رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

استعراض إنجازات سلطنة عمان في "أسبوع الاستدامة" ضمن "رؤية2040"

السلطان هيثم بن طارق
السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان

تخطو سلطنة عمان خطوات جادة لتحقيق أهدافها بثبات وفق الأسس التى رسخها السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، وارتكازاً على الرؤية المستقبلية «عمان 2040» للولوج لمصاف الدول المتقدمة على كل المستويات.

ولعل أحد المحاور الرئيسية لرؤية عمان 2040 هو محور: البيئة المستدامة، بمفهومها الشامل الذى يعنى الاستدامة لجميع القطاعات والأنشطة والمجالات فى سلطنة عمان لمواجهة التحديات العالمية والتكيف مع المتغيرات العالمية من أجل تحقيق طموحات وتطلعات الأجيال العمانية القادمة.

وقد كثر الحديث فى الآونة الأخيرة عن أهمية تبنى الطاقة المتجددة لاستدامة الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة، وشهدت سلطنة عمان نقلة نوعية فى مجال الطاقة المستدامة، حيث تم اعتماد عدد من المشاريع الضخمة والاتفاقيات فى مجال الطاقة الشمسية، أكدها أسبوع عمان للاستدامة، الذى انطلقت أعماله الاثنين الماضى برعاية ذى يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب.

 

أسبوع عمان للاستدامة

يعد أسبوع عمان للاستدامة، الذى استضافته وزارة الطاقة والمعادن ونظمته شركة تنمية نفط عمان بالتعاون مع شركة كونكت، مبادرة مبتكرة تسلط الضوء على أهمية تبنى ممارسات مستدامة من أجل مواصلة التنمية العمانية على المدى الطويل.

وأكد سالم بن ناصر العوفى، وكيل وزارة الطاقة والمعادن، فى كلمته الافتتاحية لفعاليات أسبوع عمان للاستدامة، أن التنمية المستدامة ليس بمفهوم جديد، وهو موجود منذ القدم، وخير دليل على ذلك مقولة «قليل دائم خير من كثير منقطع»، الذى يؤكد أهمية استدامة واستغلال الموارد والثروات الطبيعية بالطرق السليمة لضمان بقائها للأجيال القادمة. وتركزت فعاليات الأسبوع على المنجزات العمانية فى ما يتعلق بالتنمية المستدامة، بحضور أكثر من ألف زائر ومشارك من ٢٠ دولة، و٦٠ منصة عرض.

ولا شك أن اتساع نطاق فعاليات أسبوع عمان للاستدامة يؤكد الأهمية التى توليها السلطنة للاستدامة والتزامها بتضمين الممارسات المستدامة فى كل صناعة، والاستفادة من التطور المعرفى والتكنولوجى السريع، وكذلك سعيها نحو غرس ثقافة الاستدامة فى المجتمع.

وفى ضوء التركيز الكبير على تحقيق الاستدامة فى مجالات الطاقة والمياه فى السلطنة فى محاولة لتحفيز المبادرات الموجهة نحو حماية البيئة، فإن أهداف أسبوع عمان للاستدامة تنسجم تماماً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 ورؤية عمان 2040. ومن خلال توظيف أفضل الممارسات الدولية فى مجال الاستدامة فى المجتمع المحلى، وتشجيع الشركات المحلية على قيادة الابتكار فى هذا القطاع، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار المحتملة، كما ستسهم فعاليات أسبوع عمان للاستدامة فى إحداث تغيير جذرى فى السلطنة.

وتعد شركة نفاذ للطاقة المتجددة (نفاذ) التى تم تأسيسها عام 2013 أول شركة عمانية تقدم خدمات الطاقة المتجددة لكل القطاعات المدنية والتجارية والصناعية بمستوى عالٍ، وتقدم حلولاً للطاقة وخدمات تركيب وصيانة شواحن السيارات الكهربائية، كما بدأت فى الفترة الأخيرة إدخال نظام الهيدروجين الأخضر. وتقوم (نفاذ) بتنفيذ عدد من المبادرات المجتمعية تركز أغلبها على بناء القدرات والكفاءات الوطنية فى قطاع الطاقة المتجددة.

