رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"المستكشف راشد" يستعد لوضع أول بصمة عربية على القمر

المستكشف راشد
المستكشف راشد

بدأ العد التنازلي لموعد فتح نافذة إطلاق المستكشف راشد إلى سطح القمر، ولم يبقَ سوى أيام  على المهمة، ويستعد فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر للمرحلة القادمة والأخيرة قبل الإطلاق من مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا الأميركية، والتي تشمل وضع المستكشف في صاروخ الإطلاق الياباني "سبيس إكس" بالفترة ما بين 9 و15 نوفمبر المقبل، من خلال مركبة الهبوط الفضائية "هاكوتو- آر".

 

اقرأ أيضا.. القمر يبتسم الليلة.. لا تفوتوا المشهد

 

وتتولى "هاكوتو- آر" تقديم خدمات توصيل المستكشف والمعدات الخاصة بالمشروع، وتوفير الاتصالات السلكية والطاقة خلال مرحلة الاقتراب من القمر، والاتصالات اللاسلكية بعد الهبوط.

 

وتستعد دولة الإمارات خلال الأيام المقبلة لتسجيل إنجاز عالمي جديد في قطاع الفضاء، بإطلاقها روبوت "المستكشف راشد" في أول مهمة عربية إلى القمر، والرابعة على مستوى العالم.


وأكدت الاختبارات، التي أجراها فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، أن الأنظمة الهيكلية والإلكترونية لنموذج تأهيل مركبة راشد يمكنها تحمل الاهتزازات الشديدة خلال رحلتها نحو القمر، بما يشمل اختبار وتجربة الإطلاق من الأرض والهبوط على سطح القمر.


وسيتم إطلاق "المستكشف راشد" على متن صاروخ "سبيس إكس فالكون 9"، حيث يستغرق وصوله إلى القمر نحو 3 أشهر، في مهمة تستغرق يوما قمرياً واحدا، أي ما يعادل 14 يوما أرضيا، قابلة للتمديد.

 

وسينفذ "المستكشف راشد" عدة مهمات على سطح القمر، من بينها جمع بيانات والتقاط صور نادرة، تصل إلى نحو 10 غيغابايت، ومن ثم إرسالها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.

 

كما سيتنقل في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل لدراسة البلازما على سطح القمر، وغيرها من المعلومات الجديدة.

وفي حال نجاح هبوط "المستكشف راشد" على سطح القمر، ستكون الإمارات الدولة الأولى عربيا والرابعة

عالميا التي تقوم بمهمة فضائية لاستكشاف سطح القمر.

 

وتم تزويد "المستكشف راشد" بأحدث التقنيات والأجهزة عالية الجودة، ومنها جهاز كاميرا ذات دقة عالية لالتقاط الصور، وكاميرا ميكروسكوبية وكاميرا للتصوير الحراري، وجهاز استشعار لانغموير لقياس درجة حرارة الإلكترونيات وكثافتها وجهد تأمين البلازما.


ويعمل المستكشف "راشد" بالاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية، خاصة أن مهمة الإمارات لاستكشاف القمر هي "يوم قمري واحد"، أي ما يعادل 14 يوماً من مثيلاتها على كوكب الأرض، ولذلك فإن تمديد المهمة سيعتمد على كفاءة عمل الألواح الشمسية، خاصة أنه سيمر بفترة سكون خلال الليل، والتي تصل درجات الحرارة فيها إلى سالب 173 درجة مئوية، الأمر الذي قد يؤثر على كفاءة بطاريات المستكشف.

 

وسيهبط "راشد" في منطقة "ماري فريغوريس"، وتحديداً منطقة "فوهة أطلس" كموقع هبوط رئيسي، بدلاً من منطقة "بحيرة الأحلام" المقررة سابقاً، والتي تم اختيارها إلى جانب مواقع هبوط احتياطية أخرى، فيما يعتبر هذا الموقع آمناً ويقدم قيمة علمية مهمة، ويمكن لفريق المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء توجيهه، بحسب سهولة التضاريس وصعوبتها، وأهمية المنطقة المراد استكشافها للحصول على بيانات جديدة عن سطح القمر.