رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إعلاميون: حرص الإعلاميين على السبق حولهم لأبواق للإرهابيين

صورة احداث سيناء
صورة احداث سيناء امس

أكد عدد من خبراء الإعلام أن تناول وسائل الإعلام المصرية للعمليات الإرهابية التي شهدتها سيناء أمس، جاء بعيدًا عن المهنية وتحري الدقة، موضحين أنهم ساهموا بشكل غير مباشر في ترويج الاشاعات التي يرغب في نشرها الإرهابيون وتحقيق أهدافهم الدنيئة في الاضرار بالوطن، مناشدين الجهات الرسمية المصرية بسرعة اصدار البيانات الخاصة بالحوادث الكبرى، وتوضيح وعرض الحقائق لتجنب نشر الإشاعات وتفويت الفرصة على وسائل الإعلام الأجنبية للعبث بالأمن القومي المصري.

 

ومن جانبه، أعلن محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن تغطية وسائل الاعلام أمس شهدت نوعا من الاضطراب والتناقض والاعتماد على مصادر غير مؤكدة، لافتًا أن ترويج وسائل الاعلام والوكالات الأجنية لتزايد اعداد شهداء الجيش خلال مواجهات الجيش مع الجماعات الارهابية في سيناء يعد جريمة، ساعدت الإرهابيين علي تحقيق اهدافهم الدنيئة.

وأشار علم الدين، في تصريح لـ"بوابة الوفد" أن أوقات الحروب والأزمات يجب التريث والتمهل في نشر الأخبار، لحين صدور بيانات رسمية توضح حقيقة وملابسات الحادث.

ولفت علم الدين، أن بث أخبار كاذبة في هذه الأوقات الاستثنائية التي تمر بها مصر تعد خطيئة كبيرة يدفع ثمنها الوطن، مبينًا أنه يجب وضع قوانين  تطبق على أرض الواقع، بحيث تعمل على ضبط ومراجعة المعلومات التي تخص القوات المسلحة،والأمور الخاصة بالسلم العام،  مضيفًا أن مصر تعيش حالة حرب لذلك يجب التأكد من نشر اي معلومة قد تتسبب في المساس بالسلام المجتمعي للبلاد.

ومن جانبه قال محمد منصور هيبة، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الفوضى الإعلامية والأخطاء الذي وقعت فيها وسائل الاعلام المختلفة  واعتمادها بشكل كبير على مصادر الاعلام الغربية، بمثابة ناقوس خطر وجرس إنذار لها لكي تعيد ترتيب أولوياتها وتنظم العمل داخلها، فضلًا عن محاسبة العاملين على استهتارهم وعدم حرصهم على نشر وتداول الحقيقة.

 

وأوضح هيبة، في تصريح لـ"بوابة الوفد" أن حرص وسائل الاعلام على السبق الإعلامي، أوقعها في العديد من الأخطاء وجعلها تنسي العمل لمصلحة مصر، مبينًا أن مثل هذا التضارب ينتج عنه فقدان المصداقية و يخلق نوعا من انعدام الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور.

 

وأفاد هيبة، أن جماعة الإخوان وجهات خارجية تعمل من خلال صفحات فيس

بوك مشبوهة وبعض مواقع التواصل الاجتماعي على بث أخبار كاذبة لتكدير السلم العام في مصر ونشر الفوضى، مضيفا أن الوضع في مصر الفترة الأخيرة  استثنائي خاصة في سيناء، لذلك يجب وضع آليات وإجراءات  للحد من هذه المواقع ومواجهتها فضلا عن محاسبتها على ترويجها للأكاذيب.   

 

وبين " أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة" ، أنه يجب أن يكون هناك تعاون بين الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام بحيث تمدها بالمعلومات الصحيحة مباشرة في الأحداث الهامة  دون تسويف أو مماطلة مشيرًا إلى أن حجب المعلومات التي تقوم بها أجهزة الدولة يساعد على ترويج الإشاعات، ويعطي الفرصة للإرهابيين لنشر الأكاذيب.

 

أشار فاروق أبو زيد، أستاذ الإعلام وعميد كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن هناك خطأ وقعت فيه الجهات الرسمية في الدولة المصرية، وهو تأخرها في إصدار بيانات سريعة بعد وقوع الحادث يوضح لوسائل الإعلام وللرأي العام حقيقة ما حدث، مشددًا أن تأخر عرض الحقائق يعطي فرصة لترويج الإشاعات ونشر الأكاذيب.

 

وناشد أبو زيد، في تصريح لـ" بوابة الوفد" أن وسائل الإعلام أن تتحري الدقة فيما تنشره وتراعي الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر، بالإضافة إلى تجنب نشر معلومات مشكوك في صحتها وغير مؤكدة من مصادر غير رسمية.

وأكد أبو زيد، أن التأهب والخوف من قبل المواطنين لمعرفة ملابسات ما يحدث في سيناء، جعلهم يقعون فريسة للمواقع الغربية التي بدورها عملت على إثارة الفوضى ونشر أخبار مغلوطة.