 

ميناء صحار نمو مستدام

شارك ميناء صحار والمنطقة الحرة، بالتعاون مع مجموعة أسياد، فى أسبوع عمان للاستدامة بهدف تسليط الضوء على نجاح الممارسات البيئية التى يتم تطبيقها فى كل جوانب عملياته وإبراز التزامه التام بالاستدامة. وفى ظل سعى مختلف القطاعات والصناعات إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة، قام ميناء صحار والمنطقة الحرة بتطوير برامج استراتيجية تهدف إلى تعزيز الممارسات الصحية والتعليم، وإيجاد فرص وظيفية، وتحقيق المساواة ودفع عجلة النمو الاقتصادى.

ويلتزم ميناء صحار والمنطقة الحرة بتسخير مواردهما من أجل إيجاد أساس راسخ للنمو المستدام فى مجالات الصحة والسلامة والأمن والبيئة، والاقتصاد الدائرى، والطاقة النظيفة والحفاظ

على الطاقة، والمسئولية الاجتماعية، والشحن النظيف، وكذلك لمواجهة تحديات تغير المناخ وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وهى جميعها عوامل مهمة وتشكل قيمة مضافة للنمو المستدام فى عمان.

ويقدم ميناء صحار والمنطقة الحرة حوافز للسفن وشركات الشحن الدولى التى تلتزم بالحد من الانبعاثات وذلك ضمن «مبادرة المناخ العالمى للموانئ» وبما يتماشى مع المعايير التى أقرتها المنظمة البحرية الدولية.

 

مؤتمرات داعمة

تزامن انطلاق أسبوع عمان للاستدامة، مع انطلاق فعاليات المؤتمر الدولى للاستدامة والموارد والتكنولوجيا كحدث رئيسى آخر يهدف إلى ربط أصحاب الشأن المحليين والعالميين لتعزيز النقاش البناء والتعاون المتبادل. وفى الوقت ذاته، يركز مؤتمر جايا لقيادة الفكر الذى تنظمه جمعية مهندسى البترول خلال 14 و15 مارس، على تشجيع المشاركين على الانضمام إلى جلسات حوارية هادفة مع الخبراء فى الصناعة ونظرائهم المهتمين بهذا المجال من أجل تأسيس علاقات جديدة ومجتمع للمشاركة فى تشكيل مستقبل الطاقة.

وفى ظل المشاركة الفاعلة لأكثر من 100 شركة وحضور مهنيين رفيعى المستوى بما فى ذلك أصحاب الشأن فى الصناعة وواضعى السياسات وخبراء الاستدامة وقادة الصناعة من سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجى ومن أنحاء أخرى فى العالم، تطمح مبادرة أسبوع عمان للاستدامة إلى تقديم عمان باعتبارها نموذجاً فريداً للتنمية المستدامة.

 

مسقط مستدامة باقتصاد المعرفة

وفى سياق متصل، تناغمت رؤية محافظة مسقط مع الشعار الذى أطلقته منظمة المدن العربية خلال احتفالها بذكرى تأسيسها الذى يصادف الـ15 من مارس سنة 1967 وهو شعار (مستقبل المدن: الاستدامة والمرونة )، حيث وضعت المحافظة رؤية طموحة جسدتها فى عبارة (مسقط مستدامة مزدهرة نابضة بالحياة) لتؤكد بهذه العبارات نهجهاً فى جعل محافظة مسقط مستدامة الموارد، والمشاريع والبرامج الإنمائية.

من جانب آخر، تؤكد رؤية المحافظة انسجام الدور التخطيطى مع الأدوار التنفيذية التى ترتكز عليها مفردات الرؤية، وتخدم فى الوقت ذاته تطلعات سلطنة عمان الحاضرة والمستقبلية، والكائنة فى ترسيخ مفهوم الاستدامة من خلال الحفاظ على المنجزات وصونها، ووضع المعايير والأسس عند تنفيذ المشروعات الاستراتيجية سواءً على مستوى المحافظة أوالدولة؛ بما يضمن استدامتها وصلاحيتها.

تحظى مسقط بإمكانيات ومقومات تقنية ورقمية وبيئات نموذجية لاستقطاب الاستثمارات الواعدة فى مجالات التكنولوجيا والاتصالات، والانسجام مع المحاور الأربعة لاستراتيجية محافظة مسقط للتميز، المتمثلة فى البيئة المستدامة، والحوكمة المؤسسية، والتنمية الاقتصادية، والمجتمع، والسعى نحو تجسيد الواقع الرقمى إلمامول الذى يخدم الأفراد والمؤسسات.

 

"ذى يزن" يدشن فعاليات "أسبوع عمان للاستدامة"