رئيس الجبلاية .. لاحول له ولا قوة !!
مازال جمال علام رئيس اتحاد الكرة، يقدم أسوأ نماذج رؤساء الجبلاية على مر تاريخ الاتحاد، بعدما توالت الأزمات في الفترة الأخيرة.
آخر تلك الأزمات كانت فضيحة ودية المنتخب الوطني أمام منتخب السنغال، والتي فوجئ مسئولو اتحاد الكرة بأنها ستقام أمام المنتخب الأوليمبي السنغالي وليس المنتخب الأول، ليتم إلغاء المباراة.
المبرر الجهاز لدى جمال علام هو أنه كان يؤدي فريضة الحج في تلك الفترة ولذلك لم يكن متابعًا لما يحدث من اتفاقات مع الشركة التي تولت تنظيم وديتي المنتخب أمام السنغال وزامبيا.
لكن رئيس الجبلاية يبدو أنه لا حول له ولا قوة، ولم يستشيره أحد رجال الاتحاد قبل الاتفاق مع تلك الشركة رغم سابق أزماتها مع الجبلاية في تنظيم مباريات ودية أمام غينيا وغينيا الاستوائية، ولو كان حدث كان طبيعيًا أن يرفض علام أي اتفاقات مع تلك الشركة، والحقيقة أنه إذا استشاره أحد رجال الاتحاد ووافق سيكون مسئول عن تلك الفضيحة، وإذا لم يأخذ أحد برأيه وتم إنهاء الاتفاق في غيابه، فهو يتحمل مسئولية أكبر بكثير.
رئيس الجبلاية لم يتخذ أي قرارات حاسمة وقوية تجاه ماحدث واكتفى بفتح التحقيق، وكان طبيعيًا أن يتم إيقاف كل من تورط في إتمام الاتفاق مع تلك الشركة، لكن يبدو أن علام أضعف من أن يتخذ قرارات قوية وقت الأزمة.
لم تتوقف سلبية رئيس الاتحاد عند هذا الحد،
حتى على صعيد الأزمة الحامية بين مرتضى منصور رئيس الزمالك ومحمود طاهر رئيس الأهلي، لم يحرك جمال علام ساكنًا، ويكتفي دائمًا بتوريط وزير الرياضة المهندس خالد عبدالعزيز في حل أي مشكلة مستعصية داخل أروقة الجبلاية أو الرياضة المصرية.
ويبدو أن علام متأكد من عدم جلوسه مجددًا على مقعد رئيس اتحاد الكرة في الفترة المقبلة، ولذلك قرر أن يظفر بمقعد في مجلس الشعب المقبل من خلال ترشحه للانتخابات المقبلة.
لكن الواقع أن ماقدمه علام من آداء مزري في رئاسة اتحاد الكرة، لن يجعله قادرًا على النجاح في البرلمان الذي يتضمن قضايا أقوى وأشمل وأكبر من الجبلاية، فهي قضايا تتعلق بوطن كامل وليس كيان أو مؤسسة واحدة داخله.