رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يوم فى بيت أبوالعينين شعيشع

بوابة الوفد الإلكترونية

ناظر مدرسة مسيحى شجّعه على حفظ القرآن.. وتاجر غلال علّمه المقامات

 

الملك فاروق اصطحبه إلى القدس وخصّص له خط تليفون مباشراً للاطمئنان على شقيقته

أهلاوي صميم.. وكان ينام أسفل دكة المقرئين في ساحة مسجد «أبو غنام» حباً في التلاوة
رياض السنباطى أعطاه دروسًا فى عزف العود.. وحسن الإمام اختاره فى أفلامه

بالرغم من أننى التقيته أكثر من مرة فى أواخر حياته، وكان دائم الاتصال بى، إلا أننى لم أدرك الكثير من أسرار حياته -رحمه الله- فالشيخ أبو العينين شعيشع نقيب القراء الراحل الذى تحيى أسرته الذكرى المئوية لميلاده، قارئ من الرعيل الأول، وعبقرى من عباقرة التلاوة ونجم من نجومها. لم تكن المسافة من القاهرة إلى بيلا بمحافظة كفر الشيخ مسقط رأسه، التى تبعد عن القاهرة بأكثر من 165 كيلومترًا، يسيرة، لكن أسرته خففت عناء الرحلة، واختصت «الوفد» بحديث مطول وصور نادرة لـ«ملك الصَّبا»، كما كان يطلق عليه.

هو أصغر قارئ عرفته الإذاعة المصرية وأول من سجّل القرآن الكريم على أسطوانات، بل والمقرب الأول لقيثارة السماء الشيخ محمد رفعت حتى أطلق البعض عليه أنه وريثه فى الصوت.

أبو العينين أبو شعيشع هو الاسم الرسمى له، لكن تخفيفا فى النطق اشتهر بأبو العينين شعيشع، ولد فى 12 أغسطس 1922م فى بيلا بمحافظة كفر الشيخ شمال مصر، وهبته أمه للقرآن لتمر الأيام والسنون ويصبح نجما فى سماء التلاوة وليكون نقيبًا للقراء، عاش مع القرآن رحلة طالت إلى نصف قرن طاف خلالها الدنيا يرتل آيات الذكر الحكيم، فكان خير سفير له، واستحق أن يكون وساما يحمل أوسمة، كما قال عنه الكاتب الكبير أحمد البلك فى كتابه «أشهر من قرأ القرآن فى العصر الحديث».

«الوفد» عاشت يومًا كاملًا بين أفراد أسرته لتروى أسرارًا جديدة فى حياة الشيخ أبوالعينين شعيشع.

< النشأة="">

فى البداية يقول مصطفى أحمد شعيشع (نجل شقيق الشيخ أبوالعينين): والدى كان الأخ الأكبر لأسرة الشيخ أبوالعينين، وكان عمى هو الأخير بين اثنى عشر طفلا رزق بهم جدى الموظف الصغير بإدارة الرى فى بيلا، وبالرغم من كثرة أولاده لكنه أحاط طفله الأصغر بالكثير من الرعاية والتدليل، وألحقه بالمدرسة الابتدائية وهو فى السادسة من عمره دون المرور بالكتاب، حتى توفى والده وهو فى التاسعة من عمره، وقد حزن كثيرًا عليه، وخلال دراسته بالابتدائية، حيث كانت المدرسة أهلية، كان لا يأخذ إلا أجزاء صغيرة من القرآن، لكنه كان القارئ المعتمد للمدرسة فى قراءة القرآن كل صباح، وفى الحفلات، ومن المفارقات الكبرى أن الذى اكتشف صوته هو ناظر المدرسة الأستاذ منير جرجس وهو مسيحى، ففى أحد أيام عام 1931 زارت مجموعة من أعيان بيلا المدرسة، ووقتها قرأ عمى الشيخ أبو العينين وهو صبى لم يبلغ وقتها التاسعة من عمره، ما تيسر من القرآن الكريم أمام الضيوف كما أمره ناظر المدرسة وصاحبها الأستاذ منير جرجس، وجذبتهم تلاوته، وأمّنوا على اقتراح ناظر المدرسة بضرورة أن يحفظ الصبى القرآن، فقاموا بزيارة والدة الشيخ أبو العينين وأخذوا موافقتها على خروج ابنها من المدرسة إلى الكتاب، حيث أتم حفظ القرآن هناك فى كتاب الشيخ يوسف شتا فى عامين، واحترف القراءة بعد ختمه بالكتاب، فى المآتم والمناسبات فى بيلا وما حولها من القرى، وقد أخذ عن أخيه الشيخ أحمد، وهو والدى، فنون التجويد وأحكامه، واكتملت نجوميته عندما تلقى أسرار مقامات الموسيقى العربية عن الشيخ سالم السبع، وهو تاجر غلال من مدينة شربين، وقد أثبت الشيخ أبو العينين ذلك فى قوله «إن أول من علمنى المقامات فى البداية كان الشيخ سالم السبع تاجر الغلال فى شربين»، وقد بدأ أجره عن التلاوة بخمسين قرشا حصل عليها فى أول مرة قرأ فيها القرآن ببلدته بيلا، حتى ارتفع أجره إلى أربعة جنيهات كاملة، عندما أحيا مأتم شقيق صلاح الدسوقى فى قرية «ميت شنتنا الأحرار» وعمل محافظا للقاهرة فى أول ثورة يوليو.

