رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رياح الخماسين.. طقس الأتربة وتحذيرات مهمة لأصحاب الأمراض المزمنة

رياح الخماسين
رياح الخماسين

تشهد الأحوال الجوية فى مصر موجة من عد الاستقرار إذ تكون درجات الحرارة نهارا مرتفعة مع وجود بعد الأتربة العالقة فى الجو.

 

اقرأ أيضا.. حالة الطقس مع اقتراب فصل الربيع 2022

 

ويترقب المصريون وصول الرياح الموسمية المعروفة شعبيا بـ "رياح الخماسين"، إذ كشفت هيئة الأرصاد الجوية عن خرائط التوزيعات الضغطية التى تشير إلى بداية نشاط منخفض البحر الأحمر، والمعروف بـ "منخفض السودان الموسمى"، ما سيؤدى إلى حالات من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية التى يصل تأثيرها إلى سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب مصر، مع توقعات بسقوط الأمطار.

 

وفى بيانها، أوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن المنخفضات الخماسينية هى المنخفضات التى تتشكل فى السفوح الشرقية لجبال اطلس فى وسط وغرب الجزائر، وتتحرك موازية لسواحل البحر الأبيض المتوسط من الجزائر لتونس، ثم ليبيا ومصر، وصولا الى بلاد الشام والعراق وتركيا.
 

ويوضح خبراء الأرصاد الجوية، أن المنخفض الجوى جزء من الهواء فوق منطقة معينة من الأرض، خفيف الوزن يكون الطقس المصاحب له ظهور الغيوم، وقد يؤدى إلى ارتفاع درجات الحرارة أو هطول الأمطار.

 

وكشفت الأرصاد عن ارتفاع تدريجى فى درجات الحرارة بمعدلات تتراوح بين 3 إلى 4 درجات مئوية على معظم محافظات مصر، لتتخطى العظمى بالقاهرة 21 والصغرى 13.

 

وبحسب الهيئة، يبدأ تأثير هذه الرياح الخماسينية عادة مع بدء فصل الربيع فلكيا ـ أى فى فترة الاعتدال الربيعى 22 مارس ـ وتستمر لمدة 50 يوم فى أغلب السنوات، ومن هنا جاءت تسميتها بالمنخفضات "الخماسينية".

 

وتستهر رياح الخماسين بهذا الاسم فى مصر وبلاد الشام، لكن هناك الكثير من الأسماء الخاصة بها التى يتم تداولها فى البلاد العربية، ومنها: "رياح القبلى فى السودان وليبيا، ورياح الشلوق فى تونس وفلسطين، ورياح الشهيلى فى تونس والجزائر، ورياح الشرقى فى المغرب، ورياح الطوز فى دول الخليج العربى والعراق، ورياح الشروقى فى إيطاليا".

 

وعلى الرغم من ندرة وصول رياح الخماسين إلى أوروبا، إلا أنها تكون محملة بالرمال والغبار عندما تصلها أيضا، إذ تعمل هذه الرياح خلال رحلتها الطويلة على حمل كميات كبيرة من الأتربة والرمال، التى قد تحجب نور الشمس بشكل كامل وتحول النهار إلى ما يشبه الليل، حسبما توضح هيئة الأرصاد.

 

وتبقى رياح الخماسين ظاهرة طبيعية بامتياز، فمع حركة الشمس الظاهرية نحو الشمال، والاعتدال الربيعى، تبدأ حرارة اليابسة بالزيادة أكثر من غيرها من المناطق الساحلية مثل مناطق مياه البحر الأبيض المتوسط، لذا ينخفض الضغط الجوى كلما ارتفعت الحرارة فى الصحارى.

 

وبالتالى يؤدى هذا الضغط الجوى إلى حالة من عدم الاستقرار الديناميكى فى طبقات الجو الناجم عن الاختلاف الحرارى للكل الهوائية "الباردة فوق البحر والدافئة فوق اليابسة". وهنا تلعب جبال أطلس الممتدة فى شمال غرب القارة الإفريقية، دورا ديناميكيا فى زيادة الحركة الدورانية للرياح المرافقة للمنخفض الجوى فى السفوح الشرقية للسلسلة الجبلية.

 

وبناء على ذلك، يعرف شهر مارس بأنه بداية الربيع ومن الفصول الانتقالية، ويتميز باضطراب الأحوال

الجوية، حيث تتعرض فيه البلاد لمنخفضات جوية، ينجم عنها ارتفاعا فى درجات الحرارة، ولكن إذا قابلت منخفضا باردا فى طبقات الجو العليا تؤدى إلى سقوط الأمطار الغزيرة التى قد تصل إلى حد السيول، فى الأماكن المحاطة بالجبال.

 

وعادة ما ترافق منخفضات الخماسين أجواء دافئة وهواء مغبر ورياح نشطة، وربما حالة عدم استقرار جوى، ثم يتبع هذه الأجواء جبهة هوائية باردة، وكتلة باردة نسبيا أو باردة تتسبب بهطول أمطار فى بعض المناطق.

 

وتشير هيئة الأرصاد الجوية إلى أن مصر ستتأثر بأول منخفض خماسينى لهذا الموسم، يوم غد الأحد، والذى سيجلب معه رياح نشطة وجافة بشكل كبير، كما تندفع معه كميات كبيرة من الرمال من المناطق الصحراوية، وتنخفض الرؤية الأفقية على معظم الانحاء خاصة الطرق الصحراوية.

 

ويحذر المتخصصون أصحاب الأمراض الصدرية من الخروج إلى الشارع فى هذه الأجواء المضطربة، وينصحونهم بالتزام منازلهم وعدم النزول إلى الشارع إلا للضرورة القصوى، مع الحرص على ارتداء الكمامة طوال فترة التواجد فى الشارع.

 

كما يشددون على تجنب الوقوف أسفل اللوحات الإعلانية فى الشوارع، نظرا لإمكانية وقوعها خلال أى لحظة بفعل الرياح.

 

وحذر خبراء الأمراض الجلدية من إن "هذه الفترة من العام، وبالذات أيام شهر مارس، تشهد تقلبات جوية غير عادية ما بين ارتفاع مفاجئ فى الحرارة ثم انخفاض كبير مرة آخرى، مع هبوب رياح محملة بالأتربة بين الحين والآخر، وبالتالى علينا جميعا كبارا وصغارا الحرص الشديد".

 

ونبه الخبراء إلى مراعاة الآتى: 

 

- عدم تخفيف الملابس بأى حال من الأحوال قبل منتصف شهر أبريل

 

 - الإكثار من شرب المياه للحفاظ على قوة المناعة

 

- الحرص على النوم مساء لمدة 8 ساعات

 

 - تناول السلاطة الخضراء بالليمون يوميا والجوافة والبرتقال.

 

 - البعد دائما عن مصادر القلق والتوتر والشد العصبى"

 

-  غلق المنافذ جيدا عند هبوب الرياح

 

- عند الخروج يجب ارتداء الكمامة كونها تحمى الجهاز التنفسى من الأتربة

 

- أصحاب الأمراض المزمنة عليهم الانتظام فى تناول الأدوية الخاصة بهم