البلد، ليتحين الشيطان الفرصة وتسول له نفسه المريضة أن يستغل حاجة الصغار الشديدة للمال فيطلب منهم توزيع صوره وملصقاته الدعائية أمام اللجان الإنتخابية لجذب أصوات الناخبين لصالحة مقابل حفنة جنيهات ووجبة طعام.
"زياد حسين" طفل لم يتجاوز الثامنة من عمره يحكى لـ "بوابة الوفد" استغلاله
وظهرت هذه الممارسات التي تخترق الصمت الانتخابى أمام أكثر من لجنة أنتخابية بدائرة بولاق الدكرور بعد خوف المرشحين من القبض على مندوبيهم المخالفين مما دفعهم لاستغلال الأطفال فى الدعاية.
وتجرى الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل رجال الشرطة والقوات المسلحة المتواجدين داخل وخارج اللجان، فضلًا عن وجود عناصر من الجيش فوق الأسطح لمنع أي محاولات شغب أو عنف.