ويوضح أن الشيخ أبو العينين شعيشع اشتهر أولًا داخل بيلا وفى القرى المحيطة بها أو القريبة منها، حتى ذاع اسمه فى عواصم الإقليم، فمن بيلا إلى طنطا والمحلة الكبرى والمنصورة وبورسعيد، وانتشر القارئ الصغير فى الثلاثينيات من القرن العشرين.

< الطريق="" إلى="">

يتدخل فى الحديث محمد عوض اليمانى (محامٍ) وهو نجل ابنة شقيقة الشيخ أبو العينين شعيشع قائلا: ترك جدى مدينة بيلا وعمره 16 عاما وذهب إلى القاهرة فى النصف الأول من عام 1940، حيث دُعى لإحياء مأتم الشيخ الخضرى، وكان أحد كبار العلماء وتربطه به صلة مصاهرة، وعندما قرأ كان المرحوم الشيخ عبدالله عفيفى موجودًا وكان شاعرًا وهو إمام الملك فى هذا التوقيت، فلما سمع تلاوته طلب أن يقدمه للإذاعة، فذهب الشيخ أبو العينين شعيشع لمقابلة سعيد باشا لطفى مدير الإذاعة، وكذلك مستر فيرجسون المدير الإنجليزى، وحدد له يوم الامتحان ليقف أمام لجنة من كبار العلماء، ومنهم الشيخ أحمد شوريت وإبراهيم مصطفى عميد دار العلوم، والشيخ المغربى، ومصطفى رضا مدير معهد الموسيقى، وفى هذا التوقيت كانت الإذاعة متعاقدة مع الشيخين محمد رفعت وعبدالفتاح الشعشاعى، كما تم التعاقد معه أيضاً، وكان أصغر قارئ للقرآن، وعمره وقتها سبع عشرة سنة، وفى ليلة القدر عام 1942 كان الشيخ أبوالعينين ومعه الشيخ الشعشاعى يحييان ليالى رمضان بقصر عابدين، فجاءهما رئيس الديوان الملكى وأخبرهما بأن الملك فاروق قرر منح الشيخين وسامين، فاستبشرا خيرًا، وفى الليلة الموعودة «ليلة القدر» إذا بالملك ينعم بالوسام على «أم كلثوم» فى ذلك الوقت.

ويضيف «اليمانى» أن الشيخ أبوالعينين كان متأثرًا بالشيخ محمد رفعت ويعشقه، وعندما زاره الشيخ أبوالعينين أخذه فى حضنه، وقد دعا له الشيخ «رفعت» أن يوفقه الله حتى ذاع صيته، فقد كان هناك ارتباط روحى بينهما، وقد سار «شعيشع» على خطى سلفه «رفعت» فكان خير من قلَّد صوته، مما دفع الإذاعة بعد وفاة الشيخ رفعت إلى الاستعانة به فى تسجيل الأجزاء التى حدث بها تلف اضطرت الإذاعة معه إلى مسحها وإعادة تسجيلها من جديد.

 

< عاشق="">

ويوضح حفيد الشيخ أبو العينين أن جده القارئ الشهير عشق مقام الصَّبا أو مقام المراثى والأحزان، فى تلاواته، بسبب ما لازمه من حزن لوفاة والده وهو طفل صغير، فلم يمهله القدر حتى يرى ابنه بعد أن ذاع صيته وأصبح قارئًا شهيرا، ولذلك فإن طابع الحزن الذى غلَّف معظم قراءاته كان بسبب حزنه على والده، حتى اكتسى صوته بالحزن خلال التلاوة طوال 70 عامًا هى عمر رحلته مع القرآن، فقد وهبه الله نعمة العقل وكان يسبق عصره، ولكن فقدانه لوالده سبَّب له حزنًا شديدًا، وإن كان تولى رعايته أخوه الأكبر الشيخ أحمد الذى ظل ملازمًا له طوال حياته، وقد كان للشيخ أبو العينين شعيشع علاقات متعددة مع كبار المشاهير، فعندما نزل إلى القاهرة فى عام 1940 كان يسكن بالعباسية، وفى العمارة نفسها، كان جاره الأستاذ رياض السنباطى الملحن المشهور وحسن الإمام المخرج المعروف، وكانت علاقته بهما جيدة جدًا، لدرجة أن رياض السنباطى علَّمه العزف على العود، وهناك من يقول إن «السنباطى» قال: استوحيت لحن الثلاثية المقدسة وكانت بدايتها قصيدة «ولد الهدى» لأمير الشعراء أحمد شوقى، عام 1944 التى لحَّنها لأم كلثوم من مقام الصَّبا الذى كان يعشقه الشيخ أبو العينين شعيشع، كما أن المخرج حسن الإمام أخذه فى بعض أفلامه ليظهر بصورته الحقيقية كقارئ للقرآن، وأبرزها فيلم «النائب العام» عام 1946، ثم فيلم «ابن عنتر» 1947، ثم فيلم «المرأة» عام 1949 مع كمال الشناوى ومحمد توفيق وأحلام، وفيلم «بلد المحبوب» مع إسماعيل ياسين عام 1951 وفيلم «غضب الوالدين» 1952 وفيلم «آمنت بالله» 1952 وفيلم «صحتك» لحورية حسن وحسن أتلة، وعن علاقته بالسيدة أم كلثوم، يوضح حفيد الشيخ أن جده كان يقول: «كانت دائمة السؤال عنى وتتصل بى، وكانت تقف معى فى مواجهة أى مشكلة تقابلنى، حتى إننى عندما اختلفت مع الإذاعة قبل الثورة لأننى دخلت الإذاعة من زمان وعندما ظهر الشيخ مصطفى إسماعيل كان أجرى فى الإذاعة سبعة جنيهات ونصف عن كل مرة، ولكننى علمت أنهم يعطون الشيخ مصطفى إسماعيل اثنى عشر جنيها، بالرغم من أننى سبقته بأربع أو خمس سنوات، اعترضت وامتنعت عن القراءة لفترة فاتصلت بى أم كلثوم لتستفسر عن سر عدم قراءتى فى الإذاعة، فحكيت لها ما حدث، فتدخلت لدى رئيس الإذاعة حتى ساووا بيننا فى الأجر».

وحول علاقته مع زملائه، يوضح أن الشيخ حمدى الزامل محبوبا جدا وراقيا فى تعاملاته، وقد حضر إلى بيلا وقرأ فى مأتم زوجة جدى الشيخ أحمد شعيشع، وقرأ دون أجر – رحمه الله – إكراما لجدى الشيخ أبوالعينين.

< علاقته="">

ويستكمل محمد عوض حفيد الشيخ: جدى عاصر الملك فاروق الذى كان يحب سماع تلاوته، وإذا سافر إلى أى مكان يصطحبه معه، وقد طلب منه ذات مرة مرافقته إلى القدس فرفض الشيخ أبوالعينين مغادرة البلاد بسبب مرض شقيقته، واعتذر للملك،

لكن الملك قال له تعال معى، ووفَّر له تليفونا فى غرفته فى القدس ليتصل بشقيقته فى المستشفى للاطمئنان عليها فى أى وقت.

وعندما قامت الثورة كان الشيخ «شعيشع» مرتبطا ارتباطا روحيا بالضباط الأحرار وكان منهم البكباشى محمد على المنشاوى وهو من «بيلا» وتربطه صلة قرابة بالشيخ «شعيشع»، وقد حضر الضباط الأحرار فى بلدتنا ببيلا فى بداية عام 1954 فى وجود الزعيم جمال عبدالناصر، فى ضيافة البكباشى «المنشاوى» وأحيا هذه الليلة الشيخ أبو العينين شعيشع، وبعد وفاة الرئيس عبدالناصر، تولى الرئيس السادات وكان يحب سماعه ويعشق صوته، إلى أن توقف جدى عن القراءة لفترة بسبب ظروفه الصحية، وعندما تولى نقابة القراء كان يسعى دائما إلى تأمين مستقبل القراء وأن يكون لهم مكانة، وكان الرئيس مبارك يحبه كثيرا، وكرمه فى ليلة القدر، حيث دعاه الدكتور محمد على محجوب وزير الأوقاف آنذاك للحضور إلى مصر، وكان فى تركيا لإحياء شهر رمضان هناك، ولبَّى الشيخ الدعوة، وعندما صعد إلى المنصة لتسلم «وسام الامتياز» من الطبقة الأولى استفسر الرئيس مبارك عن أحواله وهنأه، فقال له الشيخ أبوالعينين شعيشع: رددت لى اعتبارى وكرامتى، وقد عمل على إنشاء المعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه، وكان عميدا له ومقره فى مسجد الخلفاء الراشدين فى القاهرة بمصر الجديدة.

< ساحة="" مسجد="">

ويستكمل مصطفى عنز (جامع تراث الشيخ أبو العينين شعيشع) وأحد أبناء بيلا: أن الشيخ أبو العينين نشأ محبا للقرآن منذ صغره، وقد بدأ إحياء التلاوة فى ساحة مسجد «سيدى سالم البيلى أبو غنام» الشهير بمسجد «أبو غنام»، وهو أحد أشهر المساجد الأثرية فى محافظة كفر الشيخ، والذى كانت تقام فيه المناسبات الدينية والموالد والحفلات والإنشاد الدينى أو المآتم فى الساحة المجاورة لهذا المسجد.

وقصَّ «عنز» طرفة عن الشيخ فى بداية رحلته مع القرآن وعشقه له قائلًا: كان إذا علم أن هناك أحد المشايخ الكبار سيحضر إلى بيلا يذهب إلى ساحة المسجد وهو طفل صغير ليستمع إلى التلاوة، وكان يظل أسفل دكة القارئ حتى يحملوه نائما ليعيدوه إلى بيته مرة أخرى.

وعن أسرة الشيخ قال جامع تراث أبوالعينين شعيشع: إن الشيخ - رحمه الله - تزوج وأنجب ثلاثة أبناء هم محمد حسام أبوالعينين وهو طبيب بأمريكا ولديه ولدان هما آدم وريان، أما الابن الثانى فهو محمود أبو العينين وكان مدير عام بالبنك الزراعى وتوفى إلى رحمة الله، أما الابنة الثالثة فهى السيدة منى أبو العينين وتعمل مترجمة فورية ولديها ثلاثة أبناء هم معتز ومصطفى وماجد.

ويذكر مصطفى عنز أن الشيخ أبو العينين شعيشع كان معروفا عنه أنه كان أهلاويا صميما، ومن أبرز الأكلات التى كان يحبها السمك المشوى والفطير المشلتت، وعن رحلة الشيخ مع القرآن التى امتدت لأكثر من نصف قرن قال «عنز»: إن الشيخ ظل خادما للقرآن ومتخلقا بالآداب الواجبة لحملة كتاب الله، وقد طاف كثيرًا من دول العالم، فى تركيا وباكستان وإيران والصومال وإنجلترا وفرنسا ويوغوسلافيا، وحصل على العديد من الأوسمة ومنها وسام الاستحقاق من سوريا ووسام الرافدين من العراق على الرغم من أن مناسبة الزيارة كانت حزينة لوفاة أم الملك فيصل العراقى ومن لبنان نال وسام الأَرز، وكذلك الأردن والصومال وتركيا وباريس، وقد رتل القرآن فى أبو ظبى بدعوة من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات فى رمضان لمدة عشر سنوات متتالية، ورافقه فى هذه الزيارة قارئا الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وكان «شعيشع» الوحيد الذى يقرأ القرآن وهو يرتدى البدلة والطربوش حتى وصل إلى تركيا لإحياء ليالى رمضان وفى المطار قابله القنصل العام للسفارة المصرية هناك وأخبره بأن الطربوش محرم حتى على أئمة المساجد إلا وقت الصلاة، فبحث فى جيبه فوجد شالا أبيض ولفه على الطربوش، وعند عودته لمصر طلب منه الدكتور عبدالعزيز كامل وزير الأوقاف الأسبق آنذاك ألا يخلع العمامة بعد ذلك ففعل، وعاش نقيب القراء أبو العينين شعيشع رحلة طويلة مع القرآن وأهله إلى أن واتته النهاية ليلقى وجه ربه راضيا مرضيا بإذن الله يوم الخميس فى الثالث والعشرين من شهر يونية لعام ألفين وأحد عشر. رحم الله ملك «الصبا» الذى عشقه الجميع لحسن تلاوته للقرآن الكريم.

< أيام="" الملكية="" فى="">

ويختتم «عنز» كلامه قائلًا: كان الشيخ أبو العينين شعيشع مدعوًا لقراءة القرآن فى العراق خلال شهر رمضان أيام الملكية، وكان هناك بعض المعتقلين السياسيين سمعوا صوت الشيخ أبو العينيع فى الإذاعة العراقية وأرادوا أن يقرأ لهم فى السجن فرفضت الحكومة العراقية، وعلم هو أن هناك اضطرابا فى السجن بسبب أنهم أرادوا أن يقرأ لهم القرآن، فطلب من الحكومة العراقية وعلى رأسها الملك العراقى وقتها أنه لو لم يقرأ القرآن للمعتقلين السياسيين فى السجن فسوف يغادر العراق ولن يكمل رحلته هناك، وبالفعل استجاب الملك لطلبه وذهب للقراءة فى السجن وسط المعتقلين، وقد أهدى المعتقلون العراقيون سجادة يدوية مرسوماً عليها خريطة العراق وموقع عليها بأسمائهم، وهذه السجادة موجودة إلى الآن فى منزله بمصر الجديدة.

 

< مطالب="">

تطالب أسرة القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع -رحمه الله- الإمام الأكبر شيخ الأزهر بإطلاق اسمه على المعهد الأزهرى ببيلا أسوة بما تم فعله مع الشيخ «الطبلاوى» رحمه الله بإطلاق اسمه على المعهد الأزهرى بتلا المنوفية، كما ناشدت أسرة نقيب القراء محافظ كفر الشيخ إطلاق اسم الشيخ أبو العينين شعيشع ابن بيلا بالمحافظة على أحد شوارع مدينة بيلا، وتوجهت أسرة القارئ الكبير بطلب إلى محافظ القاهرة بتغيير اسم شارع السباق الذى كان يقطن فيه الشيخ أبو العينيع بالقاهرة، وإطلاق اسمه عليه، حيث إن هذا الشارع كان مخصصا لسباق الخيل فى الأربعينيات والخمسينيات واليوم انتفى هذا السبب، ولذلك تتمنى أسرة الشيخ تكريمه بإطلاق اسمه على هذا الشارع من باب تكريم أهل القرآن الذين أفنوا حياتهم خدمة لكتاب الله وحفظته فهل تتحقق هذه المطالب؟ هذا ما ترجوه أسرة الراحل الكبير.