رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متفرحش أوي.. السعادة المفرطة تؤدي للوفاة

السعادة
السعادة

 يا فرحة ما تمت، مقولة تنطبق على الأشخاص الذين يبالغون في السعادة حتى يتعرضوا لاضطراب في كفاءة عمل القلب والذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة، وهذا ما يؤكده الموروث الشعبي المصري في مقولة "هموت من الفرحة" أو "قلبي هيقف من الفرحة"، ويعرف ذلك الوصف علميًا بـ متلازمة القلب السعيد والتي يقابلها متلازمة القلب المنكسر.

 

(اقرأ أيضًا) حكاية عم أبوخالد مع الفول والبليلة بحثًا عن لقمة العيش

 

ويؤكد العلماء أن المبالغة في المشاعر والانفعالات سواء بالفرحة أو الحزن يحدث خللًا في جسم الإنسان وكفاءة عمل القلب، مما يحدث الوفاة في أحيان كثيرة.

 

ومن ناحيته، قال الدكتور حازم عرنوس، أخصائي أمراض القلب، إن متلازمة القلب السعيد أو المنكسر والمعروفة علميًا باسم Takutsoubo syndrome قد تُعرض الإنسان إلى فقدان حياته والموت السريع، وذلك نتيجة حدوث خلل في إفراز الهرمونات بالجسم يؤدي إلى تعرض القلب لمشكلة صحية فورية.

 

وأضاف عرنوس في تصريحه لـ"الوفد"، أنه تم اكتشاف تلك المتلازمة للمرة الأولى في اليابان عام 1990، وعرفت بـTakutsobo، وهي كلمة يابانية تُعنى غطاء الأخطبوط، وذلك لأن شكل عضلة القلب في الموجات الصوتية يظهر على شكل بيت الأخطبوط، ولذا عُرفت علميًا بـTakutsoubo syndrome.

 

وأوضح أخصائي أمراض القلب، أنه عند تعرض الإنسان لحزن أو فرحة شديدة بشكل مفاجئ يتسبب ذلك في إفراز الجسم لكميات كبيرة من هرمون الأدرينالين، الذي يعمل على زيادة سرعة القلب بشكل لا يتناسب مع كمية الدم التي تُضح للقلب، وبالتالي يحدث كسور لحظي قد يؤدي إلى توقف عضلة القلب والوفاة الفورية.

 

وأكد أن متلازمة القلب السعيد أو المنكسرة تحدث من دون أسباب، وتكون أعراضها مشابهة لأعراض كسور الشريان التاني أو جلطة القلب نفسها، وهي عبارة عن ألم بالصدر ونهجان وسرعة ضربات القلب، وفي هذه الحالة يجب أن يتوجه المصاب على الفور للمستشفى للحصول على كورس من العلاج المضاد لضعف عضلة القلب.

 

أما عن الفئات الأكثر عُرضة لتلك المتلازمة، هم كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة، وذلك لضعف الصحة العامة لهم، ولكن هذا لا ينفي أن الجميع مُعرض لتلك المتلازمة ولكن بنسب أقل.

 

ونصح عرنوس المواطنين بالاعتدال في المشاعر، قائلًا: متفرحش أوي ومتزعلش أوي.

 

أما على الجانب النفسي، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن هناك عبارة منتشرة بين المصريين وهي "هموت من الفرحة"، هذه المقولة صادقة وتحدث بالفعل على أرض الواقع، فهناك الكثير من الحالات الذين انتهت حياتهم نتيجة الفرحة الشديدة، وهو ما يعرف باسم متلازمة القلب السعيد التي تعتبر الوجه الآخر لمتلازمة القلب المنكسر.

 

وأضاف هندي، أنه عندما يتلقى الإنسان أخبار سعيدة يتعرض للأعراض نفسها التي تنتج عن الصدمات والأخبار الحزينة، موضحًا أن تلك المتلازمة تحدث دائمًا عقب مباريات كرة القدم الكبيرة، إذ يتعرض المشجعين لأزمات صحية ناتجة عن الفرحة أو الحزن الشديد نتيجة فوز أو خسارة الفريق الذي ينتمون له.

 

وأكد استشاري الصحة النفسية، أن الفرح الزائدة من الممكن أن يؤدي للموت المفاجئ، وتعد متلازمة القلب السعيد ذكورية أي يُصاب بها الرجال أكثر من السيدات بمعدل شخص واحد من بين 20 شخصًا، وهو على عكس متلازمة القلب المنكسر التي تنتشر بين السيدات أكثر من الرجال.

 

وأوضح أن الفئات الأكثر تعرض لتلك المتلازمة هم:- كبار السن والأشخاص الاندفاعية، وأصحاب المزاج المتقلب، والأشخاص الذين يفتقروا للثبات الانفعالي، وأصحاب أمراض القلب والضغط والسكر، ويرجع ذلك إلى أنه عند تلقي أخبار سعيدة يتدفع الدم بسرعة في الجسم مما يؤثر على قدرة عضلة القلب أن تقوم بعملها بكفاءة وانتظام، فضلًا عن تسبب شدة الفرح في إجهاد الإنسان، لذا على الشخص أن يكون متوازنًا في مشاعره وانفعالاته.

 

طالع المزيد من الأخبار عبر موقع الوفد