رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رضيعة سورية تولد بشظية في رأسها

الطفلة أمل
الطفلة أمل

لا يخفى على العالم الوضع الذي تشهده سوريا، وبالنسبة لهذه الفتاة فإنها أصبحت ضحية لهذه الحرب قبل ولادتها.

الرضيعة "أمل" أطلق عليها هذا الاسم لأنها نجت من أول أيام حياتها في مدينة حلب السورية، لأنها أتت إلى العالم بقطعة من الحرب على جبهتها.

أما قصتها فهي تجسيد مروع لما يمكن للبشر فعله ببعضهم بالحروب، خاصة هذه الحرب التي زهقت فيها مئات الألوف من الأرواح وشرد بسببها الملايين، وفي وقت تتعامل فيه أوروبا مع تدفع اللاجئين عبر حدودها، تأتي أمل إلى العالم لتروي السبب الذي دفع بكل هؤلاء الأشخاص للرحيل من بلادهم.

أكد ناشطون أن قوات النظام السوري أطلقت قصف جوى، في 18 سبتمبر، تسبب بتدمير عدة منازل في منطقة سكنية بحلب من بينها منزل امرأة اسمها أميرة والذي عاشت فيه مع أطفالها.

أصيبت أميرة وأطفالها الثلاثة بجروح بسبب الهجوم، وأخذوا إلى مستشفى بالمدينة، حيث بدت أميرة حزينة ومرتبكة لدى وصولها وفقاً لما قاله المتحدث باسم "المستشفى الميداني" أبو لؤي لـ شبكة  CNN الأمريكية.

 أصيب أطفالها بجروح طفيفة لكن أميرة، الحامل بشهرها التاسع، تلقت شظايا على وجهها وجسدها، ويضيف المتحدث: "كانت محاطة بأطفالها الثلاثة، وكانت تنزف من عدة أجزاء بجسمها، من ضمنها بطنها."

وخوفاً على الأم وجنينها قرر الأطباء إجراء ولادة قيصرية، لكنهم لم يتوقعوا بأن يروا هذا المنظر، إذ اكتشفوا بأن الطفلة تحمل شظية بوجهها فوق عينها اليسرى، ويقول الأطباء إن الشظية تجاوزت بطن الأم

واخترقت الرحم لتستقر بجبهة الرضيعة، وأضاف أحد الأطباء بقوله: "لا نعلم فما لو أنقذت الطفلة حياة الأم أم أن الوالدة هي التي أنقذت حياة رضيعتها، ولكن ما هو بالفعل أكيد، هو أن هذا النظام الشيطاني حاول قتل الاثنتين."

ونشر مقطع فيديو بالعملية القيصرية عبر فيسبوك، ويمكن رؤية الشظية فوق عين الطفلة عند إخراجها من بطن أمها، لتسمع الأطباء وهم يقولون: "ما شاء الله شو حظها حلو، الإصابة سطحية.. الله أكبر من بشار."

ويقول الطبيب محمد طباع، الذي عمل مع الجراحين على ولادة أمل: "لقد استهدفت حتى قبل ولادتها.. هذا هو الوضع هنا.. آمل بأن تحظى بمستقبل أفضل."

وقال طباع، الذي يعتبر عضواً بالرابطة الطبية للمغتربين السوريين "SEMA" الذي أشرف على تخدير أميرة، إنه يتذكر شكل المرأة المليئة بالرضوض والإصابات والمضرجة بالدماء خلال دخولها غرفة العمليات، مضيفاً: "إن عمليات القصف تقع بشكل يومي، لقد قتلوا الأطفال والنساء والعجزة، هذه الحالة تظهر مدى سوء الوضع